انت تريد منا جميعا ان نشاهد جسد زوجتك العاري!!!

انت تريد منا جميعا ان نشاهد جسد زوجتك العاري!!!

اجبرني الانتظار في غرفة المراجعين عند عيادة الطبيب ان اجلس في مقعدي لاكثر من ساعتين...
وهذا ما لم اعتاد عليه طول حياتي..
.وانا جالس كنت اراقب الحاضرين لا لشي انما لقتل الملل الذي بدا يتسلل لداخلي...
رأيت شاب حرسه الله من كل مكروه جالسا تحت قدمي والدته العجوز يمرغ بهما لعلة كانت بهما على ما اظن...
والعجوز في كل لحظة ترفع راسها الى السماء تدعو اليه وهو فرحا مسرور لجلوسه هلى الارض...
حسدت الشاب على عمله وعلى هذه الدعوات الصادقة التي خرجت من والدته
لاني كنت قد حرمت من من كانت تدعو لي بهكذا دعوات..
ومن بين الجالسين كان هناك رجلا في عقده السادس جالسا بكل هيبه ووقار هو وزجته على اكثر الظن
يتبادلان الحديث بصوت خافت لايكاد يسمعان بعضهما الاخر..
وفي هذه الاثناء والكل كان بانتظار دوره للدخول على الطبيب...
واذا زوجان كانت عليهما امارات الزواج الحديث واضحة للعيان...
دخلا للعيادة بصورة لفتت نظر جميع الحاضرين...
فالزوجة كانت لابسة ملابس فاحشة لم تغطي الكثير من اجزاء جسدها..
ناهيك عن الالوان البراقة التي كانت تضعها على وجهها..
جلس الاثنان امام الرجل الستيني مباشرة والتصق جسداهما حتى ظن الكثير انهم يتعانقان...
عندها وضع الرجل يده فوق ركبتيه واسند راسه في راحتها...
واطال النظر الى زوجة الشاب بمنظر لفت نظر جميع الجالسين...
بدأت بعدها حالة من الامتعاض والاستغراب واضحة في معالم وجهي الزوجين...
لم يتحمل الزوج الشاب ذلك الموقف وخاطب الرجل بحدة بدات واضحة في نبرة صوته:
انت ايها الرجل الا تخجل بنظرتك هذه الى زوجتي، اليس لديك عرض وشرف لا تود ان تنظر اليه الناس
رد عليه الرجل في الحال:
اتوجه الكلام لي ايها الشاب ام لغيري من البشر
رد الشاب بصوت احد قوة من السابق:
نعم اني اوجهه اليك الا تستحي من عمرك وشيبتك ان تنظر الى زوجتي بهذه النظرات
رد الرجل بكل ثقة:
وما بال نظراتي انها طبيعية فانت تريد ان ننظر الى جسد زوجتك عندما اخرجتها الى الشارع شبه عارية
وانت كذلك وتريدنا ان نتغزل بزوجتك وبجمالها الاخاذ عندما البستها هذه الثياب وسمحت لها الخروج بهذا المنظر
انها ليست غلطتي ان انظر لزوجتك فانا حر بالنظر الى ما اشاء مثلما انت حر بعناق زوجتك امام الاخرين
اخبرني ياولدي العزيز ان كنت قادر ان تمنع الاخرين بالنظر الى زوجتك بهذا المنظر

هل تستطيع ان تمنع جبار الارض والسماء الله سبحانه وتعالى بالنظر اليها ومحاسبتها يوم القيامة
عندها اطرق الزوجين راسيهما الى الارض بين ارجلهم خجلا ولا ادري امن الرجل ام من خالقهما
وبعد برهة من الزمن خرجا مسرعين يتعثران بخطواتهما السريعة
بعدها نادى فراش الطبيب على رقمي لاكثر من مرة وانا لا اجيبه...
فقد كنت مندهشا من شجاعة الرجل وقوة حجته التي اذهلتنا جميعا
شكرا لقراءة ما كتبت من سطور