مسيرة القائد صدام حسين
والاحداث الحاصلة له ..
-28
أبريل/نيسان 1937: ولد صدام حسين في العوجة 175 كلم شمال بغداد
لعائلة سنية متواضعة. - 1957:
انتسب إلى حزب البعث العربي الاشتراكي. -1959: شارك في محاولة اغتيال عبد الكريم قاسم الذي
أطاح بالملكية في العام السابق. وحكم على صدام حسين بالإعدام غيابيا وفر
إلى الخارج. - 1963:
عاد صدام حسين إلى العراق بعدما أطاح حزب البعث بعبد الكريم قاسم في
فبراير/شباط، ووصول عبد السلام عارف إلى سدة الحكم. وبدأ عارف في
نوفمبر/تشرين الثاني ملاحقة البعثيين على إثر محاولة انقلاب. - 1964: اعتقال صدام حسين الذي تمكن من الفرار بعد
سنتين. - 1968:
شارك في انقلاب أوصل حزب البعث إلى الحكم وبات الرجل القوي في النظام في
عهد الرئيس أحمد حسن البكر. - 1969: أصبح نائبا لرئيس مجلس قيادة الثورة. - 16 يوليو/تموز 1979: تولى القيادة خلفا للبكر الذي
استقال لأسباب صحية، ورسميا أصبح رئيس الدولة ورئيس الوزراء والأمين العام
القطري لحزب البعث ورئيس مجلس قيادة الثورة والقائد الأعلى للقوات
المسلحة. وصوله إلى الرئاسة بعملية
تطهير للخونة في حزب البعث الحاكم فأعدم 23 مسؤولا
خائنا كانوا على وشك الإطاحة بالنظام بالتعاون مع النظام السوري العميل
والمعادي للشهيد صدام . - 1980: اندلعت الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت
ثماني سنوات وأسفرت عن مقتل مئات الآلاف من العراقيين والإيرانيين. - 1990: اجتاحت القوات العراقية الكويت، فشكلت
الولايات المتحدة تحالفا دوليا ضده، تحت مظلة الأمم المتحدة. وخرجت القوات
العراقية من الكويت في أعقاب حرب خاطفة في 1991، ثم فرضت الأمم المتحدة
على العراق حظرا جائراً قتل عشرات الآلاف من الأبرياء لعدم توفر الغذاء
والدواء استمر 13 عاما. - 15 أكتوبر/تشرين الأول 1995: مددت الولاية الرئاسية
لصدام حسين سبع سنوات في استفتاء حصل فيه على 99.99% من الأصوات. - 1998: عملية "ثعلب الصحراء الأميركية" بعد أشهر من
التوتر بين صدام حسين والمجموعة الدولية أدت إلى مغادرة مفتشي الأمم
المتحدة المكلفين نزع السلاح العراقي. أطلق على العراق خمسمائة صاروخ خلال
ثلاث ليال. - 15
أكتوبر/تشرين الأول 2002: إعادة انتخاب صدام حسين لسبع سنوات بنسبة
“100% من الأصوات" ونسبة "مشاركة 100%" من الناخبين. - 17 مارس/آذار 2003: وجه الرئيس الأميركي المجرم جورج بوش إنذارا
مدته 48 ساعة لصدام حسين حتى يختار المنفى، وإلا فإن الولايات المتحدة
ستشن حربا على العراق بحجة أن يمتلك أسلحة نووية ويأوي تنظيم القاعدة . رفض صدام الإنذار في اليوم التالي.
-20 مارس/آذار:
اندلعت الحرب بدخول قوات أميركية وبريطانية ودول عميلة
عربية شقيقة [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] إلى العراق.
- 9 أبريل/نيسان: سقوط بغداد بيد المحتلين .
- الأول من مايو/أيار: الرئيس الأميركي المجرم جورج
بوش يعلن انتهاء العمليات الأساسية في الحرب رسميا.
- 3 يوليو/تموز:
الولايات المتحدة تعرض 25 مليون دولار لقاء معلومات لاعتقال صدام حسين.
-
22 يوليو/تموز: مقتل نجلي صدام حسين الشهيدين عدي وقصي، في الموصل (شمال)
خلال عملية دهم للقوات الأميركية.
- 13 ديسمبر/كانون
الأول: اعتقلت القوات الأميركية وعملاء إيران صدام حسين في مسقط
رأسه تكريت (شمال بغداد) واحتجزته في مكان سري.
- 9 يناير/كانون الثاني 2004: أعلنت الولايات المتحدة
رسميا أن وضع أسرى الحرب يطبق على صدام حسين.
-30 يونيو/حزيران: بعد يومين من نقل السلطة إلى
الخونة من العراقيين ، تسلم الخونة من العراقيون المسؤولية عن صدام حسين
و11 آخرين من معاونيه فرسان العراق .
- الأول من يوليو/تموز: مثل
صدام حسين أمام قاض وجه إليه سبع تهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية ومنها
قصف حلبجة بغاز الخردل
ملاحظــة .. صحت هذة الجملة لست متاكد منها
( وهي كذبة دولية ملفقة ضد الرئيس صدام حسين رحمه الله , وكانت حلبجة قد
قصفت من قبل الإيرانيين وبمساعدة جلال طالباني ,) وتهمة سحق تمرد في الجنوب
العراقي ( وهم من عملاء المجوس الإيرانيين أرادوا قلب النظام تحت الحراب
الأمريكية والصهيونية فتصدى لهم جيش العراق الباسل وسحقهم وهزمهمة في 1991
) , واجتياح الكويت وقتل أفراد من قبيلة البارزاني الكردية في 1983 (
مصطفى برزاني )
- 17
يوليو/تموز 2005: أعلن انتهاء التحقيق وتوجيه التهمة إلى صدام حسين
بقتل 148 شيعيا في الدجيل (شمال بغداد) في 1982 بعد محاولة اغتيال فاشلة
استهدفته.
-19 أكتوبر/تشرين الأول:
بدأت محاكمة صدام حسين وسبعة من مساعديه في قضية الدجيل أمام المحكمة
العراقية الخاصة، حيث دفعوا ببراءتهم.
- 4 أبريل/نيسان 2006: أعلن عن
محاكمة جديدة لصدام حسين في قضية أخرى هي "إبادة" أكراد في حملات في 1987
و1988.
- 19
يونيو/حزيران: طلب المدعي العام الإعدام صدام حسين وبرزان
التكريتي وطه ياسين رمضان في قضية الدجيل.
-21 أغسطس/آب:
بدأت محاكمة صدام حسين في قضية الأنفال، الحملات التي قتل فيها آلاف
الأكراد.
- 5
نوفمبر/تشرين الثاني: أصدرت أحكام بالإعدام على صدام حسين وبرزان
التكريتي وعواد البندر في قضية الدجيل. وثبتت هذه الأحكام في 26 ديسمبر/كانون الأول من قبل المحكمة التمييزية.
- 30 ديسمبر/كانون الأول: نفذ حكم الإعدام في الشهيد
صدام حسين، وصادف ذلك أول أيام
عيد الأضحى. حيث تقصدالعملاء الخونة تعكير أجواء الأمة
الإسلامية والعربية
حياتهـــــ
ولد الرئيس العراقي الشهيد
صدام
حسين في 28 أبريل/ نيسان 1937 لعائلة سنية بقرية العوجة بالقرب من مدينة
تكريت شمال غرب بغداد.
وتلقى
تربيته على يد عائلته وعمه ووالدتة المرحومة صبحة الطلفاح
،
وزوجها وخاله خير الله طلفاح. الذي كان ذا نفس عروبي، فضلا عن عمله
بالجيش، قبل عزله منه عام 1941.
وبعد أن
تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي بالكرخ، وفشل في الالتحاق بالكلية
العسكرية، تزوج صدام حسين للمرة الأولى عام 1962 من ابنة خاله ساجدة خير
الله طلفاح وأنجب منها عدي وقصي، الذين قتلتهما القوات
الأمريكية في شهر تموز/ يوليو 2003.
