ஐأصــــدقاء راديـــو الـــحـــرية و جلــــسة ســـمرஐ
اهلا وسهلا بكم في
ஐأصــــدقاء راديـــو الـــحـــرية و جلــــسة ســـمرஐ
۩جــلســــــــــــة ♥️ ســـــــــــــــمر ♥️ تــــــرحـــب ♥️ بـــــــــــكم۩
تحيات الاداره
محمد الساهر
ஐأصــــدقاء راديـــو الـــحـــرية و جلــــسة ســـمرஐ
اهلا وسهلا بكم في
ஐأصــــدقاء راديـــو الـــحـــرية و جلــــسة ســـمرஐ
۩جــلســــــــــــة ♥️ ســـــــــــــــمر ♥️ تــــــرحـــب ♥️ بـــــــــــكم۩
تحيات الاداره
محمد الساهر
ஐأصــــدقاء راديـــو الـــحـــرية و جلــــسة ســـمرஐ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ஐأصــــدقاء راديـــو الـــحـــرية و جلــــسة ســـمرஐ

۩جــلســــــــــــة ♥ ســـــــــــــــمر ♥ تــــــرحـــب ♥ بـــــــــــكم۩
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ليلة جرح الامام عليه السلام

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ساره السوداني

ليلة جرح الامام عليه السلام Stars5
ساره السوداني


رسالة sms : من احبك علمتني
احترام القوانين : ليلة جرح الامام عليه السلام 111010
انثى
عدد المساهمات : 2558
العمر : 35
ألمهنه : ليلة جرح الامام عليه السلام Collec10
نقاط : 8143
أعلام الدول : ليلة جرح الامام عليه السلام Female70

ليلة جرح الامام عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: ليلة جرح الامام عليه السلام   ليلة جرح الامام عليه السلام I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 06, 2010 5:59 am

[size=25]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

ليلة جرح الامام عليه السلام
19/ شهر رمضان / 1431 هجري

هذه الليلة..... لذكرى...
ذكرى أشأم ليلة بعد يوم توفي فيه رسول اللّه (ص) فاليوم الذي توفي فيه رسول الله (ص) كان اليوم الذي خلف فيه النبي (ص) تجربته الاسلامية في مهب القدر، في رحبة المؤامرات التي اتت عليها بعد برهة من الزمن واليوم الذي اغتيل فيه الامام امير المؤمنين عليه السلام كان اليوم الذي قضى على اخر امله في اعادة خط تلك التجربة الصحيحة، هذا الامل الذي كان لا يزال يعيش في نفوس المسلمين الواعين متجسدا في شخص هذا الرجل العظيم، الذي عاش منذ اللحظة الاولى هموم الدعوة وآلامها و اكتوى بنارها و شارك في بنائها لبنة لبنة..... واقام صرحها مع استاذه (ص) مدماكاً فوق مدماك.
هذا الرجل الذي كان يعبر عن كل هذه المراحل بكل همومها.... ومشاكلها وآلامها....
هذا الرجل هو الذي كان يمثل هذا الامل الوحيد الذي بقي للمسلمين الواعين في ان تسترجع التجربة خطها الواضح الصريح واسلوبها النبوي المستقيم.... حيث ان الانحراف في اعماق هذه التجربة كان قد طغى وتجبر واتسع بحيث لم يكن هناك أي امل في ان يقهر هذا الانحراف.... اللهم الا على يد رجل واحد كعلي بن ابي طالب (ع) ولهذا كانت حادثة اغتيال هذا الامام العظيم.... حينما خر صريعا في مثل هذه الليلة تقويضاً حقيقياً لآخر
أمل حقيقي في قيام مجتمع اسلامي صحيح على وجه الارض الى يوم غير معلوم، وأجل غير محدود.
كان هذا الاغتيال المشؤوم عقيب حكم مارسه الامام (ع) طيلة أربع أو خمس سنوات تقريباً حيث بدأ منذ اللحظة الاولى لتسلم زمام الحكم عقلية التغيير الحقيقية في كيان هذه التجربة المنحرفة وواصل سعيه في سبيل انجاح عملية التغيير واستشهد، وخر صريعاً بالمسجد وهو في قمة هذه المحاولة أو في آخر محاولة انجاح عملية التغيير وتصفية الانحراف الذي كان قد ترسخ في جسم المجتمع الاسلامي متمثلاً في معسكر منفصل عن الدولة الاسلامية الام.
والظاهرة الواضحة في هذه الاربع او الخمس سنوات التي مارس فيها الامام (ع) عملية الحكم هي وإلى ان خر صريعاً في سبيل اقامة عدل الله على الأرض، كان غير مستعد بأي شكل من الاشكال وفي أي صيغة من الصيغ لتقبل انصاف الحلول بالنسبة الى تصفية هذا الانحراف أو لتقبل أي معنى من معاني المساومة أو المعاملة على حساب هذه الامة التي كان يرى بكل حرقة وألم انها تهدر كرامتها وتباع بأرخص ثمن.
هذه الظاهرة تسترعي الانتباه سياسياً من ناحية وتسترعي الانتباه فقهياً من ناحية اخرى:
- اما من الناحية السياسية فقد استرعت انتباه اشخاص معاصرين للامام (ع) واسترعت انتباه اشخاص حاولوا ان يحللوا ويدرسوا حياة الامام (ع).
فقد لوحظ على الامام عليه افضل الصلاة والسلام: ان عدم تقبله بأي شكل من الاشكال لهذه المساومات وانصاف الحلول كأن يُعَقّدُ عليه الموقف ويثير أمامه الصعاب ويرسخ المشاكل ويجعله عاجزاً عن مواجهته لمهمته السياسية والمضي بخط تجربته الى حيث يريد.
فمثلاً: ذاك الشخص الذي جاء اليه بعقلية هذه المساومات واقترح عليه ان يبقي معاوية بن ابي سفيان والياً على الشام برهة من الزمن قائلاً: إن بإمكانك ابقاء معاوية والياً على الشام برهة من الزمن وهو في هذه الحالة سوف يخضع ويبايع وبعد هذا يكون بامكانك استبداله او تغييره بأي شخص آخر بعد أن تكون قد استقطبت كل اطراف الدولة وقد تمت لك البيعة والطاعة في كل ارجاء العالم الاسلامي، فاشتر بإبقاء هذا الوالي او ذلك الوالي، هذا الحاكم او ذلك الحاكم، بابقاء هذه الثروات المحرمة في جيب هذا السارق او في جيب ذلك السارق برهة من الزمن ثم بعد هذا يمكنك ان تصفي كل هؤلاء الولاة الفجرة وترجع كل هذه الثروات المحرمة الى بيت المال.
فالامام (ع) في جواب هذا الشخص، رفض هذا المنطق واستمر في خطه السياسي يرفض كل مساومة ومعاملة من هذا القبيل، ومن هنا قال معاصروه، وقال غير معاصريه انه كان بامكانه ان يسجل نجاحاً كبيراً، وان يحقق توفيقاً من الناحية السياسية اكثر، لو انه قبل انصاف الحلول، ولو انه مارس هذا النوع من المساومات ولو بشكل مؤقت.
- اما من الناحية الفقهية فهي ناحية التزاحم، الفقه يقول: بانه اذا توقف واجب اهم على مقدمة محرمة فلا بد من الحفاظ على ذلك الواجب الاهم وفي سبيل حرمة المقدمة لا يجوز تبرير ترك الواجب الاهم حينما يقال ذلك اذا توقف انقاذ نفس محترمة من الغرق على اجتياز ارض مغصوبة لا يرضى صاحبها باجتيازها فلا بد من اجتيازها حيث تسقط هنا حرية هذا المالك وعدم رضاه، لأن النتيجة اهم من هذه المقدمة، كما فعل رسول الله (ص) في بعض غزواته مثالاً مشابهاً لهذا المثال، حيث كان الجيش الاسلامي مضطراً الى الخروج من المدينة عن طريق معين، وهذا الطريق كان فيه مزرعة لأحد الصحابة، وكان لا بد للجيش حينما يمر على هذه المزرعة وبحكم طبيعة مروره كجيش من ان يتلف كثيراً من محاصيل هذه المزرعة ويصيبها باضرار فصاحب المزرعة ما هان عليه ان يقدم هذه الاضرار في سبيل الله وفي سبيل الرسالة.... احتج على ذلك وصرخ ثم جاء الى رسول الله (ص) فقال: مزرعتي ومالي، فلم يجبه رسول الله (ص) واصدر اوامره الى الجيش، فمشى في هذه المزرعة حتى لم يبق في هذه المزرعة شيء مما كان يخاف تلفه صاحب المزرعة الا وتلف.
كل ذلك لان النتيجة كانت اهم من المقدمة كان هذا الجيش يسير لأجل
ان يغير وجه الدنيا ولأجل تغيير وجه الدنيا اذا تلفت مزرعة، اذا ضاعت هناك ثروة صغيرة لشخص، في سبيل ان يحفظ مقياس توزيع الثروات في العالم على الخط الطويل الطويل، فهذا أمر صحيح ومعقول من الناحية الفقهية فمن الناحية الفقهية دائماً يقرر ان الواجب اذا توقف على مقدمة محرمة وكان ملاك الواجب اقوى من ملاك الحرمة: فلا بد ان يقدم الواجب على الحرام.
وعلى هذا الضوء حينئذ تثار هذه القضية في هذه الظاهرة التي استوضحناها في حياة امير المؤمنين (ع) كحاكم.
وهي انه لماذا لم يطبق هذه القاعدة في سبيل استباحة كثير من المقدمات المحرمة، أليس اجماع الرأي عليه، أليس تملكه زمام قيادة مجتمع اسلامي، أليس هذا امراً واجباً محققاً لمكسب اسلامي كبير، لانه هو الذي سوف يفتح ابواب الخيرات والبركات ويقيم حكومة الله على الارض.... ؟؟؟
اذن فلماذا في سبيل تحقيق هذا الهدف اذا توقف هذا الهدف على مقدمة محرمة من قبيل امضاء ولاية معاوية بن أبي سفيان برهة من الزمن، أو إمضاء الاموال المحرمة التي نهبها آل امية، او غيرهم من الاسر التي وزع عليها عثمان بن عفان اموال المسلمين.... ؟؟
لماذا لا يكون السكوت مؤقتاً عن غير هذا النهب والسلب مقدمة للواجب الأهم.
ولماذا لا يكون جائزاً حينئذ على اساس توقف الواجب الاهم على ذلك... ؟؟
الواقع هو ان الامام (ع) كان لا بد له ان ينهج هذا الطريق ولم يكن بامكانه كقائد رسالي يمثل الاسلام واهدافه لم يكن بامكانه ان يقبل هذه المساومات وانصاف الحلول ولو كمقدمة وليس قانون باب التزاحم الفقهي هنا صالحاً للانطباق على موقف امير المؤمنين (ع) وذلك بعد اخذ النقاط التالية بعين الاعتبار:
النقطة الاولى: انه لا بد وان يلحظ في المقام ان امير المؤمنين (ع) كان يريد ان يرسخ قاعدة سلطانه في قطر جديد من اقطار العالم الاسلامي وهذا القطر هو العراق.
وكان شعب العراق وابناء العراق مرتبطين روحياً وعاطفباً مع الامام (ع) ولكن لم يكن شعب العراق ولا أبناء العراق يعون رسالة علي (ع) وعياً حقيقياً كاملاً، ولهذا كان الامام بحاجة الى أن يبني تلك الطليعة العقائدية، ذلك الجيش العقائدي الذي يكون اميناً على الرسالة واميناً على الاهداف وساعداً له ومنطلقاً بالنسبة الى ترسيخ هذه الاهداف في كل ارجاء العالم الاسلامي.
والامام (ع) لم يكن يملك هذه القاعدة بل كان بحاجة الى ان يبنيها اذن كيف يبني هذه القاعدة؟
هل يمكن ان يبني هذه القاعدة في جو من المساومات وانصاف الحلول؟ حتى لو كانت هذه المساومات وانصاف الحلول جائزة شرعاً الا ان جوازها الشرعي لا يؤثر في هذه الحقيقة النفسية الواقعية شيئاً وهي ان شخصاً لا يمكن ان يعيش في جو من المساومات وانصاف الحلول فيكتسب روحية أبي ذر أو يكتسب روحية عمار بن ياسر، روحية الجيش العقائدي الواعي البصير بأن المعركة ليست للذات وانما هي للأهداف الكبيرة التي هي أكبر من الذات.
هذه الروحية لا يمكن ان تنمو ولا يمكن لعلي (ع) ان يخلقها في من حوله في حاشيته وفي أوساطه وقواعده الشعبية، في جو من المشاحنات والمساومات وانصاف الحلول حتى لو كانت جائزة... ان جوازها لايغير من ملدلوها التربوي شيئاً ولا من دورها في تكوين نفسية هذا الشخص بأي شكل من الأشكال...
اذن فالامام (ع) كان امامه حاجة ملحة حقيقية في بناء دولته الى قاعدة شعبية واعية يعتمد عليها في ترسيخ الاهداف في النطاق الاوسع وهذه القاعدة الشعبية لم تكن جاهزة له حينما تسلم زمام الحكم حتى يستطيع ان يتفق معها.
على ان هذه المساومات وانصاف الحلول انها ضرورات استثنائية لاتوجب الانحراف عن ذلك الخط... انما كان على علي (ع) ان يبني ذلك الجيش العقادي كان على علي (ع) ان ينتزع الخيّر الخيّر الطيّب الطيّب من جماعته وحاشيته العراقيين لكي يشكل منهم كتلة واعية من قبيل مالك الاشتر وغيره وهؤلاء لم يكن بالامكان ممارسة بناء نفسي وروحي وفكري وعاطفي حقيقي لهم في جو مليء بالمساومات وانصاف الحلول... كانت المساومات وانصاف الحلول نكسة بالنسبة الى عملية التربية لهذا الجيش العقائدي وكان فقدان هذا الجيش العقائدي يعني فقدان القوة الحقيقية التي يعتمد عليها الامام (ع) في بناء دولته لأن أي دولة عقائدية بحاجة الى طليعة عقائدية تستشعر بشكل معمق وموسع أهداف الدولة وواقع أهميتها وضرورتها التاريخية ولهذا كان لا بد من الحفاظ على صفاء وطهر عملية التربية لبناء هذا الجيش العقائدي كان لا بد لآلاف من مالك الاشتر ان يشهدوا إنساناً لا تزعزعه المغريات ولا يتنازل الى أي نوع من انواع المساومات حتى يستطيعوا من خلال حياة هذا الرجل العظيم ان يتبينوا المدلول الرسالي الكامل لأطروحته الابعاد الواسعة للصيغة الاسلامية للحياة اذن فكان على علي (ع) لأجل ممارسة عملية التربية لبناء هذا الجيش العقائدي كان لا بد له ان يترفع عن هذه المساومات والحلول الوسط، لكي يستطيع ان يخلق ذلك الجو الرفيع نفسياً وفكرياً وروحياً والذي سوف ينشأ في داخله وفي اعماقه... جيل يستطيع ان يحتضن أهداف أمير المؤمنين (ع) ويضحي من أجلها في حياته وبعد وفاته...
النقطة الثانية: لا بد من الالتفات ايضاً الى أن أمير المؤمنين (ع) جاء في أعقاب ثورة، ولم يجئ في حالة اعتيادية، ومعنى ذلك ان البقية الباقية من العواطف الاسلامية، كل هذه العواطف تجمعت، ثم ضغطت، ثم انفجرت في لحظة ارتفاع... وماذا ينتظر القائد الرسالي غير لحظة ارتفاع في حياة امة، لكي يستطيع أن يستثمر هذه اللحظة في سبيل اعادة هذه الامة الى سيرها الطبيعي...
كان لا بد للامام (ع) ان يستثمر لحظة الارتفاع الثورية هذه، لأن المزاج النفسي والروحي وقتئذ لشعوب العالم الاسلامي، لم يكن ذاك المزاج الاعتيادي الهادئ الساكن لكي يمشي حسب مخطط تدريجي ، وانما كان هو المزاج الثوري الذي استطاع ان يرتفع الى مستوى قتل الحاكم والاطاحة به، لانه انحرف عن كتاب الله وسنة نبيه (ص) اذن هذا الارتفاع الذي وجد في لحظة في حياة الامة الإسلامية لم يكن من الهين إعادته وبعد ذلك كان لا بد للحاكم الذي يستلم زمام المسؤولية في مثل هذه اللحظة ان يعمق هذه اللحظة ان يمدد هذه اللحظة، أن يرسخ المضمون العاطفي والنفسي في هذه اللحظة عن طريق هذه الاجراءات الثورية التي قام بها أمير المؤمنين..
لو ان الامام علي (ع) أبقى الباطل مؤقتاً وأمضى التصرفات الكيفية التي قام بها الحكام من قبل، لو أنه سكت عن معاوية وسكت عن أحزاب أخرى مشابهة لمعاوية بن أبي سفيان إذن لهدأت العاصفة ولانكمش هذا التيار العاطفي النفسي، وبعد انكماش هذا التيار العاطفي وهدوء تلك العاصفة سوف لن يكون بمقدور الامام (ع) ان يقوم بمثل هذه الاجراءات.
النقطة الثالثة: ولا بد ايضاً من الالتفات الى نقطة هي: ان الامام (ع)، كان حريصاً على ان تدرك الامة كأمة أن واقع المعركة بينه (ع) وبين خصومه، بينه وبين معاوية ليست معركة بين شخصين، بيد قائدين، بين قبيلتين، وانما هي معركة بين الإسلام والجاهلية.
كان حريصاً على ان يفهم الناس أن واقع المعركة هو واقع المعركة بين رسول الله (ص) والجاهلية التي حاربته في بدر واُحد وغيرهما من الغزوات وكان هذا الحرص سوف يمنى بنكسة كبيرة لو أنه (ع) أقر معاوية، وأقر مخلفات عثمان السياسية والمالية، لو أنه أقر هذه المخلفات ولو الى برهة من الزمن اذن لترسخ في اذهان الناس، وفي اذهان المسلمين بشكل عام شك في ان القضية ليست قضية رسالية وانما هي قضية اهداف حكم، اذا انسجمت مع واقع هذه المخلفات فتلغي هذه المخلفات ذلك الشك الذي نما عند الامة في أمير المؤمنين (ع) بالرغم من انه لم يكن يوجد له أي مبرر موضوعي وانما المبرر كانت له مبرراته الذاتية بالرغم من انه لم يكن يوجد أي مبرر موضوعي لشك، وبالرغم من ان المبرر الوحيد للشك كان مبرراً ذاتياً وبالرغم من هذا استفحل هذا الشك وقرر، وامتحن هذا الامام العظيم (ع) بهذا الشك ومات واستشهد والامة شاكة... ثم استسلمت الامة بعد هذا وتحولت الى كتلة هامدة بين يدي الامام الحسن (ع) هذا كله بالرغم من أن الشك لم يكن له مبرر موضوعي فكيف اذا افترضنا ان الشك وجدت له مبررات موضوعية بحسب الصورة الشكلية.
كيف لو ان المسلمين رأوا ان علي بن أبي طالب (ع) الذي هو رمز الاطروحة ورمز الاهداف الرسالية هذا الشخص يساوم ويعمل ويبيع الامة ولو مؤقتاً مع خيار الفسخ.
كيف يمكن للأمة ان تدرك الفرق بين بيع بلا خيار الفسخ وبين بيع يكون فيه خيار الفسخ إن البيع على أي حال طبيعته هو البيع وأمير المؤمنين (ع) كانت مهمته الكبرى هي أن يحافظ على وجود الامة على ان لا تتنازل الامة عن وجودها.
الامة التي قالت لعمر بن الخطاب، لأكبر خليفة تولى الحكم بعد رسول الله (ص)، اذا انحرفت عما نعرف من أحكام الله وسنة رسوله (ص) نقوِّمك بسيوفنا، هذه الامة التي قالت هذه الكلمة بكل شجاعة لأكبر خليفة بعد رسول الله (ص) كانت قد بدأت تتنازل عن وجودها او بتعبير آخر كانت هناك مؤامرات عليها لكي تتنازل عن وجودها، وكان على علي بن ابي طالب (ع) ان يحافظ على هذه الامة، ويحصنها ضد أن تتنازل عن وجودها، عملية التنازل عن الوجود كان يمثلها معاوية بن أبي سفيان، وجذور معاوية في تاريخ الاسلام، هذا الذي عبر عنه وقتئذ، بأن الاسلام أصبح هرقلية وكسروية الهرقلية والكسروية كان يكنى بها عن تنازل الامة عن وجودها، يعني تحولت التجربة الاسلامية من أمة تحمل رسالة الى ملك وسلطان يحمل هذه الرسالة بمستوى وعيه لهذه الرسالة واخلاصه لهذه الرسالة سلباً وايجاباً، هذه المؤامرة الكبيرة التي نجحت بعد هذا والتي توجت بكل المآسي والمحن والكوارث التي كانت ولاتزال الى يومنا هذا هي نتيجة تنازل الامة عن وجودها، نتيجة خداع الامة، وتحجيمها او الضغط عليها حتى تنازلت عن وجودها في عقد لا يقبل الفسخ...
أمير المؤمنين (ع) كان يريد وقد أدرك الامة في اللحظات الاخيرة من وجودها المستقل، أن يمدد هذا الوجود المستقل أن يشعر الامة بأنها ليست سلعة تباع وتشترى، أنها ليست شيئاً يساوم عليها، اذن كيف يشعرها بأنها ليست سلعة تباع وتشترى، اذا كان هو يبيعها ويشتريها، ولو في عقود قابلة للفسخ؟
كيف يستطيع أن يشعر الأمة بأنها لا تباع ولا تشترى، ليست وفق رغبات السلاطين وليست وفق رغبات الحكام، وانما تمثل خلافة الله في الارض، لأجل أن تحقق أهداف هذه الخلافة في الارض.
كيف يمكن ان يفهم الامة ذلك اذا كان هو يبيع قطاعات من هذه الامة لحكام فجرة من قبيل معاوية بن أبي سفيان، في سبيل ان يسترجع هذه القطاعات بعد ذلك.
بطبيعة الحال كان هذا معناه مواكبة المؤامرة التي كان روح العصر يتفجر او يتمخض عن مثلها والتي كان أمير المؤمنين (ع) واقفاً لأجل ان يحبطها وينقذ الامة منها، وحينئذ لايمكن بحال من الاحوال ان نفترض ان الامام (ع) يساهم في حبك هذه المؤامرة.
النقطة الرابعة والاخيرة: هي ان علي بن أبي طالب (ع) لم يكن يتعامل مع الفترة الزمنية القصيرة التي عاشها فقط، وانما كان يحمل هدفاً أكبر من ذلك، أمير المؤمنين (ع) كان يحس بأنه قد أدرك المريض وهو في آخر مرضه، قد أدركه حيث لا ينفع العلاج ولكنه كان يفكر في ابعاد أطول وأوسع للمعركة.
لم يكن يفكر فقط في الفترة الزمنية التي عاشها وانما كان يفكر على مستوى اخر أوسع وأعمق، هذا المستوى يعني أن الاسلام كان بحاجة الى ان تقدم له في خضم الانحراف بين يدي الأمة أطروحة واضحة صريحة نقية لا شائبة فيها ولا غموض، لا التواء فيها ولا تعقيد، لا مساومة فيها ولا نفاق ولا تدجيل.
لماذا..؟ لأن الامة كتب عليها ان تعيش الحكم الاسلامي المنحرف منذ نجحت السقيفة في اهدافها اذن فالاسلام الذي تعطيه السقيفة امتدادها التاريخي هذا الاسلام اسلام مشوه ممسوخ اسلام لا يحفظ الصلة العاطفية فضلاً عن الفكرية بين الامة ككل وبين الرسالة، بين أشرف رسالات السماء وأشرف أمم الارض لا يمكن أن يحفظ هذه الصلة العاطفية والروحية بين الامة الاسلامية وبين الاسلام على اساس هذا الاسلام المعطى لهرون الرشيد، ولمعاوية بن أبي سفيان، ولعبد الملك بن مروان، هذا الاسلام لا يمكن ان يحفظ هذه الصلة فكان لا بد لحفظ هذه الصلة بين جماهير الامة الاسلامية وبين هذه الرسالة، من إعطاء صورة واضحة محدودة للاسلام وهذه الصورة اعطيت نظرياً على مستوى ثقافة أهل البيت (ع) وأعطيت عملياً على مستوى تجربة الامام (ع) فكان الامام (ع) في تأكيده على العناوين الاولية في التشريع الاسلامي، وفي تأكيده على الخطوط الرئيسية في الصيغة الاسلامية للحياة كان في هذا يريد ان يقوم المنهاج الاسلامي واضحاً غير ملوّث بلوثة الانحراف التي كتبت على تاريخ الاسلام مدة طويلة من الزمن وكان لا بد لكي يتحقق هذا الهدف من ان يعطي هذه التجربة بهذا النوع من الصفاء والنقاء والوضوح دون ان يعمل ما اسميناه بقوانين باب التزاحم...
وهكذا كان وظل الامام (ع) صامداً مواجهاً لكل المؤامرات التي كانت الامة تساهم في صنعها وفي حياكتها على اساس جهلها وعدم وعيها وعدم شعورها بالدور الحقيقي الذي يمارسه عليه السلام في سبيل حماية وجودها من الضياع وحماية كرامتها من ان تتحول الى سلعة تباع وتشترى حتى خر صريعاً على يد شخص من هذه الامة التي ضحى في سبيلها... خر صريعاً في المسجد فقال:
فزت ورب الكعبة...
لنحاسب علياً وهو في آخر لحظة من لحظات حياته (ع) حينما قال: فزت ورب الكعبة.
هل كان علي أسعد انسان او اتعس انسان..؟
هنا مقياسان:
فتارة نقيس علياً (ع) بمقياس الدنيا.
وأخرى نفيس علياً بمقاييس الله سبحانه وتعالى...
لو كان قد عمل كل عمله للدنيا، لنفسه، فهو اتعس انسان... ومن اتعس من علي (ع) الذي بنى كل ما بنى واقام كل ما أقام من صرح ثم حرم من كل هذا البناء ومن كل هذه الصروح؟
هذا الاسلام الشامخ العظيم الذي يأكل الدنيا شرقاً وغرباً هذا الاسلام بني بدم علي (ع) بني بخفقات قلب علي (ع) بني بآلام علي (ع)، بني بنار علي (ع)، كان علي هو شريك البناء بكل محن هذا البناء بكل آلام هذا البناء وفي كل مآسي هذا البناء أي لحظة محرجة وجدت بتاريخ هذا البناء لم يكن علي (ع) هو الانسان الوحيد الذي يتجه اليه نظر البنّاء الاول (ص) ونظر المسلمين جميعاً لاجل انقاذ عملية البناء اذن فعلي (ع) كان هو المضحي دائماً في سبيل هذا البناء، هو الشخص الذي اعطى ولم يبخل الذي ضحى ولم يتردد الذي كان يضع دمه على كفه في كل غزوة في كل معركة، في كل تصعيد جديد لهذا العمل الاسلامي الراسخ العظيم..
اذن شيدت كل هذه المنابر بيد علي (ع) واتسعت ارجاء هذه المملكة بسيف علي (ع).
جهاد علي كان هو القاعدة لقيام هذه الدولة الواسعة الاطراف لكن ماذا حصّل علي (ع) من كل هذا البناء في مقاييس الدنيا، اذا اعتمدنا مقاييس الدنيا..؟
لو كان علي (ع) يعمل لنفسه فماذا حصّل علي (ع) من كل هذه التضحيات من كل هذه البطولات؟ ماذا حصل غير الحرمان الطويل الطويل، غير الاقصاء عن حقه الطبيعي بقطع النظر عن نص او تعيين من الله سبحانه وتعالى؟ كان حقه الطبيعي ان يحكم بعد ان يموت النبي (ص) لأنه الشخص الثاني عطاء للدعوة وتضحية في سبيلها.
اُقصي من حقه الطبيعي قاسى الوان الحرمان أنكرت عليه كل امتيازاته، معاوية بن أبي سفيان هو الذي يقول لمحمد بن ابي بكر، كان علي كالنجم في السماء في ايام رسول الله (ص) ولكن أباك والفاروق إبتزا حقه وأخذا أمره، وبعد هذا نحن شعرنا أن بامكاننا أن ندخل في ميدان المساومة مع هذا الرجل ويقول عن نفسه، يحدث عن مقامه في ايام النبي (ص)، وكيف أخذ المقام هذا يتنازل بالتدريج نتيجة لمؤامرات الحاكمين عليه، حتى قيل علي ومعاوية.
اذن فعلي (ع) حينما واجهه عبد الرحمن بن ملجم بتلك الضربة القاتلة على رأسه الشريف، كان ماضيه كله ماضي حرمان والم وخسارة لم يكن قد حصل على شيء منه، لكن الاشخاص الذي حصلوا على شيء عظيم من هذا البناء هم اولئك الذي لم يساهموا في هذا البناء هم اولئك الذي كانوا على استعداد دائم للتنازل عن مستوى هذا البناء في أية لحظة من اللحظات اولئك حصلوا على مكاسب عريضة من هذا البناء اما هذا الامام الممتحن الذي لم يفر لحظة الذي لم يتلكأ في أي آن، الذي لم يتلعثم في قول او عمل، هذا الامام العظيم لم يحصل على أي مكسب من هذا البناء بأي شكل من الاشكال انظروا ان هذه الحادثة يمكن ان تفجر قلب الانسان، وما الانسان غير العامل، حينما ينظر في حال عامل على هذا الترتيب يتفجر قلبه ألماً لحال هذا العامل المسكين، لحال هذا العامل التعيس، الذي بنى فغير الدنيا ثم لم يستفد من هذا التغيير ثم تعالوا انظروا الى المستقبل الذي ينظره الامام علي (ع) بعين الغيب هذا ماضيه، فماذا عن مستقبله؟
كان يرى بعين الغيب ان عدوه اللدود سوف يطأ منبره، سوف يطأ مسجده، سوف ينتهك كل الحرمات والكرامات التي ضحى وجاهد في سبيلها سوف يستقل بهذه المنابر التي شيدت بجهاده وجهوده ودمه، سوف يستغلها في لعنه وسبه عشرات السنين هو الذي كان يقول لبعض الخلّص من اصحابه انه سوف يعرض عليكم سبي ولعني والبراءة مني اما السب فسبوني واما البراءة مني فلا تتبرؤوا مني.
اذن فهو كان ينظر بعين الغيب الى المستقبل بهذه النظرة لم يكن يرى في المستقبل نوعاً من التكذيب يتدارك به هذا الحرمان، الاجيال التي سوف تأتي بعد أن يفارق الدنيا، كانت ضحية مؤامرة أموية جعلتها لا تدرك أبداً دور الامام علي (ع) في بناء الاسلام.
هذا هو حرمان الماضي وهذا هو حرمان المستقبل.
وبالرغم من كل هذا قال (ع): فزت ورب الكعبة، حينما أدرك انها اللحظة الاخيرة وانه انتهى خط جهاده وهو في قمة جهاده وانتهى خط محنته
وهو في قمة صلاته وعبادته قال: فزت ورب الكعبة، لانه لم يكن انسان الدنيا ولو كان انسان الدنيا لكان اتعس انسان على الاطلاق لو كان انسان الدنيا لكان قلبه يتفجر الماً وكان قلبه ينفجر حسرة ولكنه لم يكن انسان الدنيا، لو كان انسان الدنيا فسوف يندم ندماً لا ينفعه معه شيء، لانه بنى شيئاً انقلب عليه ليحطمه أي شيء يمكن ان ينفع هذا الشخص؟ اذا فرضنا أن شخصاً اراد ان يربي شخصاً آخر لكي يخدمه فلما ربى ذاك الشخص ونمى واكتمل رشده جاء ليقتله ماذا ينفع هذا الشخص ندمه غير ان يموت.
هذا الرجل العظيم قال: فزت ورب الكعبة، كان اسعد انسان ولم يكن اشقى انسان لانه كان يعيش لهدفه، ولم يكن يعيش للدنيا، كان يعيش لهدفه ولم يكن يعيش لمكاسبه ولم يتردد لحظة وهو في قمة هذه المآسي والمحن، في صحة ماضيه، وفي صحة حاضره، وفي انه ادى دوره الذي كان يجب عليه.
هذه هي العبرة التي يجب ان نأخذها.
نحن يجب ان نستشعر دائماً ان السعادة في عمل العامل لا تنبع من المكاسب التي تعود اليه نتيجة لهذا العمل.
يجب ان لا نقِّيم سعادة العامل على اساس كهذا لاننا لو قيّمناه على هذا الاساس فقد يكون حظنا كحظ هذا الامام الذي بنى اسلاماً ووجّه امة، ثم بعد هذا انقلبت عليه هذه الامة لتلعنه على المنابر الف شهر.
نحن يجب ان لا نجعل مقياس سعادة العامل في عمله هو المكاسب والفوائد التي تنجم عن هذا العمل وانما رضى الله سبحانه وتعالى وانما حقانية العمل، كون العمل حقاً وكفى، وحينئذ سوف نكون سعداء سواء أثر عملنا او لم يؤثر، سواء قدر الناس عملنا ام لم يقدروا، سواء رمونا باللعن او بالحجارة على أي حال سوف نستقبل الله سبحانه وتعالى ونحن سعداء لاننا ادينا حقنا وواجبنا وهناك من لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا أحصاها، لئن ضيع هؤلاء السعادة ولئن ضيعوا فهمهم، ولئن استولى عليهم الغباء فخلطوا بين علي (ع) ومعاوية، لئن انصرفوا عن علي وهم في قمة الحاجة اليه فهناك من لا يختلط عليه الحال، من يميز بين علي (ع) وبين أي شخص آخر، هناك من قد اعطى لعلي (ع) نتيجة لعمل واحد من اعماله مثل عبادة الثقلين.
ذاك هو الحق وتلك هي السعادة.
اللهم احشرنا معه واجعلنا من شيعته والمترسمين خطاه والحمد للّه.
[/size]








[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سلطان الحديثي

ليلة جرح الامام عليه السلام Stars6
سلطان الحديثي


رسالة sms : لا تَََََشكو للناس جرحاً انت صاحبهُ......لايُؤلم الجُرح الا من بهٍ الالم
احترام القوانين : ليلة جرح الامام عليه السلام 111010
ذكر
عدد المساهمات : 8140
العمر : 33
ألمهنه : ليلة جرح الامام عليه السلام Collec10
نقاط : 12240
أعلام الدول : ليلة جرح الامام عليه السلام Female42

ليلة جرح الامام عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: ليلة جرح الامام عليه السلام   ليلة جرح الامام عليه السلام I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 06, 2010 9:13 am

يسلموووووووووووووو ورده ساره ع الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لين الزبيدي

ليلة جرح الامام عليه السلام Stars1
لين الزبيدي


رسالة sms : حبيبتى.ان يسألوك عنى يوما،فلا تفكرى كثيرا قولى لهم بكل كبرياء "يحبنى..يحبنى كثيرا.."
احترام القوانين : ليلة جرح الامام عليه السلام 111010
انثى
عدد المساهمات : 42791
العمر : 40
ألمهنه : ليلة جرح الامام عليه السلام Unknow10
نقاط : 46245
أعلام الدول : ليلة جرح الامام عليه السلام Female42

ليلة جرح الامام عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: ليلة جرح الامام عليه السلام   ليلة جرح الامام عليه السلام I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 13, 2010 5:36 am

عاشت الايادي

ياوردة موضوع روعة تحياتي


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ليلة جرح الامام عليه السلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ஐأصــــدقاء راديـــو الـــحـــرية و جلــــسة ســـمرஐ :: المنتدى الاسلامـــــي :: الحب الأسلامي-
انتقل الى: