المراقبون العراقيون: الوضع في سوريا لم يصل إلى نقطة «اللاعودة»

[b]
[center]تم قراءة الموضوع 220 مرة
29/01/2012

الجامعة العربية توقف عمل بعثتها في دمشق

علمت من مصادر مقربة من الحكومة ان رئيس الوزراء نوري المالكي تسلم تقريرا مفصلا عن عمل المراقبين العراقيين ضمن بعثة الجامعة العربية في سوريا.
يأتي ذلك في وقت اوقفت فيه الجامعة يوم امس عمل بعثة مراقبيها في سوريا بشكل فوري بسبب ما وصفته بـ»تصاعد العنف».
وقالت المصادر: ان «وزير الخارجية هوشيار زيباري سلم رئيس الوزراء مؤخرا تقريرا مفصلا بشأن عمل المراقبين العراقيين في البعثة».وبحسب المصادر فان التقرير «اكد وجود مسلحين يقومون بعمليات عنف، اضافة الى عدم وصول الوضع الى ما لا يحمد عقباه، رغم انه مقلق، وان اغلب القطعات العسكرية انسحبت من شوارع المدن»، فيما اشر الى «ضرورة استمرار عمل بعثة المراقبين، لاسيما مع التعاون الذي تبديه دمشق».ولم يعط المصدر مزيداً من التفاصيل، بيد انه قال ان التقرير واقعي ومحايد ويخدم الشعب السوري.
وكانت ممثلية العراق لدى الجامعة العربية قد اعلنت تعيين مراقبين للذهاب مع بعثة الجامعة العربية لمراقبة الأوضاع في سوريا بعد توقيع دمشق على البروتوكول الخاص بالبعثة، حيث قال ممثل العراق لدى الجامعة العربية قيس العزاوي لـ»الصباح»: ان «المراقبين العراقيين تم تشكيلهم من العسكريين الاكفاء من اصحاب الرتب العالية ومن بعض موظفي وزارة الخارجية»، مبينا ان «العراق لعب دورا كبيرا في توقيع دمشق على بروتوكول بعثة المراقبين».
وفي القاهرة، قال الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي في بيان صدر عن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية امس تلقت مراسلة»الصباح» في القاهرة اسراء خليفة نسخة منه: انه «أعطى توجيهاته لرئيس البعثة الفريق أول محمد الدابي لاتخاذ جميع الاجراءات اللازمة لضمان أمن وسلامة أفراد البعثة».
وأضاف الأمين العام في بيانه أن «هذا القرار تم اتخاذه بالنظر لتدهور الأوضاع بشكل خطير في سوريا واستمرار استخدام العنف وتبادل القصف، وإطلاق النار الذي يذهب ضحيته المواطنون الأبرياء بعد أن لجأت الحكومة السورية إلى تصعيد الخيار الأمني في تعارض كامل مع الالتزامات المنصوص عليها في خطة العمل العربية وبروتوكول مهمة بعثة مراقبي جامعة الدول العربية مما زاد من تدهور الأوضاع الأمنية بشكل خطير وارتفاع عدد الضحايا واتجاه الأحداث نحو منحى يبتعد تماما عن طبيعة مهمة بعثة الجامعة التي كانت كلفت بالتحقق من التزام الحكومة السورية بتعهداتها»، بحسب وصفه.
من جانبه، قال السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية إن هذا القرار اتخذ لاعطاء فرصة للمراقبين لإعادة تقويم الوضع، لأنه أصبحت هناك مناطق يصعب على البعثة أن تواصل مهمتها فيها.

يسلمو علة الموضوع
الف تحية الك