صورة حديثة لنجم ضخم في مرحلة مخاض الانهيار

التقط
تلسكوب هابل الفضائي صورة حديثة ومميزة للنجم ايتا كارينا, وتتألف من
تجميع لعدة صور بالاشعة فوق البنفسجية والمرئية التي اخذتها كاميرا جديدة
عالية الدقة وبزاوية رؤية ضيقة مخصصة للمسح الفضائي كانت ناسا قد زودت هابل
بها مؤخرا.
ان ايتا كارينا معروف جدا للفلكيين هو واحد من نجمين في
نظام نجمي مزدوج ثنائي وهو (أي إيتا كارينا) النجم الاكبر وغير مستقر لأنه
في نهاية عمره وخاصة ان علماء الفلك في القرن ١٩ قد لاحظوا بداية نهاية هذا
النجم من خلال رصد انفجار بداية نهاية حياته، وهذا الانفجار الأولي يدعوه
العلماء انبثاقات بداية السوبر نوفا ( اي المخاض قبل الولادة ) وهو انفجار
وهمي يشبه السوبر نوفا من خلال الانفجار الحاصل على سطح النجم ولكنه ليس
كافيا للتغلب على قوة جاذبية النجم وبالتالي ليس كافيا لانهيار النجم وموته
ولهذا يسمى بالانفجار الوهمي.
بالرغم من أن علماء الفلك في القرن ١٩ لم
يكن لديهم التلسكوبات الحديثة لكن توثيقهم للموضوع ودراسة تأثير هذا
الانفجار اليوم ساعد العلماء على فهم افضل وخاصة وانه اطلق كميات كبيرة من
الغاز والغبار النجمي مشكلا سديم يعرف اليوم بالسديم القزم والتي كانت مرمى
لاهداف هابل الدائمة منذ انطلاقه، ومنذ عام ١٩٩٠ كان هابل يلتقط باستمرار
صورا لهذا السديم واخرها هذه الصورة الملتقطة حديثا والتي تظهر يوضوح ان
مواد النجم لا تنطلق بشكل عادي والتي تثبت لنا قرب نهاية هذا النجم، الذي
يعتبر ويستمر تهديده حتى مليون سنة على اكثر تقدير، وعند حدوث ذلك سيكون
المنظر شيقا في سمائنا واكثر بكثير مما ظهر في عام ٢٠٠٦ في آخر واقوى
انفجار سوبرنوفا حصل في عصرنا الحديث مع العلم ان هذا الانفجار حصل لنجم
يشابه ايتا كارينا ولكنه في مجرة تبعد عنا حوالي ٢٠٠ مليون سنة ضوئية فكيف
الوضع بالنسبة نجم في مجرتنا ؟؟؟؟
النجم يبعد مسافة 7500 سنة ضوئية عن
الأرض، وقد شوهد في عام 1837حيث حدث انفجار كبير “Great Eruption” واستمر
الضوء الصادر عنه 21 سنة حتى 1858 وقد كان واضحا في النصف الجنوبي من الكرة
الأرضية، وقال عالم الفضاء ارمين ريست، المشرف على التقرير الذي نشر في
مجلة التايم الأمريكية، أنه في حال انفجر النجم الذي يزن حوالي 120 ضعف وزن
شمسنا، سيطلق أشعة ساطعة جداً تفوق الضوء الصادر عن مجرة درب التبانة بشكل
كامل.