النساء في العالم القديم كن يعشن على الهامش بدون أي حقوق تذكر ودون أي سلطة اجتماعية أما في هذه الأيام فقد حصلت المرأة على حقوقها وحريتها وعلى ظروف معيشية أفضل، ومع ذلك فإن المرأة اليوم أكثر عدوانية وغير مستقرة مع أنها تتحكم بحياتها بشكل أكبر بكثير من ذي قبل.
وقد انتهت دراسات متخصصة إلى تأكيد تفوق النساء على الرجال في مجالات متعددة ، ففي العلاقات الاجتماعية النساء أكثر ميلا للابتسام والنظر لوجوه الآخرين ـ أي أنهن أكثر رغبة واستعدادا للتواصل ـ وتتميز النساء في أساليب المجاملة والإطراء وحسن الاستماع للطرف الآخر، كما أن المرأة أقدر من الرجل على قراءة تعبيرات الوجه وحركات الجسم والإشارات.
ومن ناحية أخرى أثبتت البحوث العلمية الحديثة أن النساء يتفوقن على الرجال في حاسة الشم، لهذا تكثر النساء العاملات في مصانع العطور لقدرتهن على تمييز الروائح، هذا بالإضافة إلى تمتعهن بوظيفة الرئاسة والقيادة حيث حققن أعلى مستويات من الانضباط والالتزام بأمانة المهنة، حيث يملن للمحافظة على مواعيد العمل وحقوق أصحاب العمل والعاملين.
كما أكد عدد من الأطباء في واشنطن بعد القيام ببحث علمي جديد أن باستطاعة المرأة أن تتكلم وتسمع بآن واحد، وذلك بسبب القدرة العصبية لديها فهي تمتلك 30% من الاتصالات العصبية المخصصة للكلام فقط، هذا بالإضافة إلى وجود هرمون يدعى "الاستروجين" الذي يؤثر مباشرة على وصل جزئي للدماغ, ويدفع الخلايا العصبية إلى مزيد من الحركة والتواصل .
والجدير بالقول أن النساء يتفوقن على الرجال في القدرة على تذكر المواقف العاطفية، واستدعاء معلومات من الذاكرة يعجز الرجال عن تذكرها بسهولة وبشكل خاص اللحظات الحرجة المتعلقة بالوجدان والعاطفة.