الحياةُ الدُّنيا
v الإمامُ عليٌّ عليه السلام : إنّما سُمِّيَتِ الدُّنيا دُنيا لأ نّها أدنى مِن كلِّ شيءٍ ،
وسُمِّيَت الآخِرةُ آخِرةً لأنّ فيها الجزاءَ والثوابَ .
.
v عنه عليه السلام : النّاسُ أبناءُ الدنيا ، ولايُلامُ الرجلُ على حُبِّ اُمِّهِ .
الدنيا مزرعةُ الآخِرَةِ
v رسولُ اللَّه صلى الله عليه وآله : الدُّنيا مزرعة الآخِرَة .
v الإمامُ عليٌّ عليه السلام : بالدنيا تُحرَزُ الآخِرَةُ .
v عنه عليه السلام : إنّ اللَّهَ سبحانَهُ قد جَعَلَ الدنيا لِما بعدَها ، وابتَلى فيها أهلَها ،
لِيَعلَمَ أيُّهُم أحسَنُ عَمَلاً ، ولَسنا للدنيا خُلِقنا ، ولا بالسَّعي فيها اُمِرنا .
.
v الإمامُ الباقرُ عليه السلام : نِعمَ العَونُ الدنيا علَى الآخِرَةِ .
تفسيرُ الدُّنيا
v رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله : الدنيا ملعونةٌ وملعونٌ مافيها ، إلّا ما ابتُغِيَ به
وَجهُ اللَّهِعزّ و عجل .
v الإمامُ زينُ العابدينَ عليه السلام : الدنيا دُنياءانِ : دنيا بلاغٍ ودنيا ملعونةٌ .
الأخذُ مِن الدنيا بقدرِ الضرورةِ
v الإمامُ عليٌّ عليه السلام - لرجلٍشكا إليه الحاجةَ - : اِعلَم أنّ كلَّ شيءٍ تُصيبُهُ مِن
الدنيا فوقَ قُوتِكَ فإنّما أنتَ فيهِ خازنٌ لِغيرِكَ .
v عنه عليه السلام : لا تَسألُوا فيها فوقَ الكَفافِ ، ولا تَطلُبُوا منها أكثرَ مِن البلاغِ .
v عنه عليه السلام : الدنيا دارُ المُنافِقينَ ولَيست بدارِ المُتّقينَ ، فَليكُنْ حظُّكَ مِن
الدنيا قِوامَ صُلْبِكَ ، وإمساكَ نَفْسِكَ ، والتَزَوّدَ لمَعادِكَ .
v الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : ما منزلةُ الدنيا مِن نفسي إلّا بمنزلةِ الميتةِ ، إذا
اضطُرِرتُ إليها أكَلتُ مِنها .
الدُّنيا لِمَن تَرَكَها
دنيا از آن كسى است كه آن را رها كند
v رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله : إنَّ اللَّهَ جلّ جلالُهُ أوحَى إلى الدنيا أن أتعِبي مَن
خَدَمَكِ ، واخدِمِي مَن رَفَضَكِ .
v الإمامُ عليٌّ عليه السلام : الدنيا لِمَن تَرَكَها والآخرةُلِمَن طَلَبَها .
v عنه عليه السلام : مَثَلُ الدنيا كَظِلِّكَ ؛ إن وَقَفتَ وَقَفَ ، وإن طَلَبتَهُ بَعُدَ .
ذمُّ الدنيا مِن دونِ علمٍ
v رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله : لا تَسُبُّوا الدنيا فَنِعمَتْ مَطِيَّةُ المؤمنِ ، فعلَيها يَبلُغُ
الخيرَ وبها يَنجو مِن الشرِّ ،إنّهُ إذا قالَ العبدُ : لَعَنَ اللَّهُ الدنيا قالَتِ الدُّنيا : لَعَنَ اللَّهُ
أعصانا لِرَبِّهِ !
