علوم: آراء العلماء تؤكد وجود الحياة على الزهرة وأخرى تنفي
هل الحـرارة العالية والليل الطويل تجعل الحيـاة مستحيلة على الكوكب الملتهب؟
بغداد - عواطف مدلول
بالرغم من اجماع عدد كبير من علماء الفلك والكونيات على استحالة وجود الحياة على سطح الكوكب الملتهب (كوكب الزهرة) الا انه ظهرت مجموعة اخرى من العلماء أكدوا وجود شكل ما من اشكال الحياة هناك واستدلوا على ذلك بأكثر من دليل.
غبار
الباحث اراز حسين مصطفى في مركز الفلك وفيزياء الفضاء يشير الى تلك الادلة قائلاً: وجد العلماء ان الغبار حول الكوكب يعد غنياً بالاحماض الامينية ولديهم دليل اخر يقول ان تفاعل ثاني اوكسيد الكبريت مع اول اوكسيد الكربون يعطي طاقة تستطيع الكائنات الاستفادة منها، كما يقول هؤلاء العلماء ان هناك كميات من الكبريت المتراكمة من دون تفاعل وهذا ايضاً نوع من عدم الاتزان في البيئة يشير بالقطع الى وجود كائن متسبب في حدوثه واذا فرض وجود حياة فانها ستسفر عن وجود كائنات هناك شبيهة بالميكروبات الارضية تحتوي على نحو 70 بالمائة حامض الكبريتيد و30 بالمائة ماء.
فينوس
ويوضح ارازعلي ان انصار الرأي القائل باستحالة الحياة على الزهرة يقيسون على البيئة البيولوجية التي تعيش فيها على الارض حيث الماء اوكميات وفيرة منه هي اساس الحياة ويتفق الخبراء على ان فينوس كان يحتوي على محيطات في بداية نشأته وكان ذلك من مدة تتراوح بين مئات الملايين الى ملياري سنة ضوئية وانه نتيجة للاحتباس الحراري الذي حدث به فاضت المحيطات وتفجرت البراكين.
ويضيف: في القرنين الماضيين التاسع والعاشر) كانت صورة كوكب الزهرة او فينوس في عيون الفلكيين عبارة عن كوكب ساطع تخيلوه عالماً مليئاً بالدفء والحرارة ولكن بدايات القرن العشرين حيث دقة اجهزة الرصد الفلكي وطول الليل على سطح الكوكب مادفع العلماء الى الشك الكبير في وجود حياة هناك بالرغم من التشابة الكبير بين الزهرة والارض من حيث الكتلة والجاذبية والحجم ومن المفارقات الغريبة لهذا الكوكب ان ليله طويل.
الجو الخانق
ويؤكد ان الرحلات الاستكشافية لهذا الكوكب بدأت بمركبة الفضاء (مارينز2) التي عادت بمعلومات مشجعة عن الحياة على كوكب الزهرة والنظرة الخاطفة لمارينر على الكوكب اظهرت ان جوه من ثاني اوكسيد الكربون الخانق وبعد ذلك كانت الرحلات المنتظمة لاكتشاف الكوكب منها مهمة(بيونير) ورحلات قامت بها المركبة السوفيتية (فيرنا)وتحطمت كثير من المستطلعات اما بسبب شدة الحرارة او الضغط او كليهماوكل رحلة تنذر وتحذر من الاخرى واكدت رحلة بيونير وجود طبقة سحب كثيفة من حامض الكبريتيك المدمر بارتفاع (50) كيلو متراً كما اكتشف حجم البراكين المنصهرة (لافا) تغطي سطح الكوكب ومن المنتظر في العقد الحالي ان ترسل اليابان والولايات المتحدة ووكالة الفضاء الاوروبية وربما السويد اقمار استكشاف واجهزة رصد فلكية متقدمة من دون رواد فضاء تدور حول الكوكب او تتخذ مداراً حوله وهذه الرحلات ستعود بأدق صور عن كوكب الزهرة وتركز المركبة (بلانت سي) اليابانية و(فينوس اكسبرس) الاوروبية على دراسة الجو هناك لماذا يدور بهذه السرعة العالية؟ وكيف يتفاعل مع الفضاء الخارجي وسطح الكوكب؟ وستعطي هذه الرحلات الفرصة لمؤيدي وجود حياة على على فينوس للتأكد من مزاعمهم وهل يمكن ان توجد كائنات حية في هذا الجو الخانق شديد الحرارة؟
النهايةالسوداء المحرقة
واخيراً يصف الباحث اراز الكوكب بالملتهب بأنه يوجد في درب التبانة حيث الهـواء ممتلئ برائحـة الكبـريت الكريهة الناتج من البراكين القديمة الى جانب السحب الحمضية التي تغلف الكوكب طولاً وعرضاً وان كان هذا الكوكب هو الثاني في قربه من الشمس بعد عطارد الا انه اعلى كواكب المجموعة الشمسية حرارة حيث تصل درجة حرارة سطحه الى 90 درجة فهرنهايت اما سطح هذا الكوكب فهو من البازلت الاملس الذي يغطي الكوكب سطح بكامله اما عن الضغط الجوي هناك فيزيد عن 90 ضعف الضغط الجوي على سطح الارض فهو بالنسبة لسكان الارض النهاية السوداء المحرقة.
تــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ح ـــــــــــــــــــــــــــــــيـــــــــــــــــــــــــــــــاتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي