الحكومة تنتقد قرار تعليق عضوية سوريا.

في وقت انتقدت فيه الحكومة قرار الجامعة العربية بتعليق مشاركة سوريا في
نشاطاتها واجتماعاتها، اكد نواب في تصريحات لـهم ان التطورات الاخير
ستؤثر في المنطقة.
يأتي ذلك فيما كشف مصدر رفيع المستوى عما دار في الجلسة المغلقة
للوزراء العرب، مبينا ان وزير الخارجية هوشيار زيباري طالب بارسال لجنة
لتقصي الحقائق ومنح المزيد من الوقت للحكومة السورية لتطبيق المبادرة
العربية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ في تصريح لقناة العراقية
الفضائية: ان القرار "جاء بطريقة غير مقبولة وهذا الامر لم يتخذ ازاء دول
اخرى لديها ازمات اكبر من الازمة السورية".
واضاف "نحن مع الحوار مع المعارضة ومع حرية الشعب السوري.. اخواننا في
سوريا نحن ننتصر لهم وبالتالي نريد لهم الحرية الكاملة، لكن ليس بهذه
الطريقة القسرية التي تنقل القضية الى التدويل".
ووصف الدباغ القرار بانه "قضية خطيرة جدا"، مشيرا الى ان "العرب هم الذين ينقلون القضية الى الامم المتحدة والى التدويل".
واعتبر اتخاذ القرار ناجم عن ضعف، قائلا "هناك عجز عربي في ايجاد حلول مقبولة".
واكد الدباغ ان "استقرار وامن سوريا مهم للعراق والحكومة (العراقية) دعت
نظيرتها السورية الى الحوار مع المعارضة واجراء الاصلاحات المطلوبة".
وكان وزراء الخارجية العرب قرروا في ختام اجتماع عقد في القاهرة امس الاول،
تعليق مشاركة سوريا في اجتماعات الجامعة العربية ودعوا الى سحب السفراء
العرب من دمشق، حيث قال الامين العام للجامعة نبيل العربي: ان "القرار اتخذ
بموافقة 18 دولة في حين اعترضت ثلاث دول هي سوريا ولبنان واليمن وامتنع
العراق عن التصويت".
وفي القاهرة، قال مصدر مسؤول شارك في الجلسة المغلقة لوزراء الخارجية
العرب: ان وزير الخارجية هوشيار زيباري طلب من الوزراء العرب ومن اللجنة
الوزارية المكلفة بانهاء الازمة السورية الى اعطاء فرصة اكبر للحكومة
السورية لتنفيذ المبادرة العربية.
وبين المصدر ، أن "زيباري يعتقد ان سوريا قادرة على
تنفيذ المبادرة العربية خلال الايام المقبلة"، مشيرا الى ضرورة ارسال لجنة
لتقصي الحقائق فيها اطراف عربية وغربية لمراقبة التنفيذ على ارض الواقع.
وتابع المصدر: ان "وزير الخارجية رفض رفضا قاطعا مسألة الاستعانة بالتدخل
الخارجي أو السماح بذلك، لان هذا التدخل سوف يعقد الامور ليس في سوريا فقط
وانما تداعياتها سوف تكون على دول المنطقة ومنها العراق كما بين الوزير ان
مسألة تعليق عضوية أية دولة عربية في الجامعة العربية، خاصة اذا كانت دولة
مؤسسة يطرح العديد من الاشكاليات لانه يفترض ان تكون الموافقة بالاجماع
وليس بثلثي الاصوات وهذا خطأ قانوني".
في غضون ذلك، اكد نواب ان مايجري من تداعيات الاوضاع في المنطقة سيؤثر في العراق سواء سلبا او ايجابا باعتباره جزءاً من المنطقة.
فقد اكد النائب عن القائمة العراقية حامد المطلك ان "العراق جزء من
المنطقة، وان مايحصل فيها من تداعيات سيكون له تأثير سواء سلبا او ايجابا
وعلى العراق ان يكون حذراً مما يجري من احداث.
وقال المطلك : ان "العراق لديه مايكفيه من مشاكل، وعلى القوى
