ضعف العلاقة بين الجيران
لقد كانت العلاقة بين الجيران في الماضي علاقة قوية ومتينة حتى أنهم كانوا في علاقتهم كالأهل وليس جيراناً فقط .
ولكنهذه العلاقة اختلفت في زماننا الحاضر فضعفت حتى أنها اصبحت شبه معدومة ،فأصبحنا نرى الجيران لا يعرفون بعضهم إلا بالسلام عند أبواب المنازل،والبعض الآخر لايعرف جيرانه إطلاقاً .
ربمالازالت تلك العلاقة الجميلة بين الجيران موجودة في زماننا الحاضر ، ولكنهاعلى نطاق ضيق في الاحياء القديمة في المدن والتي تسمى ب( الأحياء الشعبية) ، أو في القرى والهجر .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
سعيت كثيرا لمعرفة أسباب هذه المتغيرات في العلاقة بين الجيران ،، وكانت حصيلة ماتوصلت إليه هذه الأسباب :
*إختلافالثقافات بين الجيران ( العادات والتقاليد ) : فإن أغلب سكان المدن منثقافات مختلفة وقد قدموا إلىتلك المدن من أجل العمل سواء كانوا موظفين أوذوي أعمال تجارية خاصة .
فأصبح معظم الناس يفضلون عدم الاختلاط بجيرانهم لأنهم يعتقدون بأنه لن يكون بينهم توافق نظرا لإختلاف الثقافات .
ولكنني اقول لهذه الفئة من الناس تذكروا ،،،،قوله سبحانه وتعالى :
{{ ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وإنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير {{ .... الآية 13 من سورة الحجرات .
*إستغناءالناس عن بعضهم : في السابق كان الجار يحتاج لجاره في الكثير من الأمور ،أما الآن فتعددت البدائل التي يمكن أن يستغني بها الشخص عن جاره ، والحالةالمادية للكثير من الناس اصبحت جيدة نوعا ما ، وبالمال يمكن الإستغناء عنطلب المساعدة من الجيران حتى لواضطررت لأن تستأجر من يساعدك .
بل انه في هذا الزمان أصبح الجار الذي يحتاج جاره هماً ثقيلاً عند بعض الناس .
وأيضاً اقول لهذه الفئة من الناستذكروا ،،،،قول الرسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] :
(( مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه )) .... الحديث في صحيح البخاري .
*الحياةالفردية وغيرة النساء : في الماضي كان يسكن في البيت الواحد أكثر من عائلةواحدة ، فلم يكن للمرأة الحرية في مزاجية تحديد العلاقة مع الجارة ، ولكنالآن اصبح لكل زوجة منزل مستقل واصبح الإعتماد كبيرا على النساء في توطيدالعلاقة بين الجيران من عدمها .
وهنا أيضاً اقول للنساء تذكرن ،،،،قول الرسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] :
(( يانساء المسلمات لاتحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة )) .... الحديث في صحيح البخاري
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وتبقىأسباب ضعف العلاقة بين الجيران كثيرة مابين المنطقية واللا منطقية ،، لذلكنتمنى أن تشاركونا بآرائكم حتى نتمكن سوياً من علاج هذه المشكلة ::
س / كيف هي علاقتك مع جيرانك؟
س / هل تحبذ التواصل بين الجيران ؟ أم أنك تفضل أن تبقى العلاقة رسمية؟
س / هل تعتبر الأسباب التي ذكرت في سياق الموضوع ( عن ضعف العلاقة بين الجيران ) منطقية ؟ أم لا ؟
س / ماهو تفسيرك لضعف العلاقة بين الجيران في الوقت الحاضر ؟؟؟؟
أعزائنا الكرام نحن بإنتظار تواصلكم
،،، وشكراً لكم،،،