كما أنجبت ساجدة لصدام ثلاث بنات، تزوجت اثنتان منهما
من الأخوين صدام وحسين كامل اللذين قتلا عقب دخولهما الأراضي العراقية
بعد عدة أشهر فرّا خلالها إلى الأردن، قبل أن يقررا العودة مرة أخرى إلى
العراق.
فيما تزوجت الثالثة من سلطان هاشم أحمد، وهو ابن آخر
وزير للدفاع في حكومة صدام، قبل سقوط العراق في ايدي قوات
الحلفاء،المحتلين بقيادة الجيش الأمريكي.
((معلومة احتمال تكون صحيحة او غير صحيحة
))......
تزوج صدام مرة ثانية عام 1986
من سميرة شاهبندر صافي، التي تنتمي إلى إحدى الأسر العريقة في بغداد وأنجب
منها عليًّا. ولصدام حسين عدد من الأحفاد، كانوا دائمي الظهور معه في
اللقاءات الاجتماعية العائلية.
نشاطهــــ السياسيــــ
انتمى صدام حسين إلى حزب البعث العربي الاشتراكي
عام 1956، وتعرض لعملية اعتقال دامت ستة أشهر بين عامي 1958/1959.
وفي تلك الأثناء، نجحت مجموعة من ضباط الجيش بقيادة عبد
الكريم قاسم في الإطاحة بالملك فيصل الثاني، ملك العراق، وتولي الحكم.
أدى ذلك إلى تمهيد الطريق أمام حزب البعث لمحاولة
اغتيال عبد الكريم قاسم، الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء آنذاك بسبب أمره
بإعدام عدد من الضباط العسكريين.
وقالت تقارير إن صدام حسين شارك بنفسه في محاولة
الاغتيال الفاشلة عام 1959 برفقة عدد من رفاقه في حزب البعث.
ويقول عارفون بالشأن العراقي، إن صدام أصيب في
العملية التي فرّ في أعقابها إلى تكريت.
ثمّ لجأ إلى سوريا حيث أقام ثلاثة أشهر ومنها إلى مصر،
حيث أكمل تعليمه الثانوي بالتوازي مع تكوين خلايا للطلبة البعثيين في
مصر.
وبقي صدام في
القاهرة حتى عام 1963، حيث عاد مع نجاح انقلاب نظمته كوادر تابعة
لحزب البعث أدى إلى الإطاحة بعبد الكريم قاسم وتنصيب عبد السلام عارف
رئيسا للجمهورية، الذي انقلب بدوره على حزب البعث وسجن بعضهم ومن ضمنهم
صدام حسين.
استطاع صدام
الهرب داخل العراق إلى أن نجحت الأجهزة الأمنية لعبد السلام عارف
في إلقاء القبض عليه عام 1964، الأمر الذي زاد من صعود نجمه فقررت قيادة
حزب البعث في عام 1966 انتخابه أمين سر القيادة القطرية للحزب، وهو لا
يزال في سجنه.
وفي عام
1968، أطاح حزب البعث بعبد الرحمن عارف، الذي تولى الحكم خلفا
لأخيه عبد السلام الذي لقي مصرعه إثر سقوط طائرته العمودية، وكان صدام على
رأس المجموعة المسلحة التي اقتحمت القصر الجمهوري.
وتولى
السلطة في العراق الفريق أحمد حسن البكر، وشغل صدام منصب نائب رئيس مجلس
قيادة الثورة، ابتداء من 9 نوفمبر/تشرين الثاني 1969.
صدام رئيسآ
وفي 16 يوليو/ حزيران
1979 انتقلت السلطة إلى صدام حسين، الذي انتخب رئيسا للجمهورية،
وأمينا عاما لحزب البعث العراقي، وقائدا لمجلس قياة الثورة، بعد أن جرى "الإعلان رسميا" عن تقديم رئيس الجمهورية أحمد حسن
البكر استقالته.
ومع
صعود خميني لقيادة إيران وتنامي ما
تطلق عليه إيران "الثورة الإسلامية"، ألغى صدام حسين "اتفاقية
الجزائر" الخاصة بشط العرب التي وقعها بنفسه مع شاه إيران عام
1975 وذلك بعد تحرشات خميني بالحدود العراقية وقتله لعدد من الضباط
وإعتباره أن العراق يجب أن يكون مفتاح ثورة .
وأدى ذلك إلى اندلاع الحرب العراقية
الإيرانية، التي استمرت ثماني سنوات (1980 - 1988) قتل خلالها أكثر
من مليون شخص من الجانبين.وهزمت فيها إيران شر هزيمة .
وبمجرد انتهاء الحرب
العراقية-الإيرانية عام 1988، اتهم العراق الكويت بتعويم سوق النفط
والتسبب في تدني أسعاره. فيما اعتبرت الكويت ذلك مجرد ذريعة منه للتهرب من
دفع قروض مستحقة عليه للكويت.
وفي 2 أغسطس/آب 1990 أمر صدام قواته بغزو الكويت،
وضمها إلى العراق بوصفها المحافظة 19.[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
أدى ذلك إلى تشكيل الولايات المتحدة الأمريكية عام 1990،
في عهد الرئيس جورج بوش الأب تحالفا دوليا لإرغام العراق على الانسحاب من
الكويت، لكن صدام رفض الانصياع لهذه الضغوط وقرر خوض الحرب التي أطلق
عليها اسم "أم المعارك".
غير أن التحالف الدولي
بقيادة الولايات المتحدة شن ما عرف باسم "عاصفة
الصحراء"، ما أدى إلى إنسحابه من الكويت
وفرض حصار عليه، بعد أن فرض مجلس الأمن عدة عقوبات ضد
العراق، من ضمنها جعل منطقتين في الشمال ذات الأغلبية الكردية والجنوب
ذات الكثافة الشيعية منطقتي حظر جوي.
ووفقا لقرارات الأمم المتحدة، قرر مجلس الأمن الدولي
تشكيل لجان للتفتيش عن أسلحة العراق، استمرت في العمل حتى ديسمبر/كانون
الأول 1998، قبل أن تتهم العراق بعدم التعاون.
غزو العراقــــ
وفي سبتمبر/أيلول 2002 أعلن بوش أمام الجمعية العامة
للأمم المتحدة أن نظام صدام يشكل تهديدا مباشرا قبل أن يأمر صدام حسين
بضرورة التنحي ومغادرة العراق ومنحه مهلة استمرت ثمان وأربعين ساعة.
ورفض صدام حسين الامتثال للمهلة، مما فسح الطريق في
20 مارس/آذار 2003 أمام غزو نفذته قوات متحالفة تقودها الولايات المتحدة
للعراق، ومن ثمّ الإطاحة بصدام حسين بدخولها بغداد في التاسع من
أبريل/نيسان 2003
ومنذ ذلك
التاريخ ظل صدام حسين مختفيا ومكتفيا بإرسال أشرطة صوتية تهدد
القوات المتحالفة والمتعاونين معها، وواعداً في البعض منها بالعودة إلى
كرسيّه قبل أن تنفذ القوات المتحالفة حملة أدت إلى اعتقاله في الثالث عشر
من ديسمبر/كانون الأول عام 2003، في المدينة التي شهدت صعود نجمه، تكريت،
قبل عقود طويلة من الزمن
رسالة الشهيد صدام حسين
الأخيرة
فيما يلي رسالة الرئيس العراقي
الراحل صدام حسين التي وجهها إلى شعبه وإلى العرب بعد تصديق الحكومة
العراقية
على إعدامه يوم 26 ديسمبر/كانون الأول.
وكشف عن الرسالة محاميه خليل الدليمي بعد ذلك بيومين
وهذا نصها الحرفي نقلا عن القدس برس:
بسم الله الرحمن الرحيم
قل لن يصيبنا إلاّ ما كتب الله لنا
أيّها الشعب العراقي العظيم.. أيّها النشامى في قواتنا المسلحة المجاهدة..
أيّتها العراقيات الماجدات.. يا أبناء أمّتنا المجيدة.. أيّها الشجعان
المؤمنون في المقاومة الباسلة.
كنتُ كما تعرفوني في الأيام السالفات، وأراد الله
سبحانه أن أكون مرّة أخرى في ساح الجهاد والنضال على لون وروح ما كنا به
قبل الثورة مع محنة أشد وأقسى.
أيّها الأحبّة إن هذا الحال القاسي الذي نحن جميعاً
فيه وابتُليَ به العراق العظيم، درس جديد وبلوى جديدة ليعرف به الناس كلٌّ
على وصف مسعاه فيصير له عنواناً أمامَ الله وأمامَ الناس في الحاضر
وعندما يغدو الحال الذي نحن فيه تأريخاً مجيداً، وهو قبل غيره أساس ما
يبنى النجاح عليه لمراحل تاريخية قادمة، والموقف فيه وليس غيره الأمين
الأصيل حيثما يصحُّ، وغيره زائف حيثما كان نقيض.. وكل عمل ومسعى فيه وفي
غيره، لا يضيّع المرء الله وسط ضميره وبين عيونه معيوب وزائف، وإنّ
استقواء التافهين بالأجنبي على أبناء جلدتهم تافه وحقير مثل أهله، وليس
يصح في نتيجة ما هو في بلادنا إلاّ الصحيح، "أمّا الزبَدُ فيذهبُ جُفاءً
وأمّا ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"، صدق الله العظيم.
أيها الشعب العظيم.. أيها الناس في أمتنا
والإنسانية.. لقد عرف كثر منكم صاحب هذا الخطاب في الصدق والنزاهة ونظافة
اليد والحرص على الشعب والحكمة والرؤية والعدالة والحزم في معالجة الأمور،
والحرص على أموال الناس وأموال الدولة، وأن يعيش كل شيء في ضميره وعقله
وأن يتوجّع قلبه ولا يهدأ له بال حتى يرفع من شأن الفقراء ويلبّي حاجة
المعوزين وأن يتسع قلبه لكل شعبه وأمته وأن يكون مؤمناً أميناً.. من غير
أن يفرّق بين أبناء شعبه إلاّ بصدق الجهد المبذول والكفاءة والوطنيّة..
وها أقول اليوم باسمكم ومن أجل عيونكم وعيون أمّتنا وعيون المنصفين أهل
الحق حيث رفعت رايته.
أيّها العراقيّون.. يا شعبنا وأهلنا، وأهل كل شريف
ماجد وماجدة في أمّتنا.. لقد عرفتم أخاكم وقائدكم مثلما يعرفه أهله، لم
يحن هامته للعُتاة الظالمين، وبقي سيفاً وعلماً على ما يحب الخُلّص ويغيظ
الظالمين.
أليس هكذا تريدون موقف أخيكم وابنكم وقائدكم..؟! بلى
هكذا.. يجب أن يكون صدام حسين وعلى هكذا وصف ينبغي أن تكون مواقفه، ولو لم
تكن مواقفه على هذا الوصف لا سمح الله، لرفضته نفسه وعلى هذا ينبغي أن
تكون مواقف من يتولّى قيادتكم ومن يكون علماً في الأمّة، ومثلها بعد الله
العزيز القدير.. ها أنا أقدّم نفسي فداءً فإذا أراد الرحمن هذا صعد بها
إلى حيث يأمر سبحانه مع الصدّيقين والشهداء. وإن أجّلَ قراره على وفق ما
يرى فهو الرحمن الرحيم وهو الذي أنشأنا ونحن إليه راجعون، فصبراً جميلاً
وبه المستعان على القوم الظالمين.
أيّها الإخوة.. أيّها الشعب العظيم.. أدعوكم أن
تحافظوا على المعاني التي جَعَلتكم تحملون الإيمان بجدارة وأن تكونوا
القنديل المشعّ في الحضارة، وأن تكون أرضكم مهد أبي الأنبياء، إبراهيم
الخليل وأنبياء آخرين، على المعاني التي جَعَلتكم تحملون معاني صفة العظمة
بصورة موثقة ورسميّة، فداءً للوطن والشعب بل رهن كل حياته وحياة عائلته
صغاراً وكباراً منذ خط البداية للأمّة والشعب العظيم الوفيّ الكريم
واستمرّ عليها ولم ينثن.. ورغم كل الصعوبات والعواصف التي مرّت بنا
وبالعراق قبل الثورة وبعد الثورة لم يشأ الله سبحانه أن يُميت صدام حسين،
فإذا أرادها في هذه المرّة فهي زرعهُ.. وهو الذي أنشأها وحماها حتى الآن..
وبذلك يعزّ باستشهادها نفس مؤمنة، إذ ذهبت على هذا الدرب بنفس راضية
مطمئنّة من هو أصغر عمراً من صدام حسين. فإن أرادها شهيدة فإننا نحمده
ونشكره قبلاً وبعداً.. فصبراً جميلاً، وبه نستعين على القوم الظالمين.. في
ظل عظمة الباري سبحانه ورعايته لكم.. ومنها أن تتذكروا أن الله يَسّر لكم
ألوان خصوصيّاتكم لتكونوا فيها نموذجاً يحتذى بالمحبة والعفو والتسامح
والتعايش الأخوي فيما بينكم.. والبناء الشامخ العظيم في ظل أتاحه الرحمن
من قدرة وإمكانات، ولم يشأ أن يجعل سبحانه هذه الألوان عبثاً عليكم،
وأرادها اختبارا لصقل النفوس فصار من هو من بين صفوفكم ومَن هو من حلف
الأطلسي ومن هم الفرس الحاقدون بفعل حكامهم الذين ورثوا إرث كسرى بديلاً
للشيطان، فوسوس في صدور مَن طاوعه على أبناء جلدته أو على جاره أو سدّل
لأطماع وأحقاد الصهيونيّة أن تحرّك ممثلها في البيت الأبيض الأميركي
ليرتكبوا العدوان ويخلقوا ضغائن ليست من الإنسانية والإيمان في شيء.. وعلى
أساس معاني الإيمان والمحبّة والسلام الذي يعزّ ما هو عزيز وليس الضغينة
بنيتم وأعليتم البناء من غير تناحر وضغينة وعلى هذا الأساس كنتم ترفلون
بالعز والأمن في ألوانكم الزاهية في ظل راية الوطن في الماضي القريب،
وبخاصة بعد ثورتكم الغرّاء ثورة السابع عشر الثلاثين من تمّوز المجيدة عام
1968، وانتصرتم، وأنتم تحملونها بلون العراق العظيم الواحد.. إخوة
متحابّين، إن في خنادق القتال أو في سوح البناء.. وقد وجد أعداء بلدكم من
غُزاة وفرس، أن وشائج وموجبات صفات وحدتكم تقف حائلا بينهم وبين أن
يستعبدوكم.. فزرعوا ودقوا إسفينهم الكريه، القديم الجديد بينكم فاستجاب له
الغرباء من حاملي الجنسيّة العراقيّة وقلوبهم هواء أو ملأها الحاقدون في
إيران بحقد، وفي ظنهم خسئوا أن ينالوا منكم بالفرقة مع الأصلاء في شعبنا
بما يضعف الهمّة ويوغر صدور أبناء الوطن الواحد على بعضهم بدل أن توغر
صدورهم على أعدائه الحقيقيّين بما يستنفر الهمم باتجاه واحدٍ وإن تلوّنت
بيارقها وتحت راية الله أكبر، الراية العظيمة للشعب والوطن..
أيّها الإخوة أيّها المجاهدون والمناضلون إلى هذا
أدعوكم الآن وأدعوكم إلى عدم الحقد، ذلك لأن الحقد لا يترك فرصة لصاحبه
لينصف ويعدل، ولأنه يعمي البصر والبصيرة، ويغلق منافذ التفكير فيبعد صاحبه
عن التفكير المتوازن واختيار الأصح وتجنّب المنحرف ويسدّ أمامه رؤية
المتغيرات في ذهن مَن يتصوّر عدوّاً، بما في ذلك الشخوص المنحرفة عندما
تعود من انحرافها إلى الطريق الصحيح، طريق الشعب الأصيل والأمّة المجيدة..
