فقد ظهر أنسان أرسله الله , أسمه يوحنا ( المعروف في العالم العربي بأسم يحيى
بن زكريا ) , جاء يشهد للنور , من أجل أن يؤمن الجميع بواسطته . لم يكن هو
النور , بل كان شاهدآ للنور , فالنور الحق الذي ينير كل انسان كان آتيآ ألى العالم .
كان في العالم , وبه تكون العالم , ولم يعرفه العالم . وقد جاء ألى من كانوا خاصته ,
ولكن هؤلاء لم يقبلوه . أما الذين قبلوه , أي الذين آمنوا بأسمه ( من اليهود ومن غير
اليهود ) , فقد منحهم الحق في أن يصيروا أولاد الله , وهم الذين ولدوا ليس من دم ,
ولا من رغبة جسد , ولا من رغبة بشر , بل ( ولادة روحية ) من الله ( بأيمانهم
بيسوع المسيح ) .
والكلمة صار بشرآ , وخيم ( حل ) بيننا , ونحن رأينا مجده , مجد أبن وحيد عند
الأب , وهو ممتلىء بالنعمة والحق . شهد له يوحنا فهتف قائلآ : (( هذا هو الذي
قلت عنه : أن الآتي بعدي متقدم علي , لأنه كان قبل أن أوجد )) . فمن أمتلائه
أخذنا جميعنا ونلنا نعمة على نعمة , لأن الشريعة أعطيت على يد موسى , أما
النعمة والحق فقد تواجدا بيسوع المسيح . ما من أحد رأى الله قط . ولكن الأبن
الوحيد ( السيد المسيح ) , الذي في حضن الأب ( الله ) , هو الذي كشف عنه .
( وعبارة الأبن الوحيد لا تعني التوالد أو التتابع بل تشير ألى طبيعة وجوهر السيد
المسيح , كما أن عبارة الذي في حضن الأب تعبير رمزي يشير ألى سمو مكانة السيد
المسيح وأزليته ) .
أتمنى أن ينال أعجابكم هذا الموضوع .
تحياتي أشرف علي ملك الرياضة ...