حوار بين اليأس والامل

التقى اليأس بالأمل يوماً وهو واقف على باب شاب صغير في ريعان شبابه وهو يحاول أن يجعل هذا الشاب يرمي بنفسه من شرفة المنزل .......
الأمل :ما الذي يدفعك إلى بلبلة أفكار هذا الشاب الذي يخرج للدنيا حديثا طامعا في تحقيق أفضل الأفكار للعيش الهنيء .
اليأس : لماذا تعاتبني ؟ دعهُ يستريح من هذه الدنيا القذرة التي تثقل كاهل الشباب بالأعمال الشاقة التي لا تجدي نفعا ..إنما تضيع لهم أحسن أوقات حياتهم.
الأمل :لست على حق أيها اليأس إنما خلق الله تعالى هذه السواعد لدى الشباب للعمل والبنيان والطموح من مستقبل رائع يبنوه لهم ولآبائهم وأحفادهم ..ولولا سواعد الشباب وأملهم في الحياة لما كانت الحضارات قامت ولو كنت أيها اليأس تسيطر عليهم لما كانت حضارات العلم قائمة .
اليأس :أنا أحمل في ثناياي الراحة :بُغض العمل وحب الكسل واللجوء إلى الراحة التي تحافظ على اللياقة البدنية ، لكنني أحاول جاهداً أن أطمس طموح الرجال الشباب وبراعم المستقبل . حتى يلجئوا إلى ما أتمناه .
الأمل : هيهات أيها اليأس أن تتوغل في حياة شبابنا لأنهم
أُناس عرفوا الله سبحانه حق المعرفة وعرفوا رسوله الذي يدعوهم إلى العمل وحبذهم عليه ..والذي أعطاهم من الدرجات العلى في الجنة .. أيها اليأس لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة......
قال تعالى " لا ييأس من رحمة الله إلا القانطون "