ماذا راءى في الخافقين الهدهد
إلا طــــــواغيتاً هـــــــنالك تُعبَــــدُ
في كلِّ ناحيـــةٍ عـَــــلا وثـَــنٌ لهم
والناسُ تـــــركع تارةً أو تسجـــدُ
أنكرتَ مِن ســـــبأٍ عبادةَ شمسِهم
وهنا لأقــــزامِ المجــــــــــرّةِ مَعبدُ
ســــجدوا لربٍّ واحدٍ بعقــــــولِهم
واليومَ أعيـــــا العقلَ ربٌّ مُفْــــرَدُ
أممٌ تبارتْ في الغـِـــوايةِ بينهــــا
والسّــبقُ مَن هــو عن إلهِك أبعدُ
ما ميَّـز الشـــــيطانُ أكثَرَهم طُغىً
وانتابــَـهُ بين الذنـــــوبِ تـَلُــــدُّدُ
سبقوا الرجيمَ برجْسِهم وتفوّقوا
فَــدَعِ اللعينَ وجُنـــــدَهُ فَلْيقعدوا
وأرى الجميعَ تشابهوا في دينِهم
فتنصـَّـــروا سـِــــيّانَ أو فتهّودوا
ومَـن اسـتحلَّ الكفرَ هــان بعينهِ
قتلٌ وظــلمٌ في الأنـــــامِ ومَفسَـــدُ
أين الســواسيةُ التي جئنا بهــا
وعلى شـــــريعتِها البرايـا تُولَــدُ
أنظرْ لأسواقِ النخاســــــةِ حُـفَّلاً
يغـــدو بها عبــدٌ يُبــــاع وســيّدُ
طالت بنا سُبلُ الغِــوايةِ والعمى
أوَلَمْ يئنْ لغُـــــواتِنا أنْ يهــتدوا
كم غرّنا السفهاءُ خلف خُطاهمُ
هل نرتجي سفهاءنا أن يرشدوا
أعجبْتَ من بلقيسَ أو من قومِها
فانظـــــرْ إلى أحـــوالنا يا هدهدُ
يا قــــومُ إني قد كفرتُ بعِجلِكم
وبرئتُ من شِركٍ مبينٍ فاشــهدوا
إنْ تســــألوأ عن ملَّتي وعقيدتي
فاللهُ ربي والرســـــــــولُ محــمدُ
هــــذا الإله قد اصطفاه مرسَلاً
نِعــــم النبيُّ ونعـــــــــم ربٌّ يُعبدُ
فاسمع شهادةَ مســـــلمٍ مستيقن
علّ اللســـانَ بها نزاعاً يشــــهدُ
قبل انعقـــــالٍ والتجــــامٍ مدهشٍ
والروح من لهواتِ حلقي تصعدُ
والعين شاخصةٌ إلى معــــراجها
كُشف الغطاءُ فليس ثمة أرمــــدُ
ربي أتيتك بالذنوب مقصـِّــــــراً
لكنّ حبلك يا رحيـــــــــــم ممدّدُ
ما ضـــــل عنك سوى شقي أحمقٍ
لم يهــــــدِه عقلٌ له متــــــــرددُ
لو كان فكـّـــر مــــــرةً في خلقهِ
لكنه استعمى وأبصــــــر هدهدُ.
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
-=-لا تتخيّـل كل النــاس ملائكهــــ -=--=- فتنهار احلامكـــ -=- -=- ولاتجعل ثقتك بهم عميـــاء -=--=- لأنك ستبكي يومـــا على سذاجتكـــ -=-
أنا انثى لا اتقاسم الأشياء مع احد
أما يكون لي وحدي او اتركه خلفي.....