قصه استشهاد امير الامؤمنين روحي له الفداء

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

لمَّا أفطر الامام (عليه
السلام) ليلة التاسع عشر من شهر رمضان في دار ابنته أم كلثوم حين قدَّمت
له فطوره في طبقٍ فيه قرصان من خبز الشعير وقصعة فيها لبن وملح ، بعد أن
فرغ من صلاته اقبل على فطوره ، فلمَّا نظر إليه وتأمَّله حرَّك رأسه وبكى
بكاءاً شديداً، وقال: "يا بنيَّة أتقدمين إلى أبيكِ إدامين في طبقٍ واحد..؟!
أتريدين أن يطول وقوفي غداً بين يديّ الله عزَّ وجل يوم القيامة..؟!"، فأمر الإمام ابنته أن ترفع اللبن وأفطر بالخبز والملح..
ثمَّ قام إلى الصلاة ، ولم
يزل راكعاً وساجداً ومبتهلاً وتضرّعاً إلى الله تعالى، وكان يُكثر الدخول
والخروج، وينظر إلى السماء ويقول: "هي هي والله الليلة التي وعدنيها حبيبي رسول الله"..ثمَّ رقد هنيئة وأنتبه وجعل يمسح وجهه بثوبه ، ونهض قائماً على قدميه وهو يقول: "اللهم بارك لي في لقائك"..ويُكثر من قول: "لا حول ولا قوَّة إلَّا بالله العليّ العظيم"..، ثمَّ صلَّى حتى ذهب بعض الليل، ثمَّ جلس للتعقيب، فقالت له أم كلثوم: "يا أبتاه أراك هذه الليلة لا تذق طعم الرقاد..؟"
قال عليه السلام: "بنيَّة قرب الأجل وانقطع الأمل"..تقول أم كلثوم: فبكيت وقلت: "يا أبتاه ما لك تنعى نفسك منذ الليلة..؟"، فقال لي: "يا
بنيَّة لا تبكي، فإنّي لم أقل ذلك إلاَّ بما عهد إليَّ النبي إنّي رأيت
الساعة رسول الله في منامي وهو يقول لي: "يا أبا الحسن إنَّك قادمٌ إلينا
عن قريب، يجيء إليك أشقاها فيخضب شيبتك من دم رأسك، وأنا والله مشتاقٌ
إليك، وإنَّك عندنا في العشر الأواخر من شهر رمضان، فهلمّ إلينا،فما عندنا
خير لك وأبقى"..

قالت أم كلثوم: ثمَّ
إنَّه عليه السلام أسبغ الوضوء ولبس ثيابه ونزل إلى الدار ، وكان في الدار
أوزّ قد أهدي إلى أخي الحسن فلمَّا نزل صِحنَ في وجهه ورفْرفْنَ، فقال
عليه السلام: "لا إله إلَّا الله، صوائح تتبعها نوائح، وفي غداة غدٍ يظهر
القضاء"
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فلمَّا وصل إلى الباب فعالجه ليفتحه، فتعلَّق الباب بمئزره، فانحلَّ مئزره، فأخذه وشدَّه وهو يقول:

اشدُد حيازيمك للموت ..............فإنَّ الموت لاقيكَ

ولا تجزع من الموت...............إذا حلَّ بناديكَ

كما أضحكك الدهر ................كذاك الدهرُ يبكيكَ

ثمَّ قال : "اللهمَّ
بارك لي في الموت ، اللهمَّ بارك لي في لقائك"، قالت أم كلثوم : وكنت أمشي
خلةفه، فلمَّا سمعته يقول ذلك،قلت: "واغوثاه، يا أبتاه أراك تنعى نفسك منذ
الليلة، قال: "يا بنيَّة ما هو بنعاء ولكنَّها دلالات وعلامات للموت ،
يتبع بعضها بعضاً.."
مضى الإمام على المسجد..دخل
المسجد فصلَّى ، ثمَّ صعد المئذنة ووضع سبّابتيه في أذنيه وتنحنح ثمَّ
أذّن ، فلم يبق في الكوفة بيتٌ إلَّا وأخترقه صوته، ثمَّ نزل عن المئذنة
وهو يسبّح الله ويقدّسه ويكبّره ويكثر من الصلاة على محمد..صلَّى الله
عليه وآله..وكان عليه السلام يتفقّد النائمين في المسجد ويقول للنائم: "الصلاة يرحمك الله، قم إلى الصلاة المكتوبة"، ثمَّ يتلو: "إنَّ الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر".
ولم يزل الإمام عليه السلام يفعل ذلك حتَّى وصل إلى ابن ملجم وهو نائم على وجهه، وقد أخفى سيفه تحت إزاره، فقال: "لقد هممت بشيئٍ تكاد السماوات يتفطَّرن منه وتنشقُّ الأرض وتخرُّ الجبال هدَّا، ولو شئت لأنبأتك بما تحت ثيابك"..ثمَّ تركه.

وقام
الإمام عليه السلام يصلي، وكان عليه السلام يطيل الركوع والسجود في صلاته،
وأقبل اللعين بن ملجم مسرعاً حتَّى وقف إزاء الأسطوانة التي كان الإمام
عليه السلام يصلي عندها، فأمهله حتَّى صلَّى الركعة الأولى ودخل في الركعة
الثانية وسجد السجدة الأولى ورفع رأسه منها، هوى إلى السجدة الثانية ،
لمَّا رفع رأسه من السجود تقدَّم اللعين وأخذ السيف وهزَّه ثمَّ ضربه على
رأسه الشريف، بأبي هو وأمي
فوقع الإمام على وجهه قائلاً: "بسم الله وبالله وعلى ملَّة رسول الله"
ثمَّ قال عليه السلام : "فزتُ ورب الكعبة..! هذا ما وعد الله ورسوله، وصدق الله ورسوله"
ثمَّ صاح الإمام: "قتلني ابن ملجم، قتلني ابن اليهوديَّة ، أيُّها الناس لا يفوتنَّكم الرجل"..،
فاصطفقت أبواب المسجد، وضجَّت الملائكة في السماء، وهبَّت ريح عاصف سوداء
مظلمة ، ونادى جبرائيل بين السماء والأرض..بصوتٍ سمعه كلُّ مستيقظ: "تهدَّمت
والله أركان الهدى، وانطمست والله أعلام الهدى، وانفصمت العروة الوثقى،
قُتِلَ ابن عم المصطفى، قُتِل الوصيُّ المجتبى، قّتِلَ عليُّ المرتضى،
قُتِلَ والله سيّد الأوصياء، قتله أشقى الأشقياء"..

[center]ثمَّ
حملوا أمير المؤمنين عليه السلام إلى الدار ، وكانت زينب وأم كلثوم وباقي
العلويَّات واقفات على باب الدار ينتظرنه، فلمَّا صار قريباً من الدار
إلتفت إلى أولاده وقال: "أنزلوني"..قالوا: "لمَ يا أمير المؤمنين..لا تطيق السير على قدميك..؟!"
قال: "إنّي أخشى أن تراني زينب بهذه الحال فتجزع"..نظرت زينب إلى أبيها أمير المؤمنين مشقوق الرأس بكت وصاحت: "واأبتاه.."

واإماماه واسيداه واعلياه ................
اللهم
العن ابن ملجم واحشره مع فرعون وهامان وجنودهما في نار احاط بهم سرادقها
وان يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا.
[/center]

عاشت ايدك ورده حيدر على هذا الموضووع الرائع

ومشكوور الف شكرر لان تذكرنا باصول دينا واحداثه

اللهم العن اعداء الاسلام والمسلمين وان شاء الله انكون مع الامام علي عليه السلام في كل المصائب والافراح

والله يوفقك على هذا الموضووع الاكثر من رائع رحمه الله والديك يا ورده

ارجو ان تتقبل مروري

اسيل عضم الله اجورنه وجوركم بذكرى اشتشهاد امير المؤمنين علي عليه السلام
ونشاء الله نكون مع امير المؤمنين في المصائب والافراح
تحياتي الج اخت اسيل وبارك الله بيج

يسلمو ياملك ألأبداع

حبيب قلبي تحياتي الك ورده

السلام عليك ياسيدي ياابا الحسنين
لعن الله من قتلك الى يوم الدين
عاشت الايادي حيدر بارك الله فيك
وجعلها في ميزان حسناتك

الله يبارك بيك

شكرا لمروركم المعطر وجزاكم الله خير الجزاء

» الى من ملكت روحي وعمري الى تؤام روحي لين الزبيدي لوله
» المتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــنـــــــــــــبي.....امير الشعر العربي
» المحسود------وقصته مع امير المؤمنين