الإنسانية ستلتقي مع كائنات فضائية خلال 20 عاما

عالم
الفلك الروسي الشهير اندريه فينكلشتاين مقتنع بان الانسانية ستلتقي موفدي
وممثلي حضارات خارج الأرض في غضون السنوات العشرين المقبلة.
وأوضح
فينكلشتاين، الذي يشغل منصب مدير معهد علم الفلك الروسي RAS التابع
لأكاديمية العلوم الروسية لـ «انترفاكس»: «بالنسبة الى أصل الحياة فلا مفر
من الايمان بنظرية تكوين ذرات على كواكب أخرى، أنا واثق بوجود حياة أخرى
هناك، وسنتعرف عليها خلال 20 عاما».

وفي كلمته أمام منتدى دولي يهدف
إلى البحث عن الحياة خارج الأرض، قال ان الكائنات الفضائية التي سنتعرف
عليها «ربما تشبه الناس»، وأوضح: «هم مثلنا، لديهم أيادٍ وسياقان ورؤوس»،
لكنه أشار إلى أن «لون جلودهم قد يكون مختلفا». ومازح الحضور بالقول: «إنهم
– أيضا – يرون أن لنا جلودا تختلف عنهم».
فيزيائيا، فسر مدير معهد علم
الفلك الروسي «قناعاته» بدءا بوجود الماء الذي اعتبره «احتمالا قويا بوجود
الحياة»، ذلك لأن «القوانين الأساسية اللازمة لأصل الحياة على نطاق واسع في
جميع أنحاء الكون ليست مقتصرة على منظومة الطاقة الشمسية. وبالتالي، فهي
ليست فريدة بهذا الصدد».

ان المعهد الذي يترأسه اندريه فينكلشتاين بدأ بدراسة الحضارات خارج الأرض منذ عام 1960 عند ذروة «الحرب الباردة».
ولم
تحمل تصريحات العالم الروسي جديدا، فقد ألمح العالم الفيزيائي الشهير
ستيفن هوكينغ في العام الماضي الى نجاحه في عقد اتصالات مع كائنات فضائية،
ووفق قوله، ان لديهم نوايا «لنهب الأرض والطيران بعيدا في مكان آخر». وشبه
ما سيحصل للأرض بما فعله كولومبس في أميركا وسكانها الأصليين.
بناء على ذلك، اقترح هوكينغ على الناس إيجاد مفر لهم والعثور على حياة خارج الأرض.

وعودة
إلى مارس الماضي، فإن مسألة الحياة خارج الأرض حللها عالم فلك وكالة
الفضاء الأميركية (ناسا) ريتشارد هوفر في حلقة مغلقة بمركز مارشال للرحلات
الفضائية – برأيه – «الدليل القاطع على وجود حياة خارج الأرض»، مثيرا قضية
البكتيريا ونيازك الكربون وغيرهما من الحفريات التي تم العثور عليها.
ووفقا لعلماء البيو – فلك، فإنه على الرغم من الفتحات الموجودة على الحجر النيزكي، فهذا لا يعني أنها بسبب الميكروبات الأرضية.

عدد
لا حصر له من الأبحاث الحديثة حول أشكال الحياة خارج الأرض في مجالات
الفيزياء والكيمياء والبيولوجيا، فضلا عن اكتشاف عدد كبير مما يسمى الكواكب
الخارجية (هي الكواكب التي تدور حول نجم آخر في الكون وليس الشمس)، تركت
فضاء التوقعات مفتوحا استنادا إلى ما يسمونه «القوانين الأساسية».
ووفق
إحصاء فينكلشتاين، فان ما يقارب ألفا من «الكواكب الخارجية» تشبه الأرض،
لذلك فهو لا يستبعد أن تكون مأهولة. ونحو 50 عاما من مشروع البحث عن الحياة
خارج الأرض SETI، فان الكشف عن آثار «إقامتهم» فشلت، على الرغم من التطور
الهائل في تكنولوجيا التلسكوبات البصرية، التي تستخدم الترددات الراديوية
الخاصة.

هذا الفشل، دفع العلماء لانتظار إشارات من الفضاء، بدلا من
إرسال إشارات لهم. والذي يميل إلى حساب عمر الحضارة البشرية بنحو 40000
سنة، فهذا يعتبر ذرة في بحر الكون. أي إن عمر الإنسان على الأرض قصير
للغاية.
يؤكد فينكلشتاين أن الحضارة قادرة على تطوير نفسها بطرق مختلفة
و«نحن، على سبيل المثال، ذهب بنا الطريق التكنولوجي إلى الأمام وبسرعة،
بحيث إنه من الصعب أن نتخيل ما سوف يكون في 50 عاما. أما بالنسبة الى
التطبيقات العملية، هناك، وأعتقد انه من المناسب أن نذكر مايكل فاراداي،
الذي اكتشف الحث الكهرومغناطيسي، الذي نجني ثماره الآن».