[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 17/10/2012 08:48اتفقت وزارة السياحة والاثار على تنفيذ مشروع للتنقيب عن الاثار في مواقع
مدينة الناصرية بتمويل ايطالي، بينما كشفت الجهة المعنية في النجف عن خطة
ستراتيجية لتطوير واقع السياحة والاثار في المحافظة.
ونقل حاكم الشمري، الناطق باسم وزير السياحة الدكتور لواء سميسم الموجود
حاليا في روما: انه بحث مع عالم الاثار داكوستينو وفريقه الاثاري آليات
العمل في مشروع للتنقيب عن الاثار والمؤمل المباشرة به بعد أقل من شهرين
في مدينة الناصرية، مؤكدا حصول الاتفاق بين الطرفين على ضرورة ان ينظم
رئيس بعثة التنقيب الايطالية دورة تدريبية بالتعاون مع جامعة ذي قار وان
يجري بحثا عن المخطوطات المسيحية في الوسط والجنوب واعداد مخطط هيكلي عن
الاثار المسيحية في مدينة ميسان الى جانب تقديم تقارير ومنشورات علمية عن
البعثات التنقيبية ودراسات وبحوث عن المواقع واعداد مناهج للتدريب النظري
والتطبيقي.
وافاد الشمري بأن عالم الاثار الايطالي اعرب عن رغبته في اعداد مشروع عن
الالواح السومرية في العراق بدعم وتمويل من الخارجية الايطالية نظرا
لاهمية الالواح تاريخيا. هذا وحضر طاولة النقاش سفيرا العراق في روما
والفاتيكان.وذكر الشمري ان داكوستينو هو عالم اثاري كبير يعمل في جامعة
لاسا بينز الايطالي وسيرأس البعثة التنقيبية التي ستصل مدينة الناصرية
قريبا.
وفي النجف، اعلن رئيس اللجنة الفرعية لتطوير السياحة والاثار أحمد الحلو
عن خطة ستراتيجية من ثلاث مراحل لتطوير واقع السياحة والاثار في المحافظة.
وقال لـ(المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي) ان المرحلة الاولى من الخطة
تشمل المشاريع الاثرية والتراثية المنجزة وهي خان الشيلان في مدينة النجف
القديمة، وخان الربع المعروف بخان الحماد، وخان النص على الطريق ما بين
النجف وكربلاء، اضافة الى قنطرة سعد في الكوفة، مشيراً الى ان هذه
المشاريع يمكن ان تعلن للاستثمار السياحي لانها تفتقر الى الخدمات
والمرافق السياحية رغم انها جاهزة لاستقبال السياح والزائرين.
واضاف ان المرحلة الثانية المتوسطة المدى تتضمن العمل على اعادة تأهيل
وتوسيع متحف الكوفة للاثار، مشيراً الى ان لدى المحافظة مخططات لاعادة
بناء وتوسيع المتحف وضعتها مؤسسة ايطالية مختصة منذ العام 2010، الى جانب
تأهيل قصر الامارة ومرقدي مسلم بن عقيل وميثم التمار، مبينا ان المرحلة
الثالثة ستكون بعيدة المدى وتتزامن مع مشروع وزارة الاعمار والاسكان
لتأهيل طريق الحج البري القديم الذي يمتد من شارع المدينة جنوب مركز النجف
الى حدود السعودية بطول 150 كم، ويعد اقصر طريق بري بين العراق والسعودية،
وتنتشر على امتداد هذا الطريق العديد من المعالم الاثرية، منها ابار
زبيدة، وخانات قديمة للمسافرين.
واوضح الحلو ان خطة تأهيل المعالم الاثرية على هذا الطريق ستجري بالتزامن
مع مشروع وزارة الاعمار لاعادة تأهيل الطريق المتكونة من ثلاث مراحل ايضاً
تشمل كل مرحلة 50 كم . وتابع ان «اللجنة الفرعية في النجف التي تشرف على
تنفيذ هذه الخطة الستراتيجية انبثقت عن اللجنة المركزية التي تأسست من قبل
مجلس الوزراء في شباط الماضي وتهدف الى اعداد دراسات ستراتيجية لتطوير
السياحة والاثار في المحافظات والاقاليم.