خمس لمسات تفتح بها قلوب الناس :
هي خمس لمسات سحرية و لكنها واقع ملموس .. هي أشياء كل منا يستطيع أن
يفعلها فتفتح له القلوب .. و تتسع له الصدور .. و يكرّم حيث كان
اللمسة الأولى : (( الإبتسامة ))
الإبتسامة هي المفتاح الأول لكل القلوب المغلقة .. فهي مفتاح لقلوب الأطفال و مفتاح
لقلوب الكبار و مفتاح لقلوب الشيوخ و ليس من الضروري أن تكون الإبتسامة
بالفعل .. فأحياناً تبتسم الحروف حينما تكتب لأنها تكون من قلوب صادقة
و تبتسم الهدايا عندما تهدى لأنها مليئة بالمحبة و الوفاء .. فابتسم للناس يرفعوك
اللمسة الثانية : (( الإعتذار ))
أحياناً نخطأ و لا نرى أننا قد أخطأنا .. و أحياناً أخرى قد نبتدأ في طريق الخطأ ...
و أحياناً أخرى نشك أننا أخطأنا .. إن الإعتذار هو ثاني لمساتنا السحرية لكل القلوب
فما أجمل ذاك الذي يعتذر عن تقصيره .. و ذاك الذي يعتذر عن خطأه و ذاك الذي
يعتذر لأنه لربما جرح قلباً .. أو أبكى عيناً .. فالإعتذار له صورة فقد يكون
برسالة أو بإعتراف تملأه الدموع أو بكلمة واحدة أنا آسف .. فأعتذر تكسب محبة
الناس
اللمسة الثالثة : (( المحبة في الله ))
و ما أجملها من لمسة .. أحب الأخرين في الله .. قدم لهم .. أخدمهم .. سارع إلى فعل
الخير لهم .. أحببهم في ذات الله ستجد قلوبهم تحييك .. ترحب بك .. و تمتد تلك الأكف
لتصافح كفك و تمضي بمحبة و أخاء .. و المحبة في الله لها صورها .. فمنا من يكتب
في المنتديات ينصح هذا و يوجه ذاك .. و منا من يتبرع لخدمة الفقراء .. و منا
من يبحث عن حوائج الأخرين ليقضيها فهنيئاً لتلك القلوب المحبة في الله .. فأحب
في الله .. ليجعل حبّك في قلوب الناس
اللمسة الرابعة : (( السؤال ))
قد يستغرب البعض منكم عندما أعتبر السؤال لمسة سحرية .. نعم بل أنه أكثر من
ذلك .. فالسؤال عن الآخرين يشعرهم بأهميتهم .. بقيمتهم .. بمحبتهم .. يولد فيهم
شعور رائع لا تصفه الكلمات .. فمن منّا بصراحة من يسأل عن الآخرين إذا غابوا ...
أو إذا مرضوا .. أو إذا صابتهم ضائقة معنوية أو مادية .. و للسؤال صورة أيضاً .. إمّا
بزيارة أو بمكالمة هاتفية أو بإرسال رسالة ... فبادر إلى تفقد
أحبّاءك اليوم ... ليتذكّروك غداً
اللمسة الخامسة : (( الدعاء ))
أطهر لمسة و أنقاها عندما ترفع الكفوف إلى السماء و تطلب من الله عز و جل لأخيك
أو من تحبه أو من يجد ضائقة في حياته بالفرج .. تدعو له بظهر الغيب فتثلج
صدره بذاك الدعاء .. فيكون كالبلسم للجروح