| خصائص الأسرة المسلمة | |
|
+4عبدالسلام BAsMA سلمى المنصور Heart 8 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
Heart
رسالة sms : ضع النص هنا مع تحيات كادر ألأدارة احترام القوانين : عدد المساهمات : 7167 العمر : 29 نقاط : 12929
| موضوع: خصائص الأسرة المسلمة الأحد أغسطس 15, 2010 4:54 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
خصائص الأسرة المسلمة
إنّ العائلة المسلمة التي تريد أن تطبق قوانين الإسلام في الأسرة يجب أن تسودها الأمور التالية بشكل جيّد :
الأمر الأول : تبادل المحبة :
ونقصد به ، تبادل الحُب والعطف بين الزوجين من ناحية ، وبينهما وبين الأولاد من ناحية أخرى ، فإنّ الأسرة إذا غادرها الحب ، وهجرها العطف ، لا بُدَّ أن تتفاعل فيها عوامل الانهيار والهدم ، فتُهدِّد مصير الأسرة .
ولا بُدَّ أن كلّ دقيقة تَمرُّ عَبْر حياة هذه الأسرة تنذر بأن تكون هي تلك الدقيقة التي تتحول فيها إلى ركام من أنقاض ورماد ، لأنّها تكون دائماً على مسرح خطر معرَّض لِلَهِيب النار ، ولَفَحات البركان .
إنّ الحب المتبادل يجب أن يرقد في قلب كلّ واحد من أفراد الأسرة ، حتى يكون قنديلاً يضيء له دروب الحياة ، ونبراساً لمسيرته نحو روافد السعادة وينابيع الازدهار ، ومنابع الخير والنعيم ، ومن ثَمَّ يكون مشعل الحياة الفُضلَى في دَرب الحياة الكبير .
إنّ الحب المتبادل هو العامل الفَعَّال الذي يدفع كلّ واحد من أفراد الأسرة إلى أن يتحمَّل مسؤولياته بِرَحَابة صَدْر .
فكلّ واحد يشعر بأنّه سعيد لأنّه يتمتع بعطف الآخرين ، وحُبهم العميق ، ولهذا فإنّ الإسلام يركّز كثيراً على هذه النقطة .
يقول الإمام الصادق ( عليه السلام ) مؤكداً ذلك : (( إِنَّ الله عزَّ وجلَّ لَيرحم الرَّجل لِشِدَّة حُبِّه لولده )) . كما يؤكد الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) ذلك بقوله : (( أحِبُّوا الصبيان وارحَمُوهم )) ، لأنّ الحُبَّ والرحمة عاملان أساسيان في توطيد العلاقات العائلية .
الأمر الثاني : التعاون المشترك :
يجب أن يسود التعاون المشترك في المجالات المختلفة بين أفراد العائلة ، لكي لا تُشَلُّ الأسرة عن حيويتها ونشاطها بصورة مستمرة .
فإنّ التعاون يكنس الإرهاق ، ويذيب التذمّر من تحمل المسؤوليات ، وكذلك يوطّد علاقات أفراد الأسرة بعضهم مع بعض ، ولا يدع مجالاً لأنّ يتسرب التفكك إلى ربوع العائلة المسلمة ، التي تلتزم بمبدأ التعاون ، والتكافل الاجتماعيين .
والتعاون بين أفراد العائلة لا بُدَّ وأن يقود سفينة الحياة نحو مرافئ السعادة ، ونحو موانئ الرفاه ، والهناء ، والدفء . التعاون لا بُدَّ أن يحقِّق كلّ الآمال التي يعيشها جميع أفراد العائلة ، ويترجمها على حلبة الواقع العملي . التعاون لا بُدَّ أن يجسد كلّ الأماني التي تدور في سراب الأفكار ، فيمثلها مجسمة نابضة بالحياة .
