تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
لماذا تعبث بترابي؟ألا أستحق بعد الحب العظيم الذي منحتك ايّاه أن أنام وقبري مغلق؟
(1)
تمهّل من فضلك
لا ترم الكلمات والعبارات بلا وزن
فكل ما يأتي منك يؤلم
فماذا تعرف أنت عن عذابي؟
وماذا يعرف خيالك,منذ أن أحببتك,عن معاناتي مع
خيالي؟
والى أي مدى قد يصل بك خيالك لعذاب أنثى لا تنام؟
فأنا أحببتك لدرجة اليقظة التامة
فمنذ أن أحببتك وأنا لا أنام!
أنا انتظرتك طويلا
كنت أرسم من الظنون دوائر تلو الدوائر تلو الدوائر
وكانت الدوائر تتحول في ليالي غيابك الى مقابر وسجون
وكان يخيّل اليّ حين أنا أني أنام بعين واحدة
وكنت أترقّب السكين منك في أي لحظة
فأنا لم أشعر بالأمان يوما معك!
فارم علبة ألوانك وفرشاتك
فما عاد شيء يلوّن أحزاني
وادفن بثر وعودك
فما عاد يطفىء نيران خيالي فيك شيء
وأجبني:
ماذا تعرف أنت عن عذابي؟
هل عكّر ليلك أنين قلبي وهو يسري في صمت الليل
كلما خلتك تقاسمها الفراش ذاته؟
هل وصلك صوت انكسار أجنحتي
كلما طرت خيالا اليك؟
فأنا لم يكسرني كاسر كالخيال بك
فكل طيران اليك ذبحة قلبية..غيبوبة..جلطة دماغية
فهل تخيلت عذابي وأنا أمزق وسادتي بأسناني
وأصرخ بأحشاء الوسادة
كي لا يوقظ صوت بكائي نيام الليل؟
أجبني:
ماذا تعرف أنت عن عذابي؟
هل وصل خيالك بك يوما الى حد السكين
التي تسافر في أوردتي؟
كلما فتح لي الخيال بيني وبينك نافذة؟
أنا حطمت بالجدار جبيني هربا من تفاصيلك معها
أنا رأيتك بخيالي تقترب منها..
تتودد اليها..تتلهّف عليها..تقبلها..تطفىء بأنفاسك
أنفاسها
أنا سمعت صوت لهفتك عليها
أنا سمعت صوت رغبتها فيك
كانت تفاصيلكما تنغرس فيّ
ويأكل ألم الخيال كدود الأرض جسدي
أجبني:
ماذا تعرف أنت عن عذابي؟
حين تأتيني ملوثا بواقع لا أرغبه
حاملا من الأعذار ما لا يليق بعقلي ونضجي
وتقسم بالله وبأسماء الله أنك لم تقترب
ولم تلمس ولم تحتس ولم تتناول؟
أما علمت أن للأنثى في من تحب حاسة لا تخطىء؟
وأنه لا يشم عطر الأنثى الأخرى في الرجل الاّ الأنثى؟
ولا تلمح بصمات الأنثى على جسد رجل,وان تلاشت
البصمات,الا الأنثى؟
(2)
الحب يا سيدي لم يعد صديق المحبّين
فالحب لا يعوق طريقهم الى الخيانة
والخيانة ما عادت بشعة ولا قبيحة ولا نتنة ولا منفّرة
فخيانات هذا الزمن ملونة مزخرفة معطرة,معززة مكرمة
وعند جوع الفطرة لا يميزون الوجوه ولا يميزون الأجساد ولا
يميزون الأنفاس
فكل النساء في الأسرّة لديهم سواء..
فالرجال يتذوقون بفطرتهم
والنساء يتذوقن بقلوبهن
المرأة تبحث عن جسد تمتلك قلبه
ويبحث الرجل عن قلب يمتلك جسده
فيقود الحب المرأة الى الشهوة
وتقود الشهوة الرجل الى الحب
............................................................................
............................................................................
............................................................................