تظاهرات في سوريا مؤيدة و أخرى مناهضة لقرار تعليق العضوية

14/11/2011

إستنكر مجلس التعاون الخليجي بشدة “الاعتداءات” التي تعرضت لها السفارتان
السعودية والقطرية في دمشق، فيما اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية استدعاء
السفير السوري في فرنسا للاحتجاج على تعرض قنصليتيها في اللاذقية وحلب
لهجمات من قبل مجموعة من المتظاهرين السوريين، كما قررت تركيا اجلاء عائلات
دبلوماسييها وموظفيها اثر التظاهرات العنيفة التي استهدفت عدة مبان
دبلوماسية تركية في سوريا، في وقت اعلن الامين العام للجامعة العربية نبيل
العربي ان الجامعة “بصدد اعداد الية لتوفير حماية للشعب السوري”.
يأتي ذلك في حين احتشد فيه آلاف السوريين في الساحات العامة بدمشق وعدد من
المحافظات السورية للتنديد بقرار الجامعة العربية تعليق عضوية سوريا في
الجامعة.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف الزياني
في بيان امس الأحد” إن هذا الاعتداء يمثل انتهاكاً للأعراف الدبلوماسية
الدولية المتعلقة بالبعثات الدبلوماسية “،وطالب السلطات السورية “باتخاذ
الإجراءات الأمنية اللازمة لحماية البعثات الدبلوماسية والعاملين فيها
،ومحاسبة المعتدين حتى لا تتكرر مثل هذه الأعمال المرفوضة ، حسب ما تقتضيه
الاتفاقيات والمعاهدات الدولية.
وكانت تقارير إخبارية ذكرت أن مجموعة من المتظاهرين اقتحموا مقر السفارة
السعودية في دمشق، وحطّموا زجاج نوافذها وعبثوا بمحتوياتها. كما رشق
متظاهرون آخرون السفارة القطرية بالحجارة،وذلك في أعقاب قرار مجلس جامعة
الدول العربية أمس الاول تعليق عضوية سوريا في المجالس والهيئات التابعة
للجامعة بدءاً من 16 تشرين الثاني الجاري، إلى حين التزام دمشق ببنود
الاتفاق العربي لحل الأزمة في سوريا.
فيما اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية امس استدعاء السفير السوري في فرنسا
مشيرة الى ان قنصليتي فرنسا الفخرية في اللاذقية شمال غرب سوريا وفي حلب
(شمال) تعرضتا لهجمات.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية في بيان ان “محاولات الاعتداء على قنصلية
فرنسا الفخرية في اللاذقية والقنصلية الفرنسية في حلب من قبل مجموعة
متظاهرين منظمين وبدون رد فعل من قوات الامن غير مقبولة”.
واضاف ان “سفير سوريا في فرنسا استدعي الى مقر الخارجية للتذكير بالتزامات سوريا الدولية”.
وفي السياق نفسه قررت تركيا اجلاء عائلات دبلوماسييها وموظفيها غير الاساسيين من سوريا كما افادت وكالة انباء الاناضول.
وقالت مصادر دبلوماسية للوكالة ان هذا القرار اتخذ لاسباب امنية اثر
التظاهرات العنيفة التي استهدفت عدة مبان دبلوماسية تركية في سوريا.
وقالت الوكالة ان طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية غادرت الى دمشق امس الاحد للقيام بهذا الاجلاء.
واوضحت ان السفير التركي في سوريا عمر اونهون وابرز الدبلوماسيين سيواصلون عملهم في سوريا.
وكان الاف السوريين هاجموا السفارة وقنصليات تركيا في سوريا احتجاجا على
الدعم الذي قدمته انقرة لقرار الجامعة العربية تعليق مشاركة سوريا في
اجتماعاتها كما اضافت الوكالة موضحة ان هذه التحركات لم توقع ضحايا.
من جانب آخر،اعلن الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي خلال زيارة الى
طرابلس امس الاحد ان الجامعة “بصدد اعداد الية لتوفير حماية للشعب
السوري”.
واضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي
مصطفى عبد الجليل “المطلوب الان من الجامعة العربية هو توفير الية لحماية
المدنيين” بدون اعطاء المزيد من التوضيحات.

مسيرات مناهضة لقرار التعليق

الى ذلك، احتشد آلاف السوريين في الساحات العامة بدمشق وعدد من المحافظات
السورية امس الأحد للتنديد بقرار الجامعة العربية تعليق عضوية سوريا في
الجامعة.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» ان حشودا» ضخمة من
المواطنين»توافدوا الى «ساحتي السبع بحرات والأمويين في دمشق تنديدا ورفضا
لقرار جامعة الدول العربية حول تعليق عضوية سورية فيها.
وأضافت أن «حشودا غفيرة من أبناء محافظة اللاذقية»بدأت «بالتوافد والتجمع
أمام مبنى المحافظة انطلاقا من محاور متعددة للتعبير عن احتجاجها ورفضها
لقرار الجامعة بحق سورية»،وتحدثت الوكالة السورية عن حشود مماثلة في
محافظتي طرطوس وحمص
وذكرت ان «عشرات الالاف من ابناء الرقة احتشدوا فى ساحة السيد الرئيس امام
مبنى المحافظة استنكارا لقرار جامعة الدول العربية ، مرددين الهتافات
وحاملين اللافتات التي تدعو الى الدفاع عن عزة سوريا وكرامة ابنائها».
واضافت ان «الالاف من ابناء حماة وريفها احتشدوا في ساحة العاصي للتعبير عن
رفضهم لقرار جامعة الدول العربية بحق سوريا كما تدفق الالاف من ابناء
مدينة مصياف وريفها الى ساحة مجلس مدينة مصياف رافعين اللافتات المنددة
بقرار جامعة الدول العربية ورددوا الهتافات التي تدعو الى التمسك بالوحدة
الوطنية».
كما اشارت الوكالة الى مسيرات مناهضة لقرار الجامعة جرت في السويداء) ودرعا
وطرطوس «استنكارا لقرار الجامعة العربية بحق سورية وللتعبير عن اصرارهم
على التصدى لكل من يريد شرا بهذا الوطن الحر المقاوم».
قتلى وجرحى
بالمقابل، افادت منظمة حقوقية ان سبعة مدنيين بينهم فتى قتلوا امس الاحد برصاص الامن في مدن سورية عدة بينهم اربعة في حماة .
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من لندن مقرا له «استشهد اربعة اشخاص اثر اطلاق رصاص من قبل قوات الامن في مدينة حماة».
واوضح المرصد ان القتلى الاربعة كانوا يشاركون بتظاهرة مناهضة للنظام
السوري ردا على المظاهرة المنددة بقرار الجامعة بتعليق مشاركة سوريا في
اجتماعاتها قبل ان يقوم رجال الامن باطلاق النار عليهم وقتلهم.
وفي ريف ادلب، اضاف المرصد «استشهد مواطن من اهالي قرية سرجة باطلاق رصاص من قبل قوات عسكرية على مفرق قرية حيش».
واشار المرصد الى «اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش النظامي السوري ومسلحين
يعتقد انهم منشقون في قرية ابديتا اثر تفجير عبوة ناسفة عند حاجز للجيش
السوري النظامي جانب مدرسة عند مفرق بلدة البارة في ابلين».
واضاف المرصد ان «تظاهرات خرجت في مدينة معرة النعمان وبلدة كفرومة ردا على
مسيرات التأيد وترحيبا بقرار الجامعة العربية بتعليق مشاركة سوريا
باجتماعات الجامعة العربية».وفي حمص (وسط)، ذكر المرصد «استشهد مواطن
متاثرا بجراح اصيب بها برصاص قناصة في شارع القاهرة فجر امس الاحد».
واكد المرصد اصابة «ثلاثة طلاب بجراح اثر سقوط قذيفة ار بي جي داخل المدرج
الاول في كلية الهندسة المدنية التابعة لجامعة البعث في حمص» دون ان يوضح
مصدر القذيفة.
كما اشار المرصد الى وفاة مواطن في حي دير بعلبة بحمص متاثرا بجراح اصيب
بها خلال اطلاق رصاص من قبل قوات الامن ووفاة مواطن اخر في بلدة كفرزيتا
بريف حماة (وسط) متاثرا بجراح اصيب بها قبل ايام.
واكد المرصد «مقتل اثنين من عناصر الامن وجرح اخر اثر هجوم نفذه مسلحون
يعتقد انهم منشقون على دورية امنية في سوق مدينة القصير (ريف حمص)» مشيرا
الى «انباء مؤكدة عن فرار خمسة جنود من احد المراكز العسكرية في القصير».
وفي دير الزور (شرق)، نقل المرصد عن ناشط من المدينة قوله، «استشهد طالب
(15 عاما) اثر اطلاق رصاص من قبل قوات الامن صباح امس لتفريق مجموعة من
الطلاب حاولوا التظاهر ضمن المسيرة المؤيدة التي خرجت في شارع التكايا».
وكان المرصد اشار الى «اصابة خمسة طلاب بجراح احدهم في حالة حرجة اثر اطلاق
رصاص من قبل قوات الامن» في هذه المدينة.وفي جنوب البلاد، «اصيب مواطنان
بجراح احدهما في حالة حرجة وذلك اثر حملة مداهمات نفذتها قوات الامن
السورية في قرية اليادودة المجاورة لمدينة درعا كما اعتقل ثلاثة اشخاص من
القرية» بحسب المرصد.

ترحيب دولي

وفي الاثناء، اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما في بيان له عن تأييده لقرار الجامعة العربية بتعليق عضوية سورية في هذه المنظمة.
فيما اعرب الاتحاد الاوروبي ايضا عن تأييده للقرار.
من جانبه اعرب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ عن ارتياحه للموقف
المتشدد من سورية الذي اتخذته الجامعة العربية. كما اعلن عن مواقف مماثلة
وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه ونظيره الالماني غيدو فيسترفيلي.كما رحب
المجلس الوطني السوري الذي يضم عدة اطياف من المعارضة السورية بقرار
الجامعة العربية الذي يقضي بتعليق عضوية سوريا معتبرا انها «خطوة في
الاتجاه الصحيح».
واكد المجلس في بيان «ترحيبه بالقرارات التي اصدرها المجلس الوزاري العربي»
معتبرا انها «خطوة في الاتجاه الصحيح (...) وتمثل ادانة واضحة للنظام
السوري الذي امعن في عمليات القتل والتدمير».

شكرا على الاخبار ورده انته

عشت وأبدعت يامتألق
خبر جميل ومفيد
كل التحايا

عفوا عبود و تدلل يا ورد
اشكر ردك

انتي المبدعة يا امارة
و اكيد هذا من واجبي ان انقل كل خبر مفيد
تحياتي

يسلمووو موضوع رائع
عاشت ليادي الف تحية الك
تحياتي