بعيدا عن الحل السحرى

عندما اتجول فى عالم النت و اقرأ ما ينشر فيه من مقالات و مواضيع و تعليقات و خاصة تلك التى تتناول الامور الجدليه و تحمل طابع النقاش و الحوار اشعر و كاننا نعيش خارج حدود الزمن فمازلنا نناقش و نلوك امورا خلافيه تجاوزها الكثيرون و حسمتها اغلب المجتمعات المحيطه بنا و لكن ما زال بيننا من لا يعترف بالاختلاف وينكر أية آراء مغايرة و كاننا نعيش وحدنا على وجه البسيطه

ما زلنا نجتر ذات الجدليات ، و ما زلنا ننشغل بقضايا لا تنتهى الا لتبدأ من جديد لنبقى ندور خلفها فى حلقه مفرغه بينما العالم لا يمشي ولا يركض من حولنا ولكنه يقفز في مجالات البحث العلمي والإنجازات والاختراعات والتأليف ،و ما زلنا نحن نستهلك منتجات الغرب دون قدرة على الإنتاج ودون أن نعمل عقولنا في كيفية اللحاق بركب الحضارة الذي راح وخلفنا نتباكى على المجد التليد والعز البائد

تقلصت قضايانا فى قيادة المرأة و رياضة المرأه و عمل المرأه و الاختلاط فى المرحله الابتدائيه او جامعة الملك عبد الله للعلوم و التقنيه ، بينما تتوارى القضايا الهامه و لا تجد الاهتمام او الصدى المطلوب مثل قضايا الفساد المالى و الادارى التى تهدر من خلالها ثروات الوطن و انعدام تكافؤ الفرص الذى يتم من خلاله وأد الكفاءات لحساب الواسطه و العصبيه بولاءاتها وجهويتها و غيرها من القضايا التى تقف دائما حجر عثره بل سدا منيعا امام كل محاولاتنا للحاق بالركب

ما زلنا نلمس قضية التنمية من السطح بعيدا عن الحفر في العمق ، فلا يمكن أن يكون هناك تنمية دون إعادة اعتبار للإنسان الذي يشكل العصب الرئيس لكل عملية تنمية فمهما تغيرت حياة الناس الاقتصادية والاجتماعية فلن تتغير نظرتهم للذات والحياة والعالم ما لم يبذل المسؤولون جهدا مساو على الصعيد الفكري والثقافي ، يساعدنا في الخروج إلى رحاب العصر واللحاق بركب الحضارة .

و دائما اتوجه بالسؤال الى اعضاء منتدى تعب قلبي الغاليين

إلى متى سنبقى في المربع الأول من الجدل العقيم فيما يتسارع الزمن ويلهث ونحن لا نزال قابعين خارج حدوده؟

اما السؤال الاصعب متى يحصل المواطن على حقوقه الوظيفيه دون اللجوء الى الحل السحرى المعروف بـ( الواسطه ) ؟

بكل الشوق انتطر مروركم و بكل اهتمام اقرأ تعليقاتكم

يسلمووووووو

محمد ع الوضوع الراقي