17/11/2012 09:33 تظاهر آلاف الأردنيين بعد صلاة
الجمعة امس في وسط عمان احتجاجا على رفع أسعار المشتقات النفطية ،ورددوا
هتافات نادت بسقوط الملك عبدالله الثاني الذي وصفوه بـ"الفاشل"، فيما
اعتبرت الخارجية الأميركية تلك التظاهرات بأنها تعبيراً عن تعطش الشعب
للتغيير.
وردد المتظاهرون الذين ينتمون الى تنظيمات قومية ويسارية وإسلامية هتافات
وصفت الملك بالفاشل ،لانه قام خلال عهده بتعيين 13 حكومة كانت جميعها"
فاشلة" ،كما قالوا انه فقد الشرعية.
ومن الهتافات التي رددها المتظاهرون"سجل سجل يا زمان عبد الله الثاني باع
الأوطان"،و"اسمع السلطان (الملك)ان الملك عبدالله الثاني فقد الشرعية". و
"لوح بيدك لوح ،ما بدك تصلح روح (إرحل)".
ولوحظ غياب قادة الحركات الإسلامية عن التظاهرة.
وطالب المتظاهرون الذين خرجوا من المسجد الحسيني بعد أداء صلاة الجمعة
بإسقاط حكومة عبد الله النسور، والتراجع عن قرار رفع أسعار المحروقات.
كما أعلن المتظاهرون الاضراب العام ابتداء من يوم غدا الأحد في تصعيد جديد غير مسبوق، مرددين هتافات ضد الحكومة وضد الفساد.
وكانت قوى شعبية وحزبية ونقابية دعت إلى التظاهر امس والخروج في مسيرة من أمام مسجد الحسيني بعد صلاة الجمعة.
في غضون ذلك تظاهر المئات من الموالين للملك مقابل تظاهرة المعارضة، ما أضطر قوات الدرك الى التدخل والفصل بين الطرفين.
وكانت الاحتجاجات على رفع الحكومة أسعار المشتقات النفطية بدأت مساء
الثلاثاء.وقتل شخصان وأصيب عدد من رجال الأمن في هجوم على أحد مراكز
الشرطة، فيما اتهم مسؤولون محتجين بإحراق مؤسسات رسمية وبمحاولة اقتحام
أخرى في مدن أردنية عدة.
وفرقت قوات الأمن الأردنية تظاهرة على أحد مداخل دوار وزارة الداخلية وسط
العاصمة، واستخدم الدرك الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، كما اعتقلت
عدداً ممن شاركوا في التظاهرة.
وكان مدير الأمن العام الأردني، الفريق حسين المجالي، حذر بأن قوات الأمن
الأردنية ستتعامل بحزم وسترد بقوة على من يحاول العبث بأمن البلاد ومهاجمة
مصالح خاصة أو عامة.
وفي السياق، اعتبرت الخارجية الأميركية أن التظاهرات التي شهدها الأردن
خلال الأيام الماضية احتجاجاً على رفع أسعار المحروقات في المملكة، والتي
تخللتها أعمال عنف متفرقة، تعبر عن "التعطش للتغيير" على غرار ما شهدته دول
عربية اخرى خلال الربيع العربي.
وقال مساعد المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، مارك تونر، إن "الشعب الأردني لديه مخاوف اقتصادية وسياسية ولديه تطلعات".