{المرحوم عبد الخالق المختار وأخر لقاء اجري له }

عبد الخالق المختار .. لن تمسك وجعك بعد الان كي تقول لنا انك بخير

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الحاجة الى صرخة لا تبرر التواء عنقي وارتجاف اطرافي وأنا أكفكف نحيبي بدهشة انك حي .

نعم , استفيق من الهول و مواكب صراخ الاصدقاء. امسك الهاتف و احاول الاتصال بك لأخبرك بأن لقاءك الذي فرحت به كثيرا و انتظرت أن تراه هو الان على الشاشة ,على الهواء مباشرة .. يفصح عن جبروت ارادتك اللاعنة للضعف .

تخنقني الغيبوبة و الصراخ .. يا لغبائي من هول الموت و لا تصديق الموت.

.................

ابتسامك / الدهشة التي مثل طفل رسم ما اراده اخيرا , نعم هكذا اخبرتني و نحن في طريق عودتنا من صقارة بعد انتهاء التصوير , رأيتك مندهشا للمرة الأولى , فرحاً , متناسياً هدوءك المضاد للألم , مستعداً لدعوة صديقك الحميم عبد الحميد الصائح الذي استقبلنا في بيته منهمكا بشوقه لك و منتظرا شوقك لابنته لارسا التي رأيتك تلاطفها و تغنجها بنفس الدهشة .. نحدق بك أنا و هديل كامل صامتين مخنوقتين من عبرة ابوتك المسلوبة و حسرتك الصامتة على الحياة.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

اتذكره جيدا .. هدوءك و انت تخاتل الوجع في طريقك الى المستشفى هنا في القاهرة , تخبرني برغبتك في تأجيل التصوير ليوم واحد : غسيل الكلى في الساعة الثانية صباحا , يستمر لساعة , تعود في الرابعة , قد تنام في الخامسة ... نعم سيكون وجهك مرهقا و جسدك منهكا و عيناك نازفتين ...... و تحرص على واجبك حتى اخر ألمك و نحن نقسو عليك بمحبتنا لك.

.............. علينا اللعنة.

.................

لا فرق - اعرف هذا جيدا - بين الطريق من أي بيت الى أي مستشفى .. في بغداد أو عمان أو دمشق أو القاهرة .. تحمل ماءك و ملحك بأتجاه جرافات الكلى مستعدا للمجهول , المجهول الذي تقمصته جيدا كدور الباشا أو جوهر بيك او سلام . التمثيل بالنسبة لك طقس تطهر - اعرف هذه جيدا ً- و لكنك طعنتنا و تماهيت فيك كثيراً.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

اعتنقت الاخرين منذ الطفولة , تمثل في أزقتك الأولى , في شارع المختار الذي سميت نفسك به, تمثل لتخرج من وحدتك القديمة و تذهِّب عزلتك بحياة الاخرين باحثا عن اللمعان و التطهر من رماد محيط . هكذا اخبرتني يا باشا و هكذا اتصور انك انعتقت اخيرا .. بحثت في كينونة الموت مثلما كنت تبحث في دواخل ادوارك .. تقمصته حد التوحد هذه المرة فقررت النوم , و تركتنا للفراغ .

.................

يا باشا ..اقلق من خوفك القديم من المعلم , ربما ستـُسأل هناك و قد تتذكر عقوبة الطفولة و بكاءك الأول:

المعلم : قل عطشان

عبد الخالق : عشطان

المعلم : عطشان

عبد الخالق : عشطان

المعلم : عط .. عط

عبد الخالق : عط .. عط .. عط

المعلم : عطشان

عبد الخالق: عشطان

....... ينمو العقاب و تبكي انت.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

تعاود التذكر... في الطفولة خوفك من المعلم و شعورك بالجوع.

تعترف بأنك في حالة حب , يعتصر قلبي - بصمت - على حوائك الخائفة - بصمت أكبر- من سفر بتذكرة واحدة , سفر مختلف , سفر مغاير لأحوال عراقيتك الممهورة دائما بتذكرة ذهاب و اياب.

و أنت تحلم , تزرع الكوابيس احلاماً بين وضوئين لكليتك المتعبة.

لكن , ما أبشع مواسم الحصاد.

................

اعرف جيدا ما كنت تفكر به ساعة اللا ألم , كنت تحصي أوجاعك و تقسمها على الهدنة الغامضة تلك , تلم ما يفيض من الالم لتسكين الالم , ترفع رأسك حيث الله و تسأله عن عباءة أمك ..

تشم رائحتها ؟

الهاتف لم يعدني سوى بالويلات , هو نفس الهاتف الذي حمل سؤالي عنك و نفس الهاتف الذي اعتاد تطميناتك الكثيرة .. تمسك وجعك و تعصره كي تقول: انا بخير

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

مشهد 1 : في مطار القاهرة , استقبلتكم في الصالة انت و هديل كامل , اشعر بتعبك و مرضك و يؤلمني انحناء ضوئك الذي اعتدناه. في الطريق تستئذننا لتدخن سيكارة , اراك تشعل الفراغ و تهيم بغيبوبة اللاشيء . تطلب شريحة تلفون خلوي . نحضر لك شريحة ( اتصالات ) . تطمئنها بوصولك. متعب و تريد ان ترتاح قليلاً

مشهد 2 : نخرج أنا و هديل كامل , هديل قلقة جدا عليك , تلهمني القلق نفسه , تشعر بالذنب لأننا تركناك وحدك , و لكن المشوار كان صعبا , مشينا و تجولنا , و لم نعرف هل ندعوك ام لا و كلتانا خائفتين من تدهور صحتك. تتصل بك هديل لتطمئن: شلونك باشا ؟ يا عيني بالنا يمك بس خفنا تتعب من المشوار, فترد عليها : الحمد لله زين , بس الفندق بعيد عن القاهرة و ضجت لان وحدي , كان ممكن انزل وياكم لوسط البلد .

نشعر بذنب اكبر , و نقسم في القلب : كنا خائفتين على بصيص روحك.

مشهد 3 : أهديك ديواني ( مسامير في ذاكرة ) و اعدك بأني سأهديك كتابين جديدين هما الان في المطبعة , سيصدران خلال ايام و سأجلبهما معي الى سوريا في رحلتي القريبة لتصوير برنامجي الجديد و امازحك بأنك ستكون ضيفي للمرة الثانية . تعدني بقراءة مساميري و اتوهم في سري بأنك لن تفعل , فمع كل هذا الوجع لا وقت للشعر .. هكذا تصورت.

مشهد 4 : الليلة السابقة لحفل تكريم قناة الشرقية , يصطحبك صديقك عبد الحميد الصائح لغسل الكلى , و تحمد الله أن الفندق قريب من مستشفى دار الفؤاد , اتصل بك لأطمئن عليك , تطلب تأجيل التصوير ليوم واحد , اسمعك قويا ً متماسكاً , يخذلني قلبي من صلابتك فأبكي

اتصل بك في الصباح لأطمئن عليك مرة أخرى .. فأبكي أكثر.

مشهد 5 : في حفل تكريم قناة الشرقية , افكر بماذا اقدمك يا أستاذي الكبير , اختار وصفا ً و افرح لأنه يشبهك جدا. في نهاية الحفلة تطلب منا ايصالك الى الفندق لأنك تشعر بالتعب. في الطريق تسألني : كيف ماتت أمك ؟ اخبرك بأنها ماتت في عام 2001 و اسرد تفاصيل اخرى دون الولوج الى الجوهر. اتهرب , لا أريد أن اخبرك بأنها ماتت في أول عملية غسل للكلى.

مشهد 6 : نصطحبك في الصباح الى صقارة لتصوير اللقاء معك , نتحدث طويلاً , واخذ منك اعترافا حصريا بوجود حواء ما في حياتك , أتألم لأجلها و اصمت. نختم الحوار بدموعك المنسابة ناحية بغداد , اتألم أكثر و أصمت أكثر.

مشهد 7 : في طريق العودة من صقارة .. سعيد باللقاء , تنتظره و تسألني عن موعد بثه و عن عنوان الحلقات فأخبرك بأن الحلقات ستحمل نفس عنوان رائعتك ( الباشا ) , تصمت بدهشة طفل و فرح منتصر ربما يعرف انها جولته الاخيرة. تمد يدك في جيب سترتك و تخرج شريحة خط ( فودافون ) كنت نسيتها. تضحك و تخبرنا بأنها في جيب سترتك منذ رحلتك السابقة الى القاهرة , نضحك على المفارقة , و أسألك اي الخطين ستستخدم في رحلتك القادمة ؟ تصمت و تسألني عن مدى صلاحية خط ( اتصالات ) . اجيبك : مدى الحياة

تصمت اكثر , و ابكي بصمت ابشع.

مشهد 8 : افتح البريد الالكتروني .. ارسلت لك منذ ايام رسالة شكر و امتنان على ما تحملته معنا في القاهرة من مجهود كبير , اعرف ان الرد سيتأخر و اخاف من الا يأتي , لا سيما و اني كنت قد عرفت من هديل كامل بنوبات مرض جديدة . يفاجئني ردك الجميل و يفاجئني انك قد قرأت مساميري و اعطيتني رأيك فيها , اكتب لك بمسؤولية اكبر الان : أخرتني اجراءات الاقامة .. سأكون قريبا في دمشق يا باشا , كتاباي الجديدان في حقيبتي بانتظارك يا باشا .

مشهد 9 : الهاتف الملعون يسأل عن صحة الخبر .

•- أي خبر ؟

•- الخبر الذي اذيع في نشرة الاخبار و الشريط الاسود على الشاشة .

•- أي خبر عيني ؟

•- مات عبد الخالق المختار

•- شنوووووووووو ؟

الهاتف الملعون يتصل بهديل كامل ..

•- الو هديل شكو ؟ هاي صدك ؟

تصرخ :

-اي رنا , مات مات عبد الخالق .. مااااااااااااااااااااااااااااات

صراخ من القاهرة

صراخ من دمشق

نحيب نحو بغداد

ضوء لروحك .. و لعنة عليك ايتها الأوطان.

عاشت الايادي خيتو اماره بصراحه احب الممثل هذا كلش وخصوصا افلامه عالشرقيه
يله الله يرحمه
يسلمو على ذوقج في انتقاء المواضيع
تحياتي

اهلن ومرحبا ياعاشق عيونها
واللهي بيسعدني كتير ردك الجميل على موضوعي
بشعر بأنك متابع للفن وكل شيء ارى من ردودك تمتلكك ثقافه
جدآ عاليه ... ربي يوفقك في جميع مجالات الحياة
دمت سامآ

يسلمو يا مبدعة تحياتي الج

حوار جميل وحزين في نهايته

شكرااااا لنقلك الجميل اماره

ألله يرحم الفقيد

أن لله وأنا أليه راجعون

يسلمو حبيبتي اماره
وعاشت ايدج ياورده
الله يرحمه برحمته الواسعه
تمثيله جان حيل يعجبني

الشمريه
مشكووووووووورة حبيبتي كتر خيرك ورده
تحيااااااتي

اهلا وسهلا ياحيدر الورده الطيب
نورت صفحتي بطلتك الرائعة وردك الجميل
تعرف ياحيدر بيسعدني كتير ردودك على مواضيعي
الف شكر ليك خيوووووووووووو
خالص التحايا

هلا وغلا فيك ياغنى الشمري
مليار شكر ومحبه فيك ياحلوة ياهادئه
منوره مواضيعي كتر الف خيرك يعيوني
كل الود

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

رنين ساخبر كل المشرفين
بحذف مشاركاتك بسبب ردودك الغير صالحه لقوانين المنتدى
انا نبهتك رح اوقف عضويتك
نبهتك اكتر من مره
تحياتي

يسلموااا عيوني

عاشت الايادي يا ورده

الله يرحمه يا ربي

تحاتي الج يا مبدعه

منورة ياساره
--------------
سوسو الكتكوتة
شكرآ الك وكتر خيرك
خالص تحياتي

الف شكر لكي اماره

على طرحك
اخر لقاء
معلفنان عبد الخالق
يسلمووووووووووووووووووووو

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أين تتسكع السعادة .!!

مرسي كتير الك ياميو
الباشا الفنان عبد الخالق المختار يستحق بان
نذكرة لأنه نجم في سماء الفن العراقي ... وهو قدوة لكل فنان عراقي
ومعلم لكل الأجيال ... يدخله الله في فسيح جناته
ونطلب الرحمة لهذا الفنان القدير ؟؟؟ رحمه الله
لك مني كل الشكر والتقدير

مررسي اماره علموضوع

الله يرحمه احبه هوايه ولقاء
محزن بلفعل

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]