يا طبيبي لا تجرح قلبي

من قلب جريح ينزف جرحته الدنيا ولم يجد من يداويه
وظل حزينا مكسور القلب وحيد وظن انه سيموت
وهو ينزف ولا يشعر به احد
اتاه الطبيب كى يداويه
ولكن............
هل سيداويه ثم يجرحه مره اخرى
فكم كان سعيدا ولا يشعر ان هناك حزن فى حياته
وكان يحلم بعشه الصغير من من يحب
فجاه اتت الرياح تهدم ما كان يحلم به
وهدمت عشه الاخضر الذى طالما حلم به
وحرمته من قلبه وحبه وحياته وحلمه
وفاق من حلمه على حياه كئيبه مظلمه
وهو يسأل ماذا جرى لى
اجيبينى يا مالكه قلبى
هل انا حى ام ميت؟
لم استطع ان اجيبه فنظرت الى قلبى وانا ابكى
وقلت له اصبر لعلك فى حلم مزعج وسوف يزول
وبكى قلبى وقال لى سوف اصبر لاجلك انتى
ولكن لا اعدك ان اكون سعيدا فانا لم اعد احيا
قلت له نعم وانا معك لن نعيش بعد هدم الحلم الذى حلمنا
به سويا ولم يعد هناك معنى لحياتنا فقد ضاع الحب والحلم معا
وعشنا نداوى احزاننا ويمسح كل منا دمع الاخر واحيانا يبكى معه
ولكن يبدو ان الحياه ترى شيئا اخر
فجأه وجد قلبى طبيبا اتى ليداوى جرحه ويمسح بدمعه
رق قلبى ونظر لى ومسح دموعى وقال انتظرى
لا تبكى انا كنت مخطئ حين قلت لكى انى لن اعيش بعد اليوم
قلت له تمهل ارجوك لا تنجرح مره اخرى
فلم اعد اقوى على الجرح مره اخرى
لم اعد احتمل ان اراك سعيدا بعد ما كدت ان تموت ثم اراك تموت مره اخرى
فبتسم ابتسامه حزينه وقال لن نخسر ربما ان الاوان ان نداوى الجرح ونحلم مره اخرى
قلت له يا قلبى اياك ان تجرحنى مره اخرى
قال لا تخافى ونظر الى طبيبه وقال له
يا طبيبى لا تجرحنى مره اخرى
فمسح دمعى وقال لى اعدك الا اجرحك وان اسعى لمداوات جرحك
نظرت اليه وجدتك مبتسما يمد اليا يده بكل سعاده ابتسمت وقلت له
يا طبيبى لا تجرح قلبى............ ........