استطلاع : أردوغان الاكثر (كرهاً) بين العراقيين وأجندته طائفية
31/01/2013 09:28
بغداد/المركز الخبري لشبكة الأعلام العراقي (IMN) – يُظهر استطلاع عبر البريد الالكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي ، اضافة الى مضامين مدوّنات ، وحوارات عبر المنتديات الاجتماعية العراقية والعربية ، ان العراقيين يرون في شخص رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ( مثيرا للكراهية) ، ومدعاة للمقْت ، بين العراقيين ، وبالتالي لا يحظى ب( الحب ) بينهم .
وأشار اغلب المشاركين في الاستطلاع الى ( سلبية ) دور تركيا في العراق ، بسبب نهجها (الطائفي) ، وان ذلك سيؤدي في نهاية المطاف الى تقليص المصالح التركية في العراق .
ومن بين أربعين مدوناً على شبكة التواصل الاجتماعي ، فان نحو 35 منهم يرون ان " تركيا تتدخل في الشؤون الداخلية للعراق" .
ويقول زيد العتبي (مدرّس) في هذا الصدد ل (IMN) : " استمرار تدخل انقرة في شؤون العراق الداخلية ، يحتّم على الحكومة الحزم ، وتهديد تركيا بانها ستحتفظ بحق (الرد بالمثل) ، فيما لو استمرت سياسة أنقرة على هذا المنوال ".
ويعتقد تسعون شخصاً من مجموعة مائة أدلوا برأيهم عبر البريد الالكتروني ، ان اردوغان هو الشخصية (الاقل شعبية) في العراق ، وان اغلب الساسة الاتراك لم يعودوا (وديين ) في سلوكهم السياسي ، بحسب تعبير (المواطن البسيط) .
ويدعو سمير سالم ، اكاديمي في جامعة بابل (100 كم جنوب بغداد) عبر مشاركته في الاستطلاع أردوغان الى "الكف عن التدخل في شؤون العراق" ، مخاطبا اياه " عليك الاهتمام بمعالجة مشكلات بلدك ".
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اتّهم في تصريحات العام 2012 ، حكومة العراق المركزية بأنها "تتصرف على أساس طائفي" ، مما اثار استياء العراقيين على المستويين الرسمي والشعبي .
سمير محمد (مهندس ) يشير عبر مشاركته في الاستطلاع : " أردوغان اثبت من وجهة نظر اغلب العراقيين انه يسعى الى تأجيج حرب أهلية في العراق وفق أجندة طائفية" .
وتابع: " موقف اتركيا ، نفاق سياسي عندما اشتد التوتر بين بغداد وإقليم كردستان الخاضع لحكم ذاتي".
وكان أردوغان قد صرح لوسائل الاعلام بأنه " يتخوف من نشوب حرب طائفية" . وأضاف قائلا: "مخاوفنا بدأت في هذا الوقت تتحقق شيئا فشيئا".
وفي ذات الوقت كتب رائد شاكر على صفحته في (فيس بوك) : "موقف الحكومة التركية من ايواء طارق الهاشمي ورفضها تسليمه ، يتطلب من العراق تحجيم المصالح التركية في العراق " .
وقال شاكر ل (IMN) " من ابرز علامات التدخل في الشأن العراقي والنظر اليه بصورة متعالية ، زيارة وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في أغسطس/آب العام الماضي الى كركوك بشمالي العراق من دون إبلاغ السلطة العراقية المركزية".
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، رد على تصريحات أوردغان في بيان ، قائلا: " نصيحتنا للسيد أوردغان معالجة شؤون الأقليات والكف عن زج تركيا في مشاكل جميع دول المنطقة لأنها سياسة لا تجلب لتركيا وشعبها سوى المتاعب" .
وأضاف البيان: " تركيا تواجه أوضاعا داخلية تثير القلق وعلى الحكومة التركية أن تعي ذلك".
من جانب اخر يرى شاكر البزاز (مهندس) في مشاركته في الاستطلاع : " شعبية اردوغان لم تنحسر في العراق فحسب ، بل في اغلب دول ( الربيع العربي) التي تشهد اليوم فوضى وأعمال قتل واضطرابات داخلية ، لاسيما وان اردوغان كان من ابرز المؤيدين لتلك الثورات التي نشبت في تونس ومصر وليبيا " .
ويزيد في القول: " الامور آلت الى حالة من عدم الاستقرار ، يتخللها مستقبل مجهول ، بعدما اصابت تلك البلدان (انقلابات) فوضوية كان اردوغان يحرّض عليها " .
سارة احمد ، فنانة ، وإعلامية تقيم في بلجيكا ، توضح في مشاركتها : " اردوغان يسعى عبر تدخله في شؤون الدول المجاورة الى تنمية الاحساس لديه بأهمية دور بلاده بعدما اهملها الاتحاد الأوربي .
وتابعت تقول ل (IMN) " عبر التدخل في الشأن العراقي ، وتضخيم دوره في العراق ، وإعطاء فكرة بان له اتباع وأنصار في هذا البلد ، اضافة الى تدخله ( الفاضح ) في الشأن السوري، يحاول الخروج ببلده من هامشية الدور عبر التنسيق مع حلفاء له في المنطقة لتغيير المشهد السياسي للشرق الأوسط".
وفي معرض مشاركته في الاستطلاع يشير الكاتب سهيل نجم (IMN) : " اردوغان ينفذ أجندة غربية مهما ادعى استقلاليته " . وتابع قائلا: " تجربة ( الاحتكاك) مع اسرائيل تثبت انه نمر من ورق " .