.
v الإمامُ عليٌّ عليه السلام : أيُّها الذامُّ للدنيا المُغتَرُّ بِغُرورِها الَمخدُوعُ بِأباطيلِها ، أتَغتَرُّ
بالدنيا ثُمّ تَذُمُّها ؟! أنتَ المُتَجرِّمُ علَيها أم هي المُتجَرِّمَةُ علَيكَ ؟! متى استَهوَتْكَ أم
متى غَرَّتكَ ؟! ...
خصائصُ الدّنيا المَذمومةِ
v الإمامُ عليٌّ عليه السلام : الدنيا سُوقُ الخُسرانِ .
.
v عنه عليه السلام : الدنيا مَصرَعُ العقولِ .
v عنه عليه السلام : الدنيا مَعدِنُ الشرِّ ومحلُّ الغُرورِ .
v عنه عليه السلام : الدنيا مَزرعةُ الشَّرِّ .
v عنه عليه السلام : الدنيا تُذِلُّ .
حبُّ الدنيا رأسُ كلِّ خطيئةٍ
v رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله : أكبَرُ الكبائرِ حُبُّ الدنيا .
v عنه صلى الله عليه وآله : حُبُّ الدنيا أصلُ كلِمَعصيَةٍ وأوّلُ كُلِّ ذَنبٍ .
v عنه صلى الله عليه وآله : لَيْسَ مِن حُبِّ الدنيا طَلَبُ ما يُصْلِحُكَ .
v الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : رأسُ كلِّ خطيئةٍحُبُّ الدنيا .
ثَمَراتُ حُبِّ الدُّنيا
v الإمامُ عليٌّ عليه السلام : حُبُّ الدنيا يُفسِدُ العقلَ ، وَيُصِمُّ القلبَ عن سَماعِ الحكمةِ
، ويوجِبُ أليمَ العِقابِ .
v عنه عليه السلام : حُبُّ الدنيا يُوجِب الطَّمَعَ .
v الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : مَن تَعَلَّقَ قلبُهُ بالدنيا تَعَلَّقَ قلبُهُ بثلاثِ خصالٍ : هَمٍّ لا
يَفنى ، وأمَلٍ لا يُدرَكُ ، ورجاءٍ لا يُنالُ .
v عنه عليه السلام : مَن كَثُرَ اشتِباكُه ُبالدنيا كانَ أشَدَّ لحَسرَتِهِ عند فِراقِها .
الدنيا مِن وجهةِ نَظَرِ الإمامُعليٍّ عليه السلام
v الإمامُ عليٌّ عليه السلام : واللَّهِ لَدُنياكُم هذهِ أهوَنُ في عَينِي مِن عِرَاقِ خِنزيرٍ في
يَدِ مَجذومٍ .
v عنه عليه السلام : دُنياكُم هذِهِ أزهَدُ عِندي مِن عَفْطَةِ عَنزٍ .
v عنه عليه السلام : إنَّ دُنياكُم عندي لَأَهوَنُ من وَرَقَةٍ في فَمِ جَرادَةٍ تَقْضِمُها ، ما
لِعَلِيٍّ ولِنَعيمٍ يَفنى ؟!
v عنه عليه السلام : إليكِ عَنِّي يا دنيا ، فحَبلُكِ على غارِبِكِ ، قدِ انسَلَلتُ مِن مَخالِبِكِ
، وأفلَتُّ مِن حَبائلِكِ ، واجتَنَبتُ الذَّهابَ في مداحِضِكِ .
v عنه عليه السلام : اُحَذِّرُكُمُ الدنيا ، فإنّها حُلوَةٌ خَضِرَةٌ حُفَّتْ بِالشَّهَواتِ.
v عنه عليه السلام : إحذَرُوا الدنيا ، فإنَّ في حلالِها حِساب[اً] ، وفي حَرامِها عقاب[اً]
، وأوّلُها عَناءٌ ، وآخِرُها فَناءٌ .
؛
v عنه عليه السلام : اِحذَروا هَذِهِ الدنيا الخَدَّاعةَ الغَدّارةَ ، التي قد تَزَيّنَتْ بِحُلِيِّها ،
وفَتَنَتْ بِغُرورِها ... فأصبَحَتْ كالعَروسِ الَمجْلُوَّةِ ، والعُيونُ إلَيها ناظِرَةٌ .
v عنه عليه السلام : إحذَروا الدنيا ، فإنّها غَدّارةٌ غَرّارةٌ خَدُوعٌ ، مُعطِيَةٌ مَنوعٌ ، مُلبِسةٌ نَزُوعٌ .
v عنه عليه السلام : اِحذَروا الدنيا ، فإنّها عَدُوّةُ أولياءِ اللَّهِ ، وعَدُوّةُ أعدائهِ ، أمّا أولياؤهُ
فَغَمَّتهُم ، وأمّا أعداؤهُ فَغَرَّتهُم .
التَّحذيرُ مِن غُرورِ الدّنيا
«زُيِّنَ لِلنّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّساءِ والْبَنينَ والْقَناطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ والْفِضَّةِ
والْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ والْأنْعامِ والْحَرْثِ ذلِكَ مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا واللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمآب»
.
«فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُور» .
v عنه عليه السلام : فلا يَغُرَّنَّكُم كَثرَةُ ما يُعجِبُكُم فيها لِقِلَّةِ ما يَصحَبُكُم مِنها .
v عنه عليه السلام : غَرّارةٌ غَرورٌ ما فيها ، فانيةٌ فانٍ مَن علَيها ، لا خَيرَ في شيءٍ
مِن أزوادِها إلّا التَّقوى .
إنّما تَغُرُّ الدُّنيا الجاهلَ
v الإمامُ عليٌّ عليه السلام : غُرّي يا دنيا مَن جَهِلَ حِيَلَكِ وخَفِيَ علَيهِ حبائلُ كَيدِكِ .
v عنه عليه السلام : العاجِلَةُ غنيمة الحَمقى .
التّحذيرُ مِن الطُّمأنينةِ بالدّنيا
«إنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنا وَرَضُوا بِالْحَياةِ الدُّنْياواطْمَأَنّوا بِها والَّذِينَ هُمْ عَن آياتِنا غافِلُونَ
* أُولئِكَ مَأوَاهُمُ النّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ» .
v الإمامُ عليٌّ عليه السلام - في قولهِ تعالى : «وكانَ تَحتَهُ كَنْزٌ لَهُما» - : كانَ ذلكَ
الكنزُ لَوحاً مِن ذهبٍ مَكتوبٌ فيه ... : عَجِبتُ لِمَن يَرَى الدنيا وتَصَرُّفَ أهلِها حالاً بعدَ حالٍ
كيفَ يَطمئنُّ إلَيها ؟!
v عنه عليه السلام : اُنظُرُوا إلى الدنيا نَظَرَ الزاهدِينَ فيها ، فإنّها عَن قليلٍ تُزيلُ
الساكنَ ، وتَفجَعُ المُترَفَ فلا تَغُرَّنّكُم كَثرَةُ ما يُعجِبُكُم فيها لِقلَّةِ ما يَصحَبُكُم مِنها .
v عنه عليه السلام : اُنظُرْ إلى الدنيا نَظَرَ الزاهدِالمُفارقِ ، ولا تَنظُرْ إلَيها نَظَرَ العاشِقِ الوامِقِ .
v الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : إن كانتِ الدنيا فانيَةً فالطُّمأنينَةُ إلَيها لِماذا ؟! .
خَطَرُ إيثارِ الدُّنيا
v الإمامُ عليٌّ عليه السلام : مَن عَبَدَ الدنيا وآثَرَهاعلى الآخرةِ استَوخَمَ العاقِبةَ .
v عنه عليه السلام : لا يَترُكُ الناسُ شيئاً مِن أمرِدينِهِم لاستِصلاحِ دُنياهُم إلّا فَتَحَ اللَّهُ
علَيهِم ما هو أضَرُّ مِنهُ .
v رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله : الدنيا لا تَصفو لِمُؤمنٍ ،كيفَ وهِي سِجنُهُ وبلاؤهُ ؟!
v الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : الدنيا سِجنُ المؤمنِ والقَبرُ حِصنُهُ والجنّةُ مَأواهُ ،
والدنيا جَنَّةُ الكافِرِ والقبرُ سِجنُهُ والنارُ مَأواهُ .
خَطَر جَعلِ الدُّنيا أكبرَ الهُمومِ
.
v الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : مَن أصبَحَ وأمسىوالدنيا أكبَرُ هَمِّهِ جَعَلَ اللَّهُ تعالى
الفَقرَ بينَ عَينَيهِ وشَتَّتَ أمرَهُ ولم يَنَلْ مِن الدنيا إلّا ما قَسَمَ اللَّهُ له ، ومَن أصبَحَ
وأمسى والآخرةُ أكبَرُ هَمِّهِ جَعَلَ اللَّهُ تعالى الغِنى في قلبِهِ وجَمَعَ لَهُ أمرَهُ .
هوانُ الدُّنيا عَلَى اللَّهِ
«وَلَوْلا أن يَكونَ النّاسُ أُمَّةً واحِدَةً لَجَعَلْنا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمنِ لِبُيُوتِهم سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ ..
. وَإنْ كُلُّ ذلِكَ لَمّا مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا والْآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقينَ» .
v رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله : يقولُ اللَّهُ : لولا عَبديالمؤمنُ لَعَصَّبْتُ رأسَ الكافِرِ
بعِصابةٍ مِن جَوهَرٍ .
v عنه صلى الله عليه وآله : لو أنّ الدنيا كانَت تَعدِلُعند اللَّهِعزّ و عجل جَناحَ بَعوضَةٍ ما
سَقَى الكافِرَ والفاجرَ مِنها شَربَةً مِن ماءٍ .
v الإمامُ علىعليه السلام : مِن هَوانِ الدنيا على اللَّهِ أ نّهُلا يُعصى إلّا فيها، ولا يُنالُ ما
عندَهُ إلّا بتَركِها .
v الإمامُ الحسينُ عليه السلام : إنَّ مِن هَوانِ الدنيا على اللَّه تعالى أنَّ رَأسَ يحيى بنِ
زكريّا اُهدِيَ إلى بَغِيٍّ مِن بَغايا بني إسرائيلَ
اختلافُ الدُّنيا عَنِ الآخرَةِ
v رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله : مَن أحَبَّ دُنياهُ أضَرَّ بآخرَتِهِ .
v الإمامُ عليٌّ عليه السلام : إنَّ الدنيا والآخِرَةَ عَدُوّانِ مُتَفاوِتانِ ، وسَبيلانِ مُختَلِفانِ ،
فَمَن أحَبَّ الدنيا وتَولَّاها أبغضَ الآخِرَةَ وعاداها ، وهُما بمَنزِلَةِ المَشرِقِ والمَغرِبِ
وماشٍ بَينَهُما ، كُلَّما قَرُبَ مِن واحدٍ بَعُدَ مِنَ الآخَرِ ، وهُما بَعدُ ضَرَّتانِ .
v عنه عليه السلام : مَرارةُ الدنيا حَلاوةُ الآخِرَةِ ، وحَلاوَةُ الدنيا مَرارَةُ الآخِرَةِ .
v عنه عليه السلام : طَلَبُ الجمعِ بينَ الدنيا والآخِرةِ مِن خِداعِ النَّفْسِ .
v عنه عليه السلام : ما التَذَّ أحدٌ مِنَ الدنيا لَذَّةً إلّا كانتْ لَهُ يومَ القيامةِ غُصّةً .
v عنه عليه السلام : ثَروَةُ الدنيا فَقرُ الآخِرَةِ .
v الإمامُ زينُ العابدينَ عليه السلام : واللَّهِ ما الدُّنيا والآخِرَةُ إلّا كَكِفَّتَيِ المِيزانِ ، فأيُّهما
رَجَحَ ذَهَبَ بالآخَرِ .
v الإمامُ الصّادقُ عليه السلام: آخِرُ نبيٍّ يَدخُلُ الجنّةَ سُليمانُ بنُ داودَ عليه السلام
، وذلك لِما اُعطِيَ في الدنيا .
اجتماعُ الدُّنيا والآخرةِ
«فَآتاهُمُ اللَّهُ ثَوابَ الدُّنْيا وَحُسْنَ ثَوابِ الْآخِرَةِ واللَّهُ يُحِبُّ الُْمحْسِنِينَ» .
v الإمامُ عليٌّ عليه السلام : المالُ والبَنونَ حَرْثُ الدنيا ، والعملُ الصالحُ حَرْثُ الآخرةِ ،
وقد يَجمَعُهُما اللَّهُ لأقوامٍ .
v عنه عليه السلام : إن جَعَلتَ دِينَكَ تَبَعاً لدُنياكَأهلَكتَ دينَكَ ودُنياكَ وكُنتَ في الآخرةِ
مِن الخاسِرينَ ، إن جَعَلتَ دُنياكَ تَبَعاً لِدينِكَ أحرَزْتَ دِينَكَ ودُنياكَ وكُنتَ في الآخرةِ مِن
الفائزينَ .
v الإمامُ الكاظمُ عليه السلام : إجعَلوا لِأنفُسِكُم حظّاًمِن الدنيا بِإعطائها ما تَشتَهي
مِن الحلالِ وما لا يَثلِمُ المُروّةَ وما لا سَرَفَ فيهِ ، واستَعِينوا بذلكَ على اُمورِ الدِّينِ ،
فإنّهُ رُوِيَ : ليسَ مِنّا مَن تَرَكَ دُنياهُ لدِينِهِ ، أو تَرَكَ دِينَهُ لِدُنياهُ .
مَثَلُ الدُّنيا
«وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ أَنزَلناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ
v الإمامُ عليٌّ عليه السلام : مَثَلُ الدنيا كَظِلِّكَ ؛ إن وَقَفتَوَقَفَ ، وإن طَلَبتَهُ بَعُدَ .
v الإمامُ الكاظمُ عليه السلام : مَثَلُ الدنيا مَثَلُ الحَيّةِ ؛ مَسُّها لَيِّنٌ وفي جَوفِها السُّمُّ
القاتِلُ ، يَحذَرُها الرِّجالُ ذَوُو العُقولِ ، ويَهوِي إلَيها الصِّبيانُ بأيديهِم .
v عنه عليه السلام : مَثَلُ الدنيا مَثَلُ ماءِالبحرِ ؛ كُلَّما شَرِبَ مِنهُ العَطشانُ ازدادَ
حتّى يَقتُلَهُ .
v عنه عليه السلام : تَمَثَّلَتِ الدنيا للمسيحِ عليه السلام فيصُورةِ امرأةٍ زَرْقاءَ ، فقالَ
لَها : كَم تَزَوَّجتِ ؟ فقالَت : كثيراً ، قالَ : فَكُلٌّ طَلَّقَكِ ؟ قالَت : لا ، بَل كُلّاً قَتَلتُ ، قالَ
المسيحُ عليه السلام : فَوَيحٌ لأزواجِكِ الباقينَ ، كيفَ لا يَعتَبِروُنَ بالماضينَ ؟!
خصائص الدنيا
«اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وفَرِحُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا وَما الْحَياةُ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ
إلّا مَتاعٌ» .
v تنبيه الخواطر : رُوِيَ أنّ جَبرئيلَ عليه السلام قالَ لِنوحٍ عليه السلام : يا أطوَلَ
الأنبياءِ عُمراً ، كيفَ وَجَدتَ الدنيا ؟ قال : كَدارٍ لَها بابانِ دَخَلتُ مِن أحَدِهما وخَرَجتُ مِنَ الآخَرِ .
v المسيحُ عليه السلام : إنّما الدنيا قَنطَرةٌ ، فاعبُرُوها ولا تَعمُروها .
v رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله : ما الدنيا في الآخِرَةِ إلّا مِثلُ مايَجعَلُ أحدُكُم إصبَعَهُ
في اليَمِّ فليَنظُرْ بِمَ يَرجِعُ .
v عنه صلى الله عليه وآله : الدنيا ساعةٌ فاجعَلوها طاعةً .
v الإمامُ عليٌّ عليه السلام : الدنيا مُنتَقِلَةٌ فانيةٌ ، إن بَقِيَتْ لَكَ لَم تَبقَ لَها .
v عنه عليه السلام : أيّها الناسُ ، إنّما الدنيادارُ مَجازٍ والآخِرةُ دارُ قَرارٍ ، فخُذوا مِن
مَمَرِّكُم لِمَقَرِّكُم .
v عنه عليه السلام : الدنيا دارُ مَمَرٍّ لا دارُ مَقَرٍّ ، والناسُ فيها رجُلانِ : رجلٌ باعَ فيها
نفسَهُ فأوبَقَها ، ورَجُلٌ ابتاعَ نفسَهُ فَأعتَقَها .
v الإمامُ الباقرُ عليه السلام : أنزِلِ الدنيا كمَنزِلٍ نَزَلتَهُثُمّ ارتَحَلتَ عَنهُ ، أو كمالٍ وَجَدتَهُ
في مَنامِكَ فاستَيقَظتَ ولَيس مَعكَ مِنهُ شيءٌ ، إنّي (إنّما) ضَرَبتُ لكَ هذا مَثَلاً لأ نّها
عِندَ أهلِ اللُبِّ والعِلمِ باللَّهِ كَفَيْءِ الظِّلالِ .
v عنه عليه السلام : إنّ الدنيا عِندَ العُلَماءِ مِثلُ الظِلِّ .
v الإمامُ الكاظمُ عليه السلام : إنّ لُقمانَ قالَ لِابنِهِ : ... إنّ الدنيا بحرٌ عميقٌ ، قد غَرِقَ
فيها عالَمٌ كثيرٌ ، فلتَكُنْ سَفينتُكَ فيها تَقوَى اللَّهِ ، وحَشوُها الإيمانُ وشِراعُها التوكُّلُ ،
وقَيِّمُها العقلُ ، ودليلُها العِلمُ ، وسُكّانُها الصَّبرُ .
.
الدنيا دار البلاء ومحفوفه
v الإمامُ عليٌّ عليه السلام : دارٌ بالبلاءِ مَحفوفَةٌ ، وبالغَدْرِ مَعروفَةٌ ، لا تَدومُ أحوالُها ،
ولا يَسلَمُ نُزّالُها ، أحوالٌ مُختَلِفةٌ ، تاراتٌ مُتَصَرِّفَةٌ ، العَيشُ فيها مَذمومٌ ، والأمانُ مِنها
مَعدومٌ .
المُداهَنةُ
«v الإمامُ عليٌّ عليه السلام : شَرُّ إخوانِكَ مَن داهَنَكَ في نفسِكَ وساتَرَكَ عَيبَكَ .
v عنه عليه السلام : مَن داهَنَ نفسَهُ هَجَمَت بهِ على المعاصِي الُمحَرَّمَةِ.
v الإمامُ الباقرُ عليه السلام : أوحَى اللَّهُ تعالى إلى شُعَيبٍ النبيِّ : إنّي مُعَذِّبٌ مِن
قومِكَ مائَةَ ألفٍ : أربعينَ ألفاً مِن شِرارِهِم وسِتّينَ ألفاً مِن خِيارِهم ، فقالَ : يا ربِّ ،
هؤلاءِ الأشرارُ فما بالُ الأخيارِ ؟! فَأوحَى اللَّهُعزّ و عجل إلَيهِ : داهَنوا أهلَ المعاصِي
فلَم يَغضَبُوا لِغَضَبِي .
عدم المُداهَنةُ في الحَقِ
v الإمامُ عليٌعليه السلام : لا تُداهِنُوا في الحقِّ إذاوَرَدَ علَيكُم وعَرَفتُمُوهُ فَتَخسَرُوا
خُسراناً مُبِيناً .
v عنه عليه السلام : ولَعَمْرِي ما عَلَيَّ مِن قِتالِ مَن خالَفَ الحَقَّ ، وخابَطَ الغَيَّ ، مِن
إدهانٍ ولا إيهانٍ .
144)الدَّولَة -
دَولةُ الأكارمِ
v الإمامُ عليٌّ عليه السلام : دَولةُ الأكابِرِ مِن أفضَلِ المَغانِمِ ، دَولةُ اللِئامِ مَذَلَّةُ الكِرامِ .
v عنه عليه السلام : وأعظَمُ ما افتَرَضَ سبحانَهُ مِن تِلكَ الحُقوقِ حَقُّ الوالِي على
الرَّعِيَّةِ ، وحقُّ الرعيّةِ على الوالِي ... فإذا أدَّتِ الرعيّةُ إلى الوالي حقَّهُ وأدَّى الوالِي
إلَيها حَقَّها عَزَّ الحَقُّ بينهم ،وقامَت مناهِجُ الدِّينِ ، واعتَدَلَتْ مَعالِمُ العَدلِ ، وجَرَت على
أذلالِها السُّنَنُ ، فَصَلَحَ بذلك الزمانُ ، وطُمِعَ في بَقاءِ الدَّولةِ ، ويَئسَت مطامِعُ الأعداءِ
.
v عنه عليه السلام : ما حُصِّنَ الدُّوَلُ بمِثلِ العَدلِ .
v عنه عليه السلام : صَيِّرِ الدِّينَ حِصنَ دَولَتِكَ ، والشُّكرَ حِرزَ نِعمَتِكَ ، فَكُلُّ دَولَةٍ
يَحوطُها الدِّينُ لا تُغلَبُ ، وكلُّ نِعمَةٍ يَحرُزُها الشُّكرُ لا تُسلَبُ .
v عنه عليه السلام : مِن أماراتِ الدَّولةِ اليَقَظَةُلِحراسَةِ الاُمورِ .
145)الدَّواء -
التَّداوي
v الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : إنَّ نبيّاً مِنَ الأنبياءِ مَرِضَ ، فقالَ : لا أتَداوى حتّى يكونَ
الذي أمرَضَنِي هُو الذي يَشفينِي ، فأوحَى اللَّهُ تعالى إلَيهِ : لا أشفِيكَ حتّى تَتَداوى
، فإنَّ الشِّفاءَ مِنّي .
v رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله : تَداوَوا فإنَّ اللَّهَ تعالى لَم يُنزِلْ داءً إلّا وقد أنزَلَ اللَّهُ
لَهُ شِفاءً ، إلّا السّامَ والهَرَمَ .
v الإمامُ عليٌّ عليه السلام : لِكُلِّ عِلّةٍ دَواءٌ .
إيّاكَ والتَّسَرُّعَ في تَناوُلِ الدَّواءِ
v رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله : تَجَنَّبِ الدَّواءَ ما احتَمَلَ بَدنُكَ الداءَ ، فإذا لم يَحتَمِلِ الداءَ فالدواءُ .
v الإمامُ عليٌّ عليه السلام : لا يَتَداوَى المُسلمُ حتّى يَغلِبَ مَرَضُهُ صِحَّتَهُ .
v الإمامُ الكاظمُ عليه السلام : لَيسَ مِن دواءٍ إلّا وهو يُهَيِّجُ داءً ، وليسَ شيءٌ في
البَدنِ أنفَعَ مِن إمساكِ اليدِ إلّا عمّا يَحتاجُ إلَيهِ .
الحِمْيةُ رأسُ الدواءِ
v الإمامُ عليٌّ عليه السلام : التَّجوُّعُ أنفَعُ الدواءِ .
v الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : لا يَضُرُّ المَريضَ ما حَمَيتَ عنهُ الطَّعامَ.
v عنه عليه السلام : لا تَنفَعُ الحِميَةُ لمريضٍ بعدَ سبعَةِ أيّامٍ
.
v الإمامُ الكاظمُ عليه السلام : الحِميةُ رأسُ الدواءِ ، والمَعِدةُ بيتُ الداءِ ، عَوِّدْ بَدَناً ما
تَعَوّدَ .
v عنه عليه السلام : لَيسَ الحِميةُ أن تَدَعَ الشيءَ أصلاً لا تَأكُلَهُ ، ولكنَّ الحِميَةَ أن
تَأكُلَ مِنَ الشيءِ وتُخَفِّفَ .
الدواءُ الأكبرُ
v الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : فيطِينِ قبرِ الحسينِ عليه السلام الشِّفاءُ مِن كلِّ
داءٍ وهُوَ الدواءُ الأكبَرُ .
النَوادر
v الإمامُ عليٌّ عليه السلام : ربّما كانَ الدَّواءُ داءً والدّاءُ دواءً .
v عنه عليه السلام : مَن لم يَحتَمِلْ مَرارَةَ الدواءِ دامَ ألَمُهُ .
v الإمامُ الحسينُ عليه السلام : لا تَصِفَنَّ لِمَلِكٍ دواءً ، فإن نَفَعَهُ لَم يَحمَدْكَ ، وإن ضَرَّهُ
اتَّهَمَكَ .
146)الدّين - دين
الدِّينُ
v الإمامُ عليٌعليه السلام : مَن دَقَّ في الدِّينِ نَظَرُهُ جَلَّ يومَ القِيامَةِ خَطَرُهُ.
v عنه عليه السلام : الدِّينُ نورٌ .
v عنه عليه السلام : إنَّ أفضَلَ الدِّينِ الحُبُّ في اللَّهِ والبُغضُ في اللَّهِ .
v عنه عليه السلام : الدِّينُ يَعصِمُ .
v عنه عليه السلام : الدِّينُ أقوَى عِمادٍ .
v الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : كانَ أميرُالمؤمنينَ عليه السلام كثيراً مّا يقولُ في
خُطبتِهِ : يا أيّها الناسُ ، دِينَكُم دِينَكم ! ! فإنّ السيّئةَ فيهِ خيرٌ مِن الحَسَنةِ في غَيرِهِ ،
والسيّئةَ فيهِ تُغفَرُ ، والحَسَنةَ في غيرِهِ لا تُقبَلُ .
آفت دين
v الإمامُ عليٌّ عليه السلام : آفَةُ الدِّينِ سُوءُ الظنِّ .
v عنه عليه السلام : فسادُ الدِّينِ الدنيا .
v الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : آفَةُ الدِّينِ : الحَسَدُ والعُجبُ والفَخرُ
الحثُّ على الحفاظِ على الدِّينِ
v الإمامُ عليٌّ عليه السلام : إذا حَضَرَت بَلِيَّةٌ فاجعَلُوا أموالَكُم دونَ أنفسِكُم ، وإذا
نَزَلَت نازلةٌ فاجعَلُوا أنفسَكُم دونَ دِينِكُم ، واعلَمُوا أنَّ الهالِكَ مَن هَلَكَ دِينُهُ ، والحَريبَ
مَن حُرِبَ دِينُهُ
.
v الإمامُ الصّادقُ عليه السلام - كانَ يقولُ عندَ المُصيبةِ - : الحمدُللَّهِِ الذي لم يَجعَلْ
مُصِيبَتِي في دِينِي .
v الإمامُ الباقرُ عليه السلام : لا دِينَ لِمَن دانَ بطاعةِ مَن عَصَى اللَّهَ ، ولا دِينَ لِمَن
دانَ بِفِريَةِ باطلٍ على اللَّهِ ، ولا دِينَ لِمَن دانَ بجُحُودِ شَيءٍ مِن آياتِ اللَّهِ .
v الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : لا دِينَ لِمَن دانَ بولايةِ إمامٍ جائرٍ لَيسَ مِنَ اللَّهِ .
v عنه عليه السلام : لادِينَ لِمَن لاعَهدَله .
v عنه عليه السلام : كُلُّ مَن لم