السياسية ان تهتم بحل هذه المشاكل، وان توحد موقفها من اجل مصلحة الشعب
العراقي، ومن الافضل على العراقيين ان يهتموا بانفسهم ويكونوا وحدة واحدة"،
مبينا ان "العراق يحتاج في هذه المرحلة ان ينتبه لكل مايجري في المنطقة،
وان يهتم بشؤونه الداخلية ويعمل على حل مشاكله".
وعن انعقاد القمة العربية المقررة في بغداد العام المقبل، قال المطلك: "اذا
استمرت تداعيات الاحداث هذه فان ذلك سيؤثر في انعقاد القمة العربية ويمكن
ان يتم تأجيلها، بحسب توقعاته.
من جهته، اكد النائب عن التحالف الكردستاني شريف سليمان: ان "التحولات التي
تحصل في المنطقة يمكن ان يستفيد منها القادة السياسيون، وان يكرسوا هذه
التغيرات التي تجري حاليا لصالح الشعب في حال وقفوا مع بعضهم من اجل مصالحة
العراق ونبذ الخلافات الخارجية".
وقال سليمان : ان "الصراع الذي يجري حاليا سيكون له اثر سلبي
خاصة الصراع بين اميركا وايران.. ونحن نتمنى ان لايؤثر ذلك في العراق وعلى
الساسة العراقيين ان يعوا خطورة هذا الموقف، ويجب ان نكون حذريين من هذه
الصراعات".
وتابع: "نحن بحاجة الى القيادة الجرئية والطرق السلمية، ويجب ان نكون حذرين
لكي لايمس هذا الصراع الشعب العراقي، وان لانكون طرفا او ساحة او نكون
جزءاً منه فاذا حصل ذلك سيكون تأثيره في العراق سلبيا.. وعلى الساسة
العراقيين والحكومة ان تعي ذلك لاننا في مرحلة تحول وتكوين دولة ديمقراطية
ودستورية وهذه المشاكل والصراعات ستؤثر سلبا في العراق".
كما اكد سليمان ان "الظروف سلمية ومناسبة لانعقاد القمة في العراق"،
متوقعاً ان تنعقد القمة في مكانها ووقتها المحدد، وان على الحكومة ان تحافظ
على موقفها تجاه الدول العربية وتتفاعل بشكل ايجابي مع التغيرات".
وكانت جامعة الدول العربية قد اعلنت حزيران الماضي عن تأجيل القمة العربية
في دورتها 23 في بغداد الى اذار 2012 وذلك بناء على طلب رسمي من العراق على
ان يحتفظ العراق بحقه في استضافة القمة العربية بالتاريخ المذكور.
بدوره، استبعد النائب عن ائتلاف دولة القانون علي الشلاه اعلان اية مبادرة
من الحكومة العراقية بشأن الاوضاع في سوريا.وقال الشلاه: ان "اي تغيير في
اية دولة من دول المنطقة سيؤثر بشكل عام في المنطقة وليس على العراق فقط"،
مبيناً ان "الحكومة العراقية لا تريد التدخل في الشؤون السورية باعتباره
تدخلا بالشأن الداخلي، وهذا امر مرفوض".
واشار الى ان العراق عانى من التدخل الخارجي في شؤونه، لذلك لا يريد التدخل في شؤون الدول الاخرى.
وتابع الشلاه في تصريح نقلته وكالة نينا للانباء:"اي تدخل من قبلنا في شؤون الدول الاخرى سيعطي مبرراً للتدخل في شؤوننا الداخلية".
رؤية ستراتيجية
كما عد النائب عن ائتلاف دولة القانون عباس البياتي، امتناع العراق على
قرار تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية، قائما على رؤية ستراتيجية
للامن الوطني العراقي والاقليمي.
واضاف البياتي في تصريح صحفي ان "تحفظ العراق على تعليق عضوية سوريا في
اجتماعات الجامعة العربية، كان بناء على تقدير المصلحة الوطنية العليا
للعراق وذلك لان تداعيات ما يحصل على الساحة السورية سينعكس سلبا على الوضع