وكذلك أدعوكم أيها الإخوة والأخوات يا أبنائي وأبناء العراق.. وأيها
الرفاق المجاهدون.. أدعوكم أن لا تكرهوا شعوب الدول التي اعتدت علينا،
وفرّقوا بين أهل القرار والشعوب، واكرهوا العمل فحسب، بل وحتى الذي يستحق
عمله أن تحاربوه وتجالدوه لا تكرهوه كإنسان.. وشخوص فاعلي الشر، بل اكرهوا
فعل الشر بذاته وادفعوا شرّه باستحقاقه.. ومن يرعوي ويُصلح إن في داخل
العراق أو خارجه فاعفوا عنه، وافتحوا له صفحة جديدة في التعامل، لأن الله
عفوٌ ويحب من يعفو عن اقتدار، وإن الحزم واجب حيثما اقتضاه الحال، وإنه
لكي يُقبل من الشعب والأمّة ينبغي أن يكون على أساس القانون وأن يكون
عادلاً ومنصفاً وليس عدوانيّاً على أساس ضغائن أو أطماع غير مشروعة..
واعلموا أيّها الإخوة أن بين شعوب الدول المعتدية أناسا يؤيدون نضالكم ضد
الغزاة، وبعضهم قد تطوّع محاميّاً للدفاع عن المعتقلين ومنهم صدام حسين،
وآخرين كشفوا فضائح الغزاة أو شجبوها، وبعضهم كان يبكي بحرقة وصدق نبيل،
وهو يفارقنا عندما ينتهي واجبه.. إلى هذا أدعوكم شعباً واحداً أميناً
ودوداً لنفسه وأمته والإنسانية.. صادقاً مع غيره ومع نفسه.
كادونا بباطلٍ ونكيدهُمُ بحقٍٍ ينتصر حقُنا ويخزى
الباطلُ
لنا منازلُ لا تنطفي مواقدها ولأعدائنا النارُ تشوي منازلُ
وفي الأخرى تستقبلنا حورها يُعز منْ يقدمُ فيها لايُذالُ
عرفنا الدربَ ولقد سلكناها مناضلاً في العدل يتبعهُ مناضلُ
ما كنّا أبداً فيها تواليا في الصول والعزم نحنُ الأوائلُ
أيّها الشعب الوفيّْ
الكريم: أستودعكم ونفسيَ عند الربّ الرحيم الذي لا تضيع عنده وديعة
أيّها الشعب الوفيّْ الكريم: أستودعكم ونفسيَ عند الربّ الرحيم الذي لا
تضيع عنده وديعة
ولا يخيبُ ظنّ مؤمنٍ صادقٍ أمين.. الله أكبر .. الله
أكبر
وعاشت أمّتنا.. وعاشت الإنسانية بأمنٍ وسلام حيثما أنصفت وأعدلتْ..
الله أكبر وعاش شعبنا المجاهد العظيم.. عاش العراق..
عاش العراق.. وعاشت فلسطين وعاش الجهاد والمجاهدون..
الله أكبر.. وليخسأ الخاسؤون.
صدّام حسين
رئيس الجمهوريّة والقائد العام
للقوّات المسلحة المجاهدة.
ممسكا
بالقرآن الكريم ورافضا وضع قناع على رأسه اقتيد الرئيس العراقي
الأسبق صدام حسين إلى المشنقة قبل شروق شمس يوم السبت 10/12/1427 هـ -
الموافق30/12/2006 م . ليوضع حد لحياة الرئيس العراقي
بعد 55 يوما على صدور حكم الإعدام بحقه في محكمة شكك الكثيرون من
الحقوقيين في نزاهتها.
في عيد الأضحى تم اعدام صدام حسين بأيدِ عراقية وبتخطيط
امريكي ضاربا عرض الحائط بكل مشاعر المسلمين، مما قلب بهجة العيد
الى عزاء لدى الكثير من ابناء الشعوب العربية.
فرحم الله أبا عدي ... فقد شهد كل العالم اقباله على الموت باسماً مقبلٍ
غير مدبر.