الأمر الثالث : الاحترام المتبادل :
تبادل الاحترام ، والتوقير ، والإحسان ، سواءً من جانب الصغير للكبير ، أو من جانب الكبير للصغير ، يزرع بذور الشعور بالشخصية ، ويغرس أوتاداً توطد العلاقات الأُسَرِيَّة بين الأفراد . فعلى الوالدين أن يرحما الأولاد ، لكي يحترمهما الأولاد من جانبهم ، وكذلك على الأبناء أن يحترموا الآباء ، ويحترم أحدهم الآخر . ويؤكد الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) على هذه الناحية بقوله : (( وَقِّروا كِباركم ، وارحَموا صِغاركم )) . كما يؤكدها الإمام علي ( عليه السلام ) بقوله : (( وَارحَم من أهلِكَ الصغير ، وَوقِّر الكبير )) . فالإسلام يبني علاقات الأسرة على أساس من الإحسان المتبادل بين الزوج والزوجة ، والزوج والأولاد ، والزوجة والزوج ، والزوجة والأولاد . ويحدّد القرآن الحكيم طرقاً من هذه العلاقة النبيلة ، حيث يخط ضمن آية من آياته : ( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً ) البقرة : 83 . وهو يرفض - حينما يرسم العلاقات الأسرية - أن ينشأ التنافر والتضجر بين أفراد العائلة ، أو ينبت التذمر والابتعاد ، فيحرض دائماً أن يقيم الأولاد علاقاتهم على أساس العطف ، والحنان ، والاحترام ، والإحسان . فقال تعالى : ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا ) الإسراء : 23 .
الأمر الرابع : طاعة رَبّ العائلة :
إنّ إطاعة الأبّ من قبل جميع أفراد العائلة يمثل النقطة المركزية في الأسرة ، لأنّه أعرف - بحكم تجاربه وثقافته - بالمصالح الفردية ، والاجتماعية ، لكلّ واحد منهم . وطبيعي أنّ الإسلام يقرّر الطاعة للأب في حدود طاعة الخالق ، فلو تمرَّد الوالد على مُقرَّرات النظام العام ، وشذَّ عن حدود العقيدة ، وراحت أوامره تنغمس في رافد مصلحي شخصي ، فلا يجوز للأولاد أو الزوجة إطاعته في الأمور العقائدية والدينية . لأنّ أوامره لا تحمل حينذاك أيّة مصونيَّة تقيها من الظلم ، والعصيان والتمرد . وصرَّح بذلك القرآن الحكيم في قوله : ( وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ) لقمان : 15 . فهنا تنقطع العلاقات العقائدية ، والعملية بينهما ، أمَّا علاقات الحب ، والعطف ، والوِدّ ، والإحسان ، فيجب وصلها مع الأب حتى المنحرف فكرياً ، لئلا تنهار الأسرة .
الأمر الخامس : أداء الأب للنفقة :
لا بُدَّ للأب من الإنفاق على العائلة ، وتجهيز الملبس والمسكن للزوجة ، والأولاد ، في مقابل قَيْمومَتِه عليهم . فإنّ كلّ هذه الأسُس توطد علاقات أفراد العائلة ، وتربطهم الواحد بالآخر أكثر فأكثر ، وتجعل منهم جسداً واحداً .
الأمر السادس : أداء حقوق الأب :
عندما يقرّر الإسلام حقوق الأب باعتباره سيد الأسرة ، لا ينسى أن يضع بين يديه قائمة عن الحقوق المفروضة عليه تجاه أفراد العائلة ، من الأولاد ، والزوجة ، على حد سواء ، لكي تتوطَّد العلاقات الزوجية ، والروابط العائلية ، وتبنى على أساس العدالة والمساواة . فالأب إنّما هو كموظف وَكَّلت إليه إدارة ( مؤسسة العائلة ) ضمن حقوق ، وواجبات معينة ، فعليه مسؤولية تشغيل وإصلاح هذه المؤسسة البشرية في إطار تلك الحقوق والواجبات . والإمام السجاد ( عليه السلام ) يرسم للأب واجباته ، وحقوق الآخرين ، حينما يقول : (( وَأمَّا حَقّ ولدك ، فتعلَّم أنّه منك ، ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره وشرّه ، وإنّك مسؤول عما ولَّيته ، من حُسن الأدب ، والدلالة على ربه ، والمعونة له على طاعته فيك ، وفي نفسه ، فمثاب على ذلك ومعاقب . فاعمل في أمره عمل المتزيِّن بحسن أثره عليه في عاجل الدنيا ، المعذّر إلى ربّه فيما بينك وبينه بحسن القيام عليه ، والأخذ له منه ، ولا قوَّة إلا بالله )) . وهكذا يقيم الإسلام علاقات الأسرة على أساس وطيد ، ويرسم لها قوانين ومناهج تلتقي على خط المساواة والعدالة ، لكي تغمر السعادة حياتها ، ولكي تسير نحو ينابيع الهناء والسلامة .
الأسرة في الغرب :
نعود الآن إلى المجتمع الغربي المعاصر ، الذي تفكَّكت فيه الروابط العائلية ، فتقول الإحصاءات : أنَّ معدَّل الرجال والنساء الذين يتزوَّجون في فرنسا لا يتجاوز السبعة أو الثمانية في الألف . وتقول أيضاً : أنّ الرابطة الزوجية أصبَحَت أوهن من بيت العنكبوت ، حتى أنّ مَحكَمة بمدينة ( سين ) فَسَخَت ( 294 ) نكاحاً في يوم واحد . فلماذا هذا الانخفاض الرهيب في نسبة الزواج ؟ ولماذا هذه النسبة الضخمة في قضايا الطلاق ؟ الواقع ، أنّ الأنظمة المادِّية التي هجرت تعاليم الدين الأساسية ، لم ولن تتمكن أن تضع العائلة في سياج مَتين ، يمنعها من الانهيار . فالدساتير الأُسَريَّة المادية لا تستطيع أن تعمل على توطيد العلاقات الزوجية ، لأنّها لا تستطيع أن تجيب على كلّ متطلبات الأسرة ، سواءً منها ما يرتبط بعلاقات أفراد العائلة ، أو ما يرتبط بالزواج وحده ، والزوجة وحدها . ومن الطبيعي في مثل ذلك أن يهرب الرجال والنساء من بناء حياة زوجية ، ما دامت تتسربل بالمأساة ، والتعاسة ، والفوضى ، بسبب تمزُّق الزوجين على أثر الانحرافات العريضة ، التي يفعم بها النظام العائلي الغربي . أمّا الإسلام ، فهو لا يترك الأسرة تسير حسب الأهواء ، وتنجرف مع تيار العواطف ، وإنّما يرسم لها خطّاً واضحاً في كلّ مجال من مجالاتها ، خطّاً يحافظ على توازن البناء الأسري ، خطاً يوثِّق علاقات الحب ، والعطف ، والحنان ، فيما بين أفراد العائلة .
أسألكم الدعاء | |
|
| |
سلمى المنصور مشرفة اقسام جلسة سمر
رسالة sms : عش حياتك ما دمت حيا احترام القوانين : عدد المساهمات : 7450 العمر : 48 ألمهنه : نقاط : 14765 أعلام الدول :
| موضوع: رد الأحد أغسطس 15, 2010 6:14 pm | |
| الف تحيه ذكرى ويسلمو على الموضوع الراقي -=-لا تتخيّـل كل النــاس ملائكهــــ -=--=- فتنهار احلامكـــ -=- -=- ولاتجعل ثقتك بهم عميـــاء -=--=- لأنك ستبكي يومـــا على سذاجتكـــ -=-
أنا انثى لا اتقاسم الأشياء مع احد أما يكون لي وحدي او اتركه خلفي..... | |
|
| |
BAsMA
رسالة sms : ضع النص هنا مع تحيات كادر ألأدارة احترام القوانين : عدد المساهمات : 7439 العمر : 31 نقاط : 12945
| موضوع: رد: خصائص الأسرة المسلمة الأحد أغسطس 15, 2010 8:25 pm | |
| شكرا ياوردة على الموضوع الحلو وان شاء الله كل العوائل تكون على هاي صفات يسلمووووو على الموضوع الراقي تحياتي الج | |
|
| |
Heart
رسالة sms : ضع النص هنا مع تحيات كادر ألأدارة احترام القوانين : عدد المساهمات : 7167 العمر : 29 نقاط : 12929
| موضوع: رد: خصائص الأسرة المسلمة الثلاثاء أغسطس 17, 2010 5:14 pm | |
| تحياتي الك سلمى الغاليه منوره عمري
شكرا بسمه الف تحيه الج حياتي انتي منووووره والله شكرا الكم | |
|
| |
عبدالسلام
رسالة sms : ضع النص هنا مع تحيات كادر ألأدارة احترام القوانين : عدد المساهمات : 1335 العمر : 30 نقاط : 6643
| موضوع: رد: خصائص الأسرة المسلمة الثلاثاء أغسطس 17, 2010 8:03 pm | |
| شكرا الجذكرى ع الموضوع الحلوووو والجميل تحياتي | |
|
| |
هديل الحمام
رسالة sms : ضع النص هنا مع تحيات كادر ألأدارة احترام القوانين : عدد المساهمات : 28710 ألمهنه : نقاط : 39113 أعلام الدول :
| موضوع: رد: خصائص الأسرة المسلمة الأربعاء أغسطس 18, 2010 5:53 am | |
| شكرا ذكرى موضوع جميل ورائع تسلمين | |
|
| |
سـليل الريـــالي
رسالة sms : مافادة كبل تضحيتي ويآآآك؛؛؛عمر خلصته يمك بس اضحي ؛؛؛؛؛؛لو مآآآاحبك ومآاريد اأذيك صدك جا انطيتك حته جرحي؛؛اخسرك كتلي اي بالله لا عاب حلككّ؛؛وشبقه من الحيل لاعابّ؛؛من الاول واني كلبي وياك لاعبّ؛؛شما اشووفك اكول ايخون بيه ......................؛؛؛لاتسأل اشلونك ماشيه احوالي مثل ماشلت خشمك شايلك من بالي جبت عمري انطعن واصفن ابعينك زين بس كون الكه دمعه ابعين جتالي مو سعرك ولاكن كلبي راد اشريك موغالي وجنت اعرفك والله مو غالي جنت غلطان من رحت بهذاك الرآآآآآآآآيمن امنت كاغد بالهوى العالي؛؛؛َََََََََ احترام القوانين : عدد المساهمات : 19825 العمر : 30 ألمهنه : نقاط : 23108 أعلام الدول :
| موضوع: رد: خصائص الأسرة المسلمة الأربعاء أغسطس 18, 2010 6:02 am | |
| | |
|
| |
Heart
رسالة sms : ضع النص هنا مع تحيات كادر ألأدارة احترام القوانين : عدد المساهمات : 7167 العمر : 29 نقاط : 12929
| موضوع: رد: خصائص الأسرة المسلمة الأربعاء أغسطس 18, 2010 5:54 pm | |
| شكرا عبد السلام هديل الحلوه سليل عالمرور الاكثر من روعه الف تحيه الكم جميعا شكرا جزيلا | |
|
| |
ساره السوداني
رسالة sms : من احبك علمتني احترام القوانين : عدد المساهمات : 2558 العمر : 35 ألمهنه : نقاط : 8152 أعلام الدول :
| موضوع: رد: خصائص الأسرة المسلمة الأربعاء أغسطس 18, 2010 6:38 pm | |
| | |
|
| |
لين الزبيدي
رسالة sms : حبيبتى.ان يسألوك عنى يوما،فلا تفكرى كثيرا قولى لهم بكل كبرياء "يحبنى..يحبنى كثيرا.." احترام القوانين : عدد المساهمات : 42791 العمر : 40 ألمهنه : نقاط : 46254 أعلام الدول :
| موضوع: رد: خصائص الأسرة المسلمة الإثنين أغسطس 30, 2010 7:21 am | |
| عاشت الايادي
ع الموضوع الروعة
انشاء الله الابداع دومآآآآآآآ | |
|
| |
| خصائص الأسرة المسلمة | |
|