الامني في العراق ودول الاقليم".
واوضح البياتي ان "العراق كان صاحب مشروع تشكيل لجنة عربية لقيادة مبادرة
مع الحكومة السورية"، واصفا الموقف العراقي بغير الانفعالي والقائم على
رؤية استراتيجية للامن الداخلي والخارجي الذي سيتأثر بشكل كبير في حال حدوث
تصدعات داخل سوريا".وشدد على ان موقف وزارة الخارجية هو تعبير عن ارادة
وطنية عراقية لا تخضع للخلافات السياسية الداخلية.
بالمقابل، انتقد النائب عن القائمة العراقية حيدر الملا موقف الحكومة بعدم
تأييد الاجماع العربي بشأن تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية.
وقال الملا في تصريحات صحفية: ان "الموقف الذي عبر عنه وزير الخارجية
هوشيار زيباري في الجامعة العربية بامتناعه عن التصويت على قرار تعليق
عضوية سوريا، يمثل موقف رئيس الوزراء نوري المالكي وحزب الدعوة وبعض اطراف
التحالف الوطني ولا يمثل القائمة العراقية والتحالف الكردستاني"، على حد
تعبيره.
الا ان رئيس جماعة علماء العراق في الجنوب خالد الملا وصف قرار الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا بانه "هزيل ومخجل".
وأبدى الملا في بيان له، استهجانه وقلقه من موقف الجامعة العربية الأخير مع
سوريا والتي نعرف مواقفها المشوهة مع الأمة والتي لم تقف مع قضايا الأمة
العربية حينما يتعرضون لأي خطر يداهمها.
وقال الملا: "اليوم نشهد ازدواجية لا مثيل لها حينما تتعامل في قضايا العرب
بمكيالين فقد تعاملت مع القضية البحرينية بموقف خجول ولم تقف مع شعبها
الذي كان يطالب بحقوقه الطبيعية وحريته الفطرية وقد كان يُقتل نهارا جهارا
بغض النظر عن دوافعه أو انتمائه المذهبي".
واضاف الملا "نرى الجامعة في جانب آخر وخصوصا مع الملف السوري حينما تعاملت
بتعامل لا مبرر له ولم تنظر الى الملف السوري بنظرة واقعية.. نعم نحن مع
إرادة الشعوب، لكننا نرفض أن يؤتى بالمتطرفين المتشددين لكي يقودوا مسيرات
يعبثون بعدها بأمن المجتمع السوري، ونحن لا نريد أن نتدخل في كل قضايا
الأمة إلا تدخلا ايجابيا ونرفض أن يكون القرار في الجامعة العربية بأجندة
خارجية وأجندة تزرع الفتن الطائفية بين المجتمع العربي".
وطالب الحكومة البحرينية بالالتفات الى شعبها والخضوع إلى إرادتهم وذكرها
بأن مزيدا من العنف لا يخدم بقاءها بالسلطة، ومثلها نطالب الحكومة السورية
أن تتعامل بأعلى مستويات المهنية والرفق وعدم استخدام القوة ضد الشعب،
لكننا نرفض أن تكون الجامعة العربية حامية "للبلطجية والمتطرفين. واذكر
المجتمع العربي والإسلامي بان سوريا الذراع الأهم في الوقوف ضد مخططات
إسرائيل ودعمها للمقاومة الفلسطينية والمقاومة في حزب الله

جريدة الصباح
".

عاشت ايدك على الاخبار الحلوه

مميز ورده

أحسنت وأبدعت ياعزام
متميز دايمآ بتزويدنا الأخبار المهمة
شكري واحترامي

انت العايش عبود

انت المبدعة يا امارة
و اكيد شاكر ردودك

موضوع رائع الف تحية الك
تحياتي

» تظاهرات في سوريا مؤيدة و أخرى مناهضة لقرار تعليق العضوية
» {قرار طرد وتوقيف عضوية رنين وساره السوداني }
» الثقافة النيابية تنتقد الدعوة إلى إغلاق المركز الصحفي في البرلمان