تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
هذه الخاطرة أهداء لاعضاء المنتدى الرائعين
وأهداء خاص لأغلى الناس..قبل سفري أودعكم
بها أتمنى أن تنال رضاكم واعجابكم
لا شيء كان يوحي يومها بانّك ستأتي
أنت القادم بتوقيت هزّة أرضيّة
كيف لم تتنبأ بقدومك الأرصاد الجوّية
ولا أسعفتني في التهيؤ لك
خبرتي العريقة
في توجّس الكوارث العشقيّة
***
لا شيء كان يوحي يومها بأنك ستأتي
مباغتا جاء حبّك كزلزال
مربكا كضيف غير متوقّع
فاضحا كحالة ضوئية
مذهلا,متألقا,ممتعا
مدهشا..كلقاء العشّاق
متأخرا..متأخرا كالذوات
أنت الذي من فرط ما تأخّرت
كأنك لم تأت
لم جئتني ان كنت ستعبر كاعصار
وترحل؟
***
أكثر من حبّك..أحبّها
عاصفة حبّك التي تمرّ على عجل
وتخلّف داخلي كلّ هذه الفوضى
أكثر من حبّك
أحبّ اشتعالي المفاجىء بك
أكثر من انبهارك بي
أحبّ اندهاش الحب بنا
في ليلة,لا شيء كان يوحي فيها أننا
سنلتقي
***
وأذكر تلك الليلة,
ذهبنا حيث ظننا أن الصبر يذهب بنا
الى طاولة ساهرة في مقهى
بعد أن قررنا أن نواجه جالسين
زلزال الحبّ المباغت
أذكر..على ضوء خافت
كنا نبدّد الوقت ليلا بارتشاف قهوة
خوف ايذاء الفراشات الليلية
وهي تقترب أكثر من قنديل الشهوة
دون توقّف
كنا نحتسي كلمات لا تنتهي
عن حب لم يبدأ
نذيب في فناجين البوح..سكر الرغبة
***
ذلك المساء
لم نختر أن نكون أوفياء
وثمّة أشياء
لا اسم لها اختارتنا
ومدينة لم تكن لنا
وكنّا لها لليلة
حاصرتنا بذاكرة الأمكنة
وبذعر الوقت الهارب بنا
وبحمّى اللحظات المسروقة
***
ذلك المساء..
قلبنا منطق الأشياء
لم ندّع الوفاء لكن..
مررنا دون قصد بمحاذاة الخيانة
كم سعدنا يومها
وكم الحب اشتهانا
***
يومها,أكثر مما قلت لي
أحببت بوحك غير المكتمل
وذلك التعاقب الشهي
لكلام بيننا لم يقل
وفوضى الحواس بين صوتك..وصمتك
***
ليلتها
أكثر مما فعله بي حبّك
كان حبّي
لحقائب كانت جاهزة قبلك
وطائرة تتربص بي
لتأخذني صباحا هناك
حيث يمكنني أن أقاصصك الاّن بالغياب
أنت الذي عاقبتني يوما بمجيئك
في ذلك اليوم الذي..
لا شيء كان يوحي فيه أنّك ستأتي
وكلّ شيء كان يجزم..أنني سأرحل!
.........................................................
.........................................................
